أثينا تطلب قمة طارئة بشأن اليونان وبرلين ترفض

طالب رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس، الاتحاد الأوروبي خلال مكالمة هاتفية له، اليوم الأربعاء، مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بعقد قمة طارئة بشأن اليونان تفاديا لإجراء مفاوضات متسرعة في حالة تعرض اليونان لموقف مالي شبيه بموقفها في صيف عام 2015 عندما أوشكت على الإفلاس.

غير أن الحكومة الألمانية رفضت مثل هذه القمة الاستثنائية وأكدت عدم إمكانية ضخ أموال جديدة لليونان من مظلة إنقاذ اليورو إذا لم يتم الاتفاق على حزمة إجراءات تقشفية وإصلاحات بالنسبة لليونان.

وأكد وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أنه لا يرى في فشل المحادثات بين الجهات الدائنة لليونان وحكومة أثينا مبررا لعقد القمة الأوروبية التي تطالب أثينا بعقدها جراء عدم توصل الطرفين لنتائج.

وقال شويبله ردا على سؤال للصحفيين اليوم الأربعاء بشأن ما إذا كان على رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي التوصل لحل بشأن تعثر اليونان في سداد ديونها: "الإجابة هي: لا".

وأوضح شويبله أن المؤسسات المالية المانحة لليونان لا ترى ضرورة لأن يدعو يروين ديسيلبلويم، رئيس مجموعة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، لقمة أوروبية استثنائية لمناقشة هذا الشأن.

أضاف شويبله: "عندما تتوفر الشروط ستكون هناك دعوة لهذا الاجتماع".

وأشار وزير المالية الألماني العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل إلى أن مجموعة اليورو هي المعنية بهذه القضية وقال: "لا أعرف غير ذلك".

وكان يروين ديسيلبلويم أكد في وقت سابق أنه لن تكون هناك قمة لوزراء مالية مجموعة اليورو غدا الخميس.

وقال مكتب رئيس الوزراء اليوناني إن تسيبراس وتوسك يعتزمان الالتقاء غدا الخميس بهذا الشأن.

وفي السياق نفسه حث رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك وزراء المالية اليوم الأربعاء على السعي لتحقيق تقدم سريع في المفاوضات بشأن برنامج الانقاذ الخاص باليونان ، رافضا على ما يبدو طلبا من رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس بتصعيد القضية إلى مستوى زعماء دول منطقة اليورو.

وتسعى أثينا جاهدة للتوصل لاتفاق مع دائنيها الدوليين حول إجراءات الاصلاح وخفض الانفاق، اللازمة لضمان شريحة جديدة من المساعدات ضمن برنامج الانقاذ وذلك بعد أربعة أشهر من حصول الدولة التي تفتقر إلى السيولة النقدية على دفعتها ألأخيرة ممن حزمة الانقاذ المالي .

وقال توسك في بروكسل "إنني مقتنع أنه مازال هناك الكثير من العمل الذي سيفعله وزراء المالية، الذين يتعين أن يتفادوا وضعا يتمثل في تجدد حالة عدم اليقين لليونان".

وكان اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو تأجل بسبب عدم إحراز تقدم بعد أن كان مقررا أن يعقد غدا الخميس .

وقال توسك "إننا نحتاج إلى موعد محدد للاجتماع الجديد لمجموعة اليورو في المستقبل القريب، ولا أتحدث عن أسابيع لكن عن أيام" مشيرا إلى أنه على اتصال برئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلويم ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.

وقال نائب وزير الخارجية اليوناني نيكوس اكسيداكيس إن بلاده لا تعول على التعاون مع صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بالمحادثات بشأن التوصل لمخرج من الأزمة المالية.

وأشار اكسيداكيس في تصريح لصحيفة "نويس دويتشلاند" الألمانية الصادرة اليوم الخميس أن أثينا لم تعد ترى في الصندوق مساعدة وأن الصندوق لم يكن موفقا فيما يتعلق بجميع النماذج والتنبؤات التي قدمها لليونان خلال السنوات الخمس الماضية للخروج من الأزمة.