رئيس جامعة الفيوم: «لا أحد يستطيع أن ينكر دور الأزهر الشريف وما يقدمه للعالم الإسلامي».. (صور)

محافظات

بوابة الفجر


ألقى وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، اليوم الثلاثاء، محاضرة بجامعة الفيوم تحت عنوان «دور الأزهر الشريف في تجديد الفكر الديني» بالقاعة الكبرى بكلية دار علوم، تحت رعاية الدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الأستاذ الدكتور صابر السيد مشالي عميد كلية دار علوم جامعة الفيوم، وحضور عدد من طلاب الجامعة؛ وذلك في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للتواصل مع شباب الجامعات المصرية.

وأكد الدكتور صابر مشالي عميد الكلية، على ضرورة وجود خطاب ديني واعٍ، وأشار إلى أن دار العلوم تشارك الأزهر في الكثير من المقررات الإسلامية، ودار العلوم عليها مسؤولية مشتركة في ضرورة تجديد الخطاب الديني.

وأوضح «مشالي» أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وأن مهمة دار العلوم والأزهر واحدة في تجديد الخطاب الديني، منوهًا على أن الكلية أقامت خلال هذا الشهر مؤتمرا بمشاركة أكثر من 40 باحثا عربيا عن تجديد الخطاب الديني، وختم حديثه بأن هذه الزيارة ستترك الكثير من الآثار في نهضة الكلية.

كما رحب رئيس الجامعة الدكتور خالد حمزة، بالدكتور عباس شومان وجميع الحاضرين من الأزهر الشريف والأوقاف، مشيرًا إلى أنه لابد أن يلمس الخطاب الديني جميع القضايا الاجتماعية التي تجري على الساحة، وطالب بضرورة أن يلمس اللقاء الدوري الذي يجري كل أسبوع في المساجد المجتمع والواقع، وأن الأزهر يتبوأ الدور المنطوط به والأزهر يتميز بالوسطية.

وأشار «حمزة» إلى أن الأزهر قبلة العلماء، ولا أحد يستطيع أن ينكر دور الأزهر الشريف وما يقدمه للعالم الإسلامي، وجاء في معنلى كلمه أن ما يناسب زمانًا قد لا يناسب زمانًا آخر؛ ولذلك كان التجديد مطلوبًا في كل عصر وكل بيئة، فالجمود مرفوض.

كما أعرب وكيل الأزهر، عن سعادته الغامرة بوجوده بجامعة الفيوم، وأن تجديد الخطاب الديني يأتي على رأس الأمور التي اهتم بها رسولنا الكريم ﷺ والصحابة والتابعين من بعدهم؛ فالتجديد سمة من سمات شريعتنا الغرَّاء لا ينفك عنه أبدًا، وقد رأينا في عهد النبي كيف نسخت أحكام وتبدلت أحكام في وقت القصير، فقد كان الرسول ﷺ قائدنا في التجديد.

وأكد «شومان» على أن أول مسألة استخدم فيها التجديد بعد موت رسولنا الكريم كانت موضوع الخلافة وكيف أنَّ اختيار الخليفة خضع للآراء المختلفة والاجتهاد، وقد علمتنا شريعتنا أنَّه مهما اختلفت الآراء الفقهية وآراء العلماء فهي في النهاية تؤدي الغرض ذاته، فالطريقة تختلف والغاية واحدة، فلا يمكن للشريعة الإسلامية أن تساير حياة الناس ولا تعينهم على قضاء حوائجهم إلا بالتجديد وهذا ما يقع على كاهل العلماء في كل عصر وما يفعله الأزهر منذ نشأته قبل 1060 عامًا.