بعد مرور 4 أعوام لمحافظ جنوب سيناء.. «الأمن والإسكان والتعليم الجامعي» أبرز الملفات نجاحًا

محافظات

بوابة الفجر


بعد مرور 4 أعوام على تولي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، مهام منصبه كمحافظ للإقليم، بات الحكم عليه ميسورًا عن ذي قبل، بسبب مرور مدة ليست بالقصيرة على توليه منصبه، ومن أنجح الملفات التي نجح فيها فودة هو ملف الأمن.

وأكد عدد من مواطني جنوب سيناء، على أن جميع مدن المحافظة تشهد استقرار أمني غير متوافر في اي محافظة من محافظات الجمهورية، بجانب الامن المجتمعى حيث أكد الغالبية على نجاح المحافظ فى الحفاظ على استقرار اسعار السوق وانخفاض اسعار السلع الرئيسية، موجهين الشكر والعرفان للقيادات الأمنية بالمحافظة سواء من الشرطة أو رجال القوات المسلحة ورجال التموين والتجارة الداخلية.

كما يعد ملف الإسكان من أبرز املفات التي نجحت فيها المحافظة في عهد فودة، حيث بلغ عدد الوحدات السكانية في مشروع الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء 12 ألف وحدة سكنيه، بواقع 9آلاف من وزارة الاسكان، و3 آلاف منحة اماراتية، ويعتبر هذا الاسكان هو الأكبر منذ نشأة المحافظة وسينهي أزمة إسكان استمرت عقود طويلة. ومشروع الإسكان الاجتماعي لوزارة الاسكان والذي نفذته القوات المسلحة في عهد الرئيس السيسي يعتبر ضعف ما نفذ منذ نشأة المحافظة بنسبة 200% ما نفذ طوال 35 سنة، وأن الوحدات السكنية بالمحافظة انقسمت لفئتين الفئة الأولى طبقا لشروط صندوق الاسكان بالمحافظة والفئة الثانيه وحدات ضمن اسكان وزارة الاسكان. وانتقد البعض ارتفاع أسعار إسكان الشباب فمازالت أسعار الشقق في غاية الصعوبة علي الشباب رغم توافر الاراضي في جنوب سيناء رغم أن الأرض ببلاش في جنوب سيناء، وتتساوى الشقق في سعرها مع المحافظات التي وصل سعر متر الأرض فيها 50 ألف جنيه.

كما نجح «فودة» في ملف «التعليم» حيث أبدى اهتمامًا بالغًا بتطوير المدارس وتخفيض كثافة الفصول بزيادة عدد المدارس وعدد الفصول وتحفيز المدرس النشيط وتحفيز الاوائل بجميع المراحل التعليمية، بجانب نجاحه في ادخال التعليم الجامعي لاول مرة على ارض المحافظة.

حيث شهدت العاصمة طور سيناء إنشاء 4 جامعات وهى فرع لجامعة السويس وجامعة الأزهر موجودين بالفعل، وجاري إنشاء جامعة عملاقة تحمل اسم جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بالاتفاق والتنسيق مع وزارة التعاون الدولي والتعاون مع أحد الصناديق والمؤسسات السعودية. وتم بالفعل تحديد قطعة الأرض الخاصة بإنشاء الجامعة، ومن المقرر أن تبدأ الجامعة بعدد من الكليات الرئيسية، ثم إنشاء باقي الكليات تباعا، وكذلك إنشاء مدينة جامعية ومدينة لكادر هيئة التدريس بها. بجانب المحافظة بصدد إنشاء جامعة خاصة بشرم الشيخ.

والجميع يؤكد أن سبب الإبقاء على فودة في منصبه، للمرة الثالثة، هي المشاريع التي تم البدء في إنجازها خلال الشهور الماضية ومنها تطوير ميناء نويبع البحري، والذي يعد من أضخم المشروعات الحالية في مصر والعالم العربي، ويعتبر نقلة حضارية في عالم النقل البحري على مستوى الموانئ والذي تم تجهيزه على أعلى مستوى وفقا للتطورات العصرية، ليساعد على تنمية شبه جزيرة سيناء وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء سيناء وخلق مجتمع تجاري عمراني جديد في جنوب سيناء.

بالإضافة إلى جانب مشروع التنمية المتكاملة لبدو جنوب سيناء حيث تم رصد 50 مليون جنيه له، كما أن هناك مساعي لمضاعفته ثلاث أضعاف ويقوم على تنفيذه جهاز تعمير منطقة جنوب سيناء بهدف تنمية المجتمعات البدوية وتحويلها إلى مجتمعات منتجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه التجمعات.

وتباينت الآراء حول ملف البطالة، البعض يرى أن نسبة نجاح " فودة " فيه ضعيفة، قاصرة على مشروع تسمين العجول التابع لمؤسسة " مصر الخير " والذي يستهدف عمالة 300 شابا وفتاة خلال المرحلتين للمشروع، ويطمع الأهالي في إقامة مشروعات كبرى تجمع كل المؤهلات الدراسية من الشباب والتي لم تظهر إلا النور حتى الآن. والبعض الآخر يرى زمن الوظائف انتهى وأن ظروف البلد الحالية تفرض على الشباب أن يسعى ويكد ويتجه للبرامج الحكومية التي تؤهل وتساعد الشباب على أن ينطلق ويبدأ مشوار حياته من خلال برنامج " مشروعك ".

وانتقد البعض تأخير المحافظة فى تقنين الأوضاع والتمليك وتسعيرة الأراضى على مستوى المحافظة ن مما ساهم في بطء عجلة التنمية فى سيناء. كما طالب البعض بالاهتمام بملف الطرق وملف أسعار المواصلات وكذلك المواصلات بين المدن وبعضها وداخل المدينه نفسها.

"مشروع قومي بشرم الشيخ"
طالب فرح حسين، نائب رئيس حزب الوفد بجنوب سيناء، والخبير السياحي، بضرورة عمل مشروع قومي جديد في شرم الشيخ يلتف حوله الجميع ونعتبره مستقبلنا كإنشاء مجمع المتاحف، والاهتمام بتثقيف العاملين في قطاع السياحة وتأهيلهم.. وإنشاء معاهد إجبارية للتثقيف، ومقاومه المد التركي الواضح بدون رقابه على قوانين العمل والتجارة، وتطوير مطار شرم الشيخ وفتح سمائها.

كما طالب حسين بسرعة تقنين أوضاع الأراضي المتعدى عليها ووضع غرامات كبيرة والاتفاق على تقسيطها، وضرورة تخطيط ما تبقى من مساحات في شرم الشيخ من قبل شركه تخطيط عالميه ووضع تصور لمدينة شرم الشيخ سنه 2025 والتسويق لها من الآن.

وأضاف حسين أن المحافظ عليه أن يستعين بفريق عمل من الذين درسوا سياحة وزارو بلدان العالم ولهم قدره على الإبداع وبجانب ضرورة إنشاء تعيين مكتب للتخطيط والإدارة والتسويق من خبراء مصريين وأجانب، وذلك للقدرة على منافسه العالم سياحيا.

"استثمار الطاقات الشبابية"

بينما طالبت الدكتورة حنان لاشين، رئيس مجلس إدارة جمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية بجنوب سيناء، المحافظ بضرورة الاستعانة بالطاقات الشبابية اللا محدودة لديهم وإفساح الطريق لهم في مجالس المدن وتفعيل دور مجالس المدن في الحركة الإصلاحية والاتجاه المباشر نحو الاستعانة بكل الموارد المتاحة والتمويل من كل الجهات نحو الإنتاج وتبنى صياغة وتنفيذ مشروعات جريئة نحو مدن صناعية والاستفادة من وجود الموانئ وموقع سيناء الذي يخدمها في استيراد خامات وتصدير منتج الاستفادة من الصحراء وتشجيع عمل غابات شجرية للاستعانة بها في صناعه الأخشاب وخلق أفق جديدة للتنمية.

كما طالبت لاشين بضرورة الاهتمام بالسياحة التعليمية وجلب الاستثمار في هذا المجال وتشجيع الجامعات الخاصة بفتح أفرع لها وتشجيع السياحة التعليمية العربية والتي تعتبر دائمة الاستعانة بكل الطاقات الموجودة في المحافظة التزاوج في العمل بين القطاع الأهلي والحكومة والاهتمام بالزراعة والاستثمار في هذا المجال وخاصة في إنتاج الأعشاب والنباتات الطبية والاستفادة من إمكانيات المحافظة الطبيعية على نطاق واسع الاهتمام بالتعليم وتوفير العديد من المنح الخاصة لأبناء سيناء لسد العجز في بعض المهن مثل المهن الطبية والاهتمام بالتعليم الفني وعمل ورش ملحقه بها توفر للطالب وظيفة فيما بعد ومصدر رزق وحتى يشجع الإقبال عليها.

وناشدت «لاشين» توجيه الإعلام والإذاعة والثقافة نحو تبنى فكرة واحدة هي الإنتاج والتنمية في كل المجالات وبحث المشاكل، وتبنى حلها وتخفيف العبء على المواطن السيناوى وان يعمل الجميع نحو بناء وتنمية المدينة أو المحافظة الفاضلة.

ماذا يطلب الشباب؟

قال جبريل فتيح بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من مدينة نويبع، في البداية لا يمكن إنكار الدور الذي يقوم به محافظ جنوب سيناء في الآونة الأخيرة وهذا ما دعا رئيسنا عبد الفتاح السيسي إلى تجديد الثقة مرة أخرى. وتابع "وباسمي وباسم شباب جنوب سيناء أطالب المحافظ وهو مطلب جماهيري أن يضع مقوم العلم نصب عينيه، لأننا لا يمكن أن ننتظر التغيير دونما أن نحرك ساكنا في المنظومة التعليمية لأن بالعلم ترتقي الأمم، هذا بعيدا عن المطالب الداخلية في المنظومة نفسها لا يسعنا الحديث عنها الآن، أما فيما يتعلق بالصحة فمن وجهة نظري الخاصة أن المنظومة الصحية متهالكة في مدن جنوب سيناء باستثناء مستشفى شرم الشيخ الدولى، فالمستشفيات الأخرى ينقصها العديد منها عدم وجود وحدة للصيانة لدوام العمل دون انقطاع، ثانيا عدم وجود كوادر طبية ماهرة في تلك المستشفيات في التخصصات المختلفة عدم وجود إقامة فندقية جاذبة للأطباء في المدن الأخرى، إلى جانب العديد من الاحتياجات الأخرى من تجهيزات ومعدات وأشعة.

كما طالب فتيح عمل مراكز تدريبية للتنمية البشرية لأبناء المحافظة لتأهيلهم لسوق العمل، وتطوير أفكارهم ومحاولة استغلالها في تنمية المجتمع، وأيضا العمل على تفعيل مراكز الشباب واستغلال طاقة الشباب المهدرة لحمايتهم من التوجه إلى الطرق التي لا نبتغيها في استغلال طاقتهم.