بيئة تنظم ورشة عمل وطنية لمعرفة المنتفعيين و التعريف ببرنامج الرصد الآلى المستمر لنوعية المياه

أخبار مصر

بوابة الفجر


نظمت وزارة البيئة من خلال قطاع نوعية البيئة والفرع الاقليمى للوزارة بالسويس ورشة عمل وطنية تحت عنوان ( الرصد البيئي بمعرفة المنتفعيين والتعريف ببرنامج الرصد الالى المستمر لنوعية المياه بخليج السويس ) خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢١ إبريل الجاريي بالتعاون مع الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن "برسيجا" وبمشاركة عدد من قيادات وزارتى البيئة والبترول وبحضور ممثلين عن برسجا ومحافظة السويس.

تهدف الورشة الى التعريف باهمية انشاء محطة للرصد اللحظى فى خليج السويس وما تسهم فيه من المحافظة علي الموارد المائية، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، ورفع مستوي الوعي المائي والبيئى لدي جميع فئات المجتمع، بالاضافة الى بناء القدرات البشرية والمؤسسية ودعم الآليات والمرجعيات للتعاون بين الجهات الوطنية والعربية لتحقيق التنمية المرجوة والمنشودة لكافة دول الإقليم.

واوضحت الدكتورة كوثر حفنى رئيس الادارة المركزية للازمات والكوارث البيئية والمنسق الوطنى للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسيجا "ان الورشة تناقش مجموعة من المحاور المتعلقة بواحدة من أهم القضايا البيئية التى تمس الوطن العربى وهى قضية التحكم فى الملوثات بالبيئة البحرية والتى تُعد أحد التحديات التى تواجه الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق الساحلية والتى يلزم مراعاة الأبعاد البيئية عند التعامل معها للوفاء بمتطلبات التنمية، خاصة مع زيادة الإنشطة البترولية والصناعية والتجارية، وهو ما يرسخ مفهوم التنمية المستدامة.

واشارت الدكتورة كوثر الى الدور الهام للورشة فى تقديم سبل الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة وذلك بتعزيز برنامج الرصد الحالى بمحطة للرصد الآلى المستمر لنوعية المياه بالبيئة البحرية فهو نموذج تطبيقى للمفاهيم الإدارية الحديثة لإدارة الأزمة والتعريف بأنظمة الإنذار المبكر كأحد التكنولوجيات الحديثة التى ينبغى أن تتبناها برامجنا الحالية وتساعد على التنبؤ المسبق بالحوادث قبل وقوعها من خلال رصد علامات الخطر، وتفسيرها وإرسال التقارير إلى متخذي القرار والمنفذين مما يسهل من التعامل مع المخاطر التى قد تتعرض لها المناطق الساحلية ذات الاهمية ويضمن البرنامج المتابعة المستمرة والسيطرة الفورية على مصادر التلوث ويساعد على تحسين نوعية المياه لحماية البيئة والصحة العامة للمواطنين.

ويعد تنفيذ هذا النظام فى خليج السويس إضافة فعالة حيث يمكن تعميمه على اجزاء اخرى من البيئة البحرية، إلى جانب دعم منظومة معلوماتية من البيانات تعتمد على التقنيات الحديثة تسهم فى زيادة التنسيق العرضى بين الدول الإقليمية وتساعد على تبادل المعلومات والخبرات لإستخدام تلك البيانات فى إنشاء خرائط لمعدل التغير فى نوعية المياه البحرية لتسهيل الأبحاث والدراسات التى تحسن نوعية المياه البحرية وتدعم الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق البحرية والساحلية.

و تاتى اهمية تطبيق برنامج الرصد الفورى المستمر لنوعية المياه بخليج السويس من كونه اكثر المناطق التى تتعرض للكثير من المشكلات البيئية، نظرا للتأثيرات المحتملة للملوثات الزيتية وبعض المواد الخطرة الناتجة عن تعدد الأنشطة البشرية والبترولية بالخليج،بالإضافة إلى كثافة أعداد السفن وناقلات البترول العابرة بقناة السويس.