«الداخلية» لمحررى «الفجر»: «بلا صحفى بلا زفت»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


الشرطة ألقت القبض عليهم واحتجزتهم بـ«الجبل الأصفر»

4 من محررى جريدة الفجر، كانوا فى الشوارع لتغطية المظاهرات، لكن رغبتهم فى رصد الأحداث، ونقل الصورة إلى القراء، أدت إلى احتجازهم فى ظروف غير آدمية، فى معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر.

أول المقبوض عليهم من كتيبة «الفجر»، هو الزميل، على كمال عابدين، المحتجز حتى مثول الجريدة للطبع، بالمعسكر، حيث وجهت له الشرطة تهم التظاهر بدون تصريح، ومحاولة قلب نظام الحكم والانضمام لجماعة محظورة، رغم أنه يحمل تكليفاً من الجريدة بمتابعة المظاهرة المزمع تنظيمها أمام نقابة الصحفيين، وبمجرد وصوله إلى المكان تم إلقاء القبض عليه وترحيله إلى المعسكر.

واتجه الزميل مينا صلاح، رئيس قسم التصوير، بموقع الفجر الإلكترونى، إلى المعسكر، إلا أن مسئوليه أنكروا وجود عابدين، وهو نفس الرد الذى تلقاه خالد البلشى، عضو مجلس النقابة، لكن الزميل مينا صلاح، استطاع التواصل مع بعض المحتجزين الذين أكدوا له أن المعسكر يستضيف 170 محتجزاً أعلنوا إضرابهم عن الطعام اعتراضاً على احتجازهم.

أما الزميل محمد المسلمى، الصحفى بالجريدة فتم القبض عليه فى محيط ميدان المساحة بالدقى، من مقهى، عقب فض الشرطة لمسيرة، حيث اتجه إليه ضابط يرتدى زياً مدنياً وسأله عن سبب جلوسه وعندما أظهر الزميل كارنيه النقابة قائلاً: «أنا صحفى بأغطى الأحداث»، رد الضابط باشمئزاز: «بلا صحفى بلا زفت»، وانتزع هاتفه وفحص الصور الموجودة فيه، ثم دفعه إلى سيارة الترحيلات، ممزقاً ملابسه فى الطريق، حيث تم احتجازه 3 ساعات بقسم العجوزة.

أما الزميلة ياسمين يحيى، فتم القبض عليها بمحيط نقابة الصحفيين، حيث أمسك أحد الأمناء بحقيبتها واصطحبها إلى أحد الضباط الذى قام بتفتيش حقيبتها وعثر على الكاميرا الخاصة بها، حيث قال لها: «أنا ممكن أحبسك بالكاميرا اللى معاكى دى»، ثم احتجزها لمدة ساعة فى أحد المحال بجوار النقابة.

وقال الزميل محمد جمال الدسوقى، إنه تم القبض عليه فى أول شارع الموسيقار على إسماعيل «أى حد كان بيروح ناحية المترو كانوا بيقبضوا عليه واللى يعصلج معاهم يتفرم.. خدونا فى البوكس بعد الشتايم خاصة من اللواء اللى قبض علينا.. وبقوله أنا صحفى راح سببنى وسب الصحافة وضربنى فى وشى ونزلونا من البوكس وركبونا عربية ميكروباص علشان العدد كبير وقال اللواء للعساكر اللى يفتح بقه اضربوه بالنار علطول وحطوا السلاح فى دماغه من غير تفاهم».

حسب الدسوقى، «الفئات اللى اتاخدت طلبة، صحفيين، عمال وصلنا قسم شرطة الدقى ووقفونا طوابير وبعدين خدوا مننا التليفونات، بصراحة كانوا محترمين محدش تجاوز معانا المهم كتبوا أسماءنا وقعدونا على الأرض فى صفوف، كان عددنا 100 شاب تقريباً، وواحد معانا كان رايح يجيب الدوا لوالدته.. المهم الضابط قال لنا إنهم هيفحصوا بطايقنا وهيخرجوا اللى مش عليه حاجة.. كان معانا 3 أجانب غالباً صحفيين.. و3 بنات.. كل اللى قاعدين فى الأرض كانوا بيهزروا ويضحكوا وكأنهم فى فسحة.. مكانش فيه خوف بعد شوية نادهوا على اسمى وخرجونى .. طلعت برة القسم لقيت خالد البلشى وزمايلى من الوفد والفجر».

أما الزميل عبد الرحمن سليم، فألقى أمين الشرطة القبض عليه، بعدما رفض الخضوع للتفتيش، حيث طلب منه الأمين فحص حقيبته وهاتفه، وعندما لاحظ أحد الضباط الأمر أصر على اقتياد عبد الرحمن إلى ميكروباص، بعدما قال للضابط إن ما يحدث معه أمر مخالف للقانون الذى يجب الالتزام به، حيث تم إرساله إلى قسم السلام، رغم أنه أظهر كارنيه الصحيفة، ومنه إلى معسكر الجبل الأصفر، قبل الإفراج عنه بعد ساعات من الاحتجاز وقال عبدالرحمن، «فى المعسكر كنا حوالى 200 شاب، قعدونا فى الشمس وكل شوية يعدى حد يشتم الجميع».