اليوم.. الذكرى الـ62 علي وفاة الأمير محمد توفيق

منوعات

بوابة الفجر


 
يوافق اليوم الذكرى الـ 62 لوفاة الأمير محمد على توفيق، إبن الخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، وحفيد الخديوي إسماعيل، حيث توفى الأمير فى لوزان بسويسرا في 17 مارس 1954 عن عمر ناهز 79 عاما، وكان من وصيته أن يدفن بمصر، وبالفعل دفن في مدافن الأسرة بالدراسة.

وعن حياة الأمير محمد على توفيق، أوضح اﻷثري ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل، أن الأمير محمد على ولد بالقاهرة في 9 نوفمبر عام 1875، وهو أحد أفراد أسرة محمد علي الكبير المالكة، فهو ابن عم الملك فاروق آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر، وابن الخديوي توفيق بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي الكبير، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، ووالدته الأميرة أمينة هانم إلهامي ابنة إبراهيم إلهامي باشا نجل عباس الأول بن أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا. 

وأشار إلى أن والدته هي الزوجة الوحيدة للخديوي توفيق، إذ تزوجها قبل وصوله إلى العرش بنحو ست سنوات، وتحديدا في 15 يناير عام 1873، وكان عمرها آنذاك 15 عاما، وفي عام 1874 أنجبت له الخديوي عباس حلمي الثاني، ومن بعده الأمير محمد علي والأميرة نازلي والأميرة خديجة والأميرة نعمة الله. 

وأضاف أن والدته قد أوقفت حياتها واهتمامها وتبرعاتها على العمل العام وكفالة المساكين والمرضى في الجمعيات الخيرية، فلُقِّبَت بـ "أم المحسنين" كما حرت على إنشاء العديد من المدارس للبنين والبنات والمدارس الصناعية، لبعث الطراز الفرعوني والإسلامي في الأثاث والزخارف، وأرسلت البعثات الدراسية للخارج على نفقتها.

ولفت "بدوى" إلى أن الأمير محمد على كان وصيًّا على العرش بعد وفاة عمه الملك فؤاد الأول عام 1936، ولما كان ابنه الملك فاروق لم يبلغ السن القانونية لتولي العرش بعد وفاة والده، فقد أصبح الأمير محمد علي هو الوصي على العرش، حتى تولى ابن عمه الملك فاروق الأول حكم مصر في نفس العام.

ونصب الأمير محمد علي وليٍّا للعهد حتى أنجب الملك فاروق إبنه الأمير أحمد فؤاد عام 1951، أي إنه إستمر في ولاية العهد سنوات طويلة.

ومن هذا المنطلق بنى الأمير محمد على لنفسه قصرا بالمنيل وبه قاعة سماها قاعة العرش ربما انتظارا للفرصة التى يستطيع فيها اعتلاء عرش مصر وأوصى بتحويل قصره هذا إلى متحف يخلد إسمه بعد وفاته وتم ذلك تبعا لوصيته، وهو من اروع القصور التى تحولت الى متاحف فى العصر الحديث والمعاصر لمابه من نوادر التحف ونوادر اساليب العمارة الاسلامية. 

وأكد "بدوي" أن الأمير نال من ثقافات عربية وأجنبية رفيعة المستوى، وكان محبًّا للفنون بكافة صورها خاصة الإسلامية منها، ومارس بنفسه بعض الفنون، وكان أحد أشهر هواة تربية الخيول العربية ذات الأنساب العريقة، وله مؤلفات في ذلك المجال، واشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له في هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره بالمنيل.

واشار الى ان متحف قصر المنيل يعد درة المتاحف التي تمثل متاحف القصور في مصر والعالم حيث ينفرد المتحف عن باقي متاحف القصور التاريخية بتصميمه المعماري الرائع الفريد فالمتحف يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة حيث وضع الأمير جميع التصميمات الهندسية والزخرفية لهذا القصر وأشرف بنفسه على تنفيذها.

وقال أنه في 24 ديسمبر 1902 اشترى الأمير محمد علي توفيق جميع ممتلكات القصر من أحد رعايا دولة فرنسا يسمى جان كلون أرستيد وبعد عام بدأ في بناء القصر واستمرت أعمال التشييد في سرايات القصر والتي تبلغ مساحتها حوالى 14 فدانا حتى عام 1937..لافتا إلى أنه في عام 1984 أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 8 لسنة 1984 بأن يتم تسجيل القصر وملحقاته في عداد الآثار الإسلامية.

ولفت الى ان الأمير محمد على كان محبًّا للسفر، فقد قام بعدة رحلات حول العالم طاويًا القارات أكثر من مرة، ودَوّن هذه الرحلات في كتب كثيرة تعد تسجيلًا فريدًا للأوضاع التي كانت عليها بقاع كثيرة من العالم في أوائل القرن العشرين.