وزير التعليم العالي: الموافقة على 15 مشروعًا بحثيًا مشتركًا بين مصر وأمريكا

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


أكد الدكتور أشرف الشيحي - وزير التعليم العالي والبحث العلمي - على أهمية التعاون العلمي بين مصر والدول الأجنبية، لما لها من نجاحات وإسهامات متميزة في مجال البحث العلمي، بخاصة في المجالات التي تتوافق مع أولويات البحث العلمي في مصر، خلال الفترة المقبلة.

وأشار الوزير - في تصريحات اليوم - إلى أن اللجنة المصرية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، وافقـــت بالإجماع على المشروعات البحثية المشتركة بين مصر والولايات المتحدة والذي بلغ عددها 15 مشروعًا بحثيًا تم اختيارها من بين 113 مشروعًا بحثيًا تقدمت للحصول على تلك المنح هذا العام، وعكس العدد الكبير من المشروعات البحثية الذي تم التقدم به الباحثون هذا العام، حجم الإقبال على هذا البرنامج، وهو ما كان محل تقدير الجانبين المصري والأمريكي.

ويأتي ذلك في إطار الزيارة التي قام بها الوفد رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الدكتور عصام خميس - نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضى، وضم الوفد كلا من الدكتور حازم منصور - مساعد الوزير والمشرف على العلاقات الدولية بوزارة البحث العلمي، والدكتور محمد حمزة - أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور ثامر الحو - منسق البرنامج المصري الأمريكي للتعاون العلمي والتكنولوجي، لعقـد اجتماع اللجنة المصرية الأمريكية للعلوم والتكنولوجية والذي يعتبر حدثًا مهمًا، بخاصة وأن اللجنة لم تعقد أية اجتماعات منذ آخر اجتماع لها في القاهرة عام 2012.

وتجـدر الإشارة إلى أن المشروعات البحثية المشتركة سالفة الذكر يتم تمويلها من الجانبين المصري والأمريكي، وأن تمويل المشروع يصل إلى حد أقصى 200 ألف دولار من كل منهما لكل مشروع بحثي، على ألا تتجاوز فترة تنفيذ المشروع البحثي ثلاث سنوات. 

وضمت الجهات البحثية الحائزة على منح لتمويل مشروعات بحثية مصرية أمريكية مشتركة عددا من الجامعات، منها جامعة عين شمس، وجامعة المنيا، وجامعة المنصورة، وجامعة دمياط، وجامعة الإسكندرية، وجامعة السادات، وجامعة الأزهر، وجامعة أسيوط، وكذلك عدد من الجهات والمراكز والمعاهد البحثية، منها مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والمركز القومي للبحوث، ومركز البحوث الزراعية، ومعهد بحوث الري، ومعهد تيودور بلهارس، والمعهد المركزي لبحوث وتطوير الفلزات. 

وروعي في اختيار المشروعات الفائزة بالمنح، أن تتناول المجالات البحثية ذات الأولوية الوطنية، التي تتفق مع الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة في مصر حتى عام 2030، ومنها مجالات بحوث الصحة والزراعة والطاقة والبيئة وعلوم المواد والموارد المائية والصرف الزراعي وصناعة النسيج. وقد بلغ عدد المقترحات البحثية المقبولة والمقدمة من الباحثات المصريات، بالمقارنة مع العدد الإجمالي للمقترحات المقبولة 40% من المقترحات المقبولة، ما يشير إلى المشاركة الجيدة من قبلهن في البرنامج.

كما وافقـــت اللجنة المصرية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا بالإجماع على تمويل 10 زيارات تدريبية مخصصة لتبادل الزيارات العلمية التي يقوم بها شباب الباحثين المصريين إلى الجامعات والمعاهد البحثية الأمريكية، وبتمويل حده الأقصى 30 ألف دولار أمريكي لكل زيارة، وبحد أقصى تسعة أشهر لكل منها، فاز بهذه المشروعات جامعات القاهرة وأسيوط والمنصورة وعين شمس وقناة السويس، وكذلك مشروعين مقدمين من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء. وفي نهاية الجلسة قام أعضاء اللجنة بتوجيه الشكر لجميع المحكمين والخبراء للمجهود الكبير المبذول لمراجعة المقترحات البحثية المقدمة من الباحثين.

وجرت مناقشة الأولويات البحثية في العلوم والتكنولوجيا في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وذلك بهدف تحديد المجالات محل الاهتمام المشترك، والتي يمكن الاتفاق على إدراجها كمجالات بحثية في الدورة الثامنة عشر لبرنامج التعاون المصري الأمريكي. وقد ألقى السيد الدكتور Vic Labson مدير مكتب البرنامج الدولي بمكتب مدير المسح الجيولوجي الأمريكي، والسيد الدكتور Steven Schafer المدير الإداري المساعد للبرنامج القومي بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة الأمريكية، كلمتين بشأن مجالات البحث العلمي ذات الأولوية في الولايات المتحدة الأمريكيةوالتي تشمل الغذاء والماء والطاقة. 

وقدم الدكتور عصام خميس - نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عرضًا عن ملامح الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار STI لمصر للسنوات من 2016 حتى 2030، عرض فيها بعض إحصاءات عن مؤشرات الأداء في مصر، وناقش أهم المجالات العلمية ذات الأولوية القومية في مصر، والتي تشمل الزراعة والطاقة والماء والصحة والمعلوماتية وتكنولوجيا الاتصال، وذلك للنظر في إدراجها كمجالات بحثية في الدورة الثامنة عشر لبرنامج التعاون المصري الأمريكي.

وأخيرا، تم الاتفاق على أربعة مجالات بحثية ذات أولوية مشتركة في البلدين، وهي الزراعة والطاقة والمياه والصحة بجانب أهمية تشجيع الابتكارات وإنشاء أودية العلوم، لتكون المجالات البحثية الرئيسية في الدورة الثامنة عشر لبرنامج التعاون المصري الأمريكي.

وفي ختام اللقاء ألقى الدكتور عصام خميس، كلمة نوه فيها بتغطية كل موضوعات أجندة الاجتماع، وأن الاجتماع ألقى الضوء على ضرورة التوسع في برامج التعاون العلمي المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما تضمنت الكلمة ملخص عام عن اجتماعات اللجنة، كما أوضح أن هذه الزيارة هي نتاج برنامج التعاون المشترك في العلوم والتكنولوجيا منذ عام 1950 والذي أدى إلى نشر أبحاث مشتركة بلغ عددها 14195 بحثا حتى عام 2015 منشورة في المجلات المفهرسة عالميا، منها 1498 بحث نشرت خلال العام الماضي في مجالات العلوم الطبية والهندسة والكيمياء الحيوية والفيزياء والفلك والكيمياء والزراعة وغير ذلك من المجالات العلمية. وأوضح أن الإحصائيات دلت على وجود طفرتين في البحث العلمي المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأولى كانت عام 1995 بسبب إنشاء برنامج USAID الذي مول المشروعات البحثية المشتركة والطفرة الثانية في عام 2008 مع إنشاء صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية STDF، والذي ساهم في رفع قيمة تمويل المشروعات البحثية المشتركة. كما أشار إلى اتجاه الوزارة إلى ربط البحث العلمي بالصناعة للوصول إلى إبتكارات، وبالتالي الحصول على منتجات مصرية.