رئيس منظمة السياحة العربية يكشف أوجاع المنظومة في المنطقة لـ"الفجر"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شرم الشيخ  لؤلؤة السياحة العربيةً.. تصحيح الصورة الخاطئة عن مصر تكون عن طرق المؤتمرات
أزمة السياحة المصرية سببها الإعلام.. وأطالب الدولة بوضع  قواعد لإدارة الأزمة

تحركات عربية منظمة تقودها منظمة السياحة العربية  لدعم السياحة المصرية ولقاءات متواصلة لبحث عدد من المقترحات الهامة لتنشيط السياحة العربية للمدن المصرية، خاصة بعد أزمة السياحة المصرية في دول أوروبا الصورة الذهنية السلبية وتوقف حركة الطيران واتفاقيات جديدة تضمن كسب نسبة من الإنفاق السياحي الخاص بدول الخليج لتستفيد به مصر  خاصة مدينة شرم الشيخ، في محاولة لتعويض الفاقد في الإيرادات الناتج عن تراجع السياحة الأوروبية من خلال زيادة حجم الحركة الوافد من السوق العربية خاصة السوق الخليجي، و لبنان والأردن ، والمغرب العربي، مشروعات واتفاقيات جديدة يحدثنا عنها الشيخ بندر بن فهد ال فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة في حوار خاص لـ"الفجر"، إلى نص الحوار ..
في البدايةً حدثنا عن وضع الدول العربية سياحيا خاصة مصر ؟ 
الحقيقة أن وضع الدول العربية خاصة فيما يتعلق بمجال السياحة أصبح صعب بشكل عام وتأثرت مصر بمدنها السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والاقصر وأسوان بشكل قوي، والأسباب واضحة، فالعالم الغربي يريد اضعاف الاقتصاد العربي في دول الربيع العربي، وكما يعرف الجميع مصر هي قلب العروبة لذلك يقومون كل يوم بمحاولة إجرامية جديدة  لضرب الاقتصاد المصري وليس السياحة فقط ، كل تلك الحوادث اعتقد أنها مُدبرة بدليل مدى تأثيرها على السياحة. 
نحن نعلم أن مثل تلك الحوادث كإسقاط طائرة أو خطف طائرة أو حتى قضايا القتل تحدث في كل دول العالم ، ولكن هذه الدول لا يتعامل معها العالم كما يتعامل مع مصر الآن، فلابد أن نعرف أننا مستهدفين بشكل منظم وضرب السياحة هو ضرب للاقتصاد. 
كيف ستواجه الدول العربية ومنظمة السياحة هذا الحصار السياحي في الوطن العربي خاصة مصر ؟ 
أولا لابد أن نبعث رسائل متعددة للغرب غير مباشرة مضمونها أننا شعوب لا نعتمد على سائحيهم، من خلال تنشيط السياحة العربية وفتح أسواق عربية جدية خاصة دول الخليج والمغرب العربي، والاستفادة من كل سائح عربي وتحويل مسار إجازاته لمصر، بمعنى آخر لابد للعرب أن يتمسكوا يدا واحدة لتخطي الأزمة نحن كعرب أقوى في حالة التماسك والترابط، ولكن قبل ذلك لابد من القضاء على أي نوع من المعوقات التي تتسبب في هروب السائح العربي للدول الأوروبية.  
كيف ترى موقف الغرب بالنسبة لمصر سياحيا ؟ 
الحقيقة ما تواجهه مصر من اتهامات وتكهنات بوجود إرهاب غير صحيح وعاري من الصحة، فسقوط الطائرة الروسية وغيرها من الحوادث تحدث في كل دول العالم ولكنها الحقيقة لا تواجه كم هذا العداء، فمصر تواجه عداء حقيقي، ونحن قمنا بعمل هذا الملتقى بشرم الشيخ تحديدا لنقول للعالم أننا نسطيع بأيدينا أن تتخطى الأزمة وتوجيه رسالة طمأنة للعالم أن شرم الشيخ آمنة تماما.
والسياحة العربية في دعم اقتصاديات الدول العربية  إلى أن الإرهاب الذي يحاصر المنطقة كبد قطاع السياحة على مستوى الوطن العربي خسائر بلغت 40 مليار دولار العام الماضي، مع انحسار الحركة السياحية الوافدة للوطن العربي.
هل تشكل نسبة الساحة العربية رقم يجعلنا نضع خطط مستقبلية لاستقطابهم لمصر؟ 
 بالتأكيد فنسبة السائحين العرب وصلت إلى ٢٧ مليون سائح واعتقد أن نصيب مصر حتى الآن لا يتعدى ٢ مليون سائح فقط  بالإضافة إلى أن الدول العربية تفضل زيارة أوروبا رغم أنها أعلى في نسب إنفاقها، وهذا بسبب عدم وجود برامج مشتركة ومتكاملة من مصر للأسر العربية وكذلك المعوقات، وحتى يتحقق النسبة الأعلي لمصر لابد من اهتمام الدولة بهذا السوق وبسرعة وضع خطة سريعة تتضمن حوافز خاصة للعرب.
ما هي معوقات توافد السياحة العربية للمدن المصرية من وجهة نظرك ؟ 
منظمي الرحلات العرب ووكالات السفر والسياحة في جميع الدول العربية يواجهون عدة معوقات في السفر لمصر، ولابد من اتفاق مباشر بين الشركات السياحية والعربية وخطوط الطيران العربية والفنادق المصرية، وخاصة مصر للطيران لوضع برامج سياحة تتلاءم مع السائح العربي، وأيضا تسهيل منح تأشيرات الدخول للجنسيات العربية مقيمي دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى دعوة الفنادق والمنتجعات السياحية لتوحيد أسعار البيع لكافة الجنسيات وإلا يكون هناك تفرقة في الأسعار بين العرب.
بالإضافة إلى أن  "مصر للطيران" لابد أن تقوم  بزيادة عدد الرحلات المباشرة للمقاصد السياحية وخصوصا جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان، بالإضافة لتسهيل منح التأشيرات لزوجات مواطني مجلس التعاون الخليجي المنتمين لجنسيات أخرى، لابد لوسائل الإعلام للتركيز على كل ما من شأنه تشجيع السياحة العربية البينية والابتعاد قدر الإمكان عن السلبيات التي تحد من قدوم السائح العربي.
هل لديكم حلول واضحة لإزالة تلك المعوقات ؟  
حل جميع المعوقات السابقة بالإضافة لعمل برامج خاصة بالعائلات ليس في شرم الشيخ فقط وإنما في جميع المدن السياحية، على الدولة أن تنظم برامج مشتركة بين الشركات السياحية والطيران لتشجيع السائح العربي. 
 ماذا عن دور منظمة السياحة العربية في التواصل للتنشيط السياحة ؟  
 المنظمة تعمل على إحياء جسور التواصل في الوطن العربي خاصةً السياحةً وكذلك ربط الدول العربية ببعضها سياحيا وتعتبر مشاركة وتنظيم المنظمة للملتقى العربي "يدا واحدة مع السياحة المصرية"، بمدينة شرم الشيخ، كنوع من التعاون المثمر بين جهات عديدة على رأسها وزارتي الطيران والسياحة ومحافظة جنوب سيناء، ونحن كمنظمة عربية للسياحة نعتمد دائما في مقترحاتنا على الذراع التنفيذية لمنظمة السياحة العربية  في جميع الدول العربية.
كيف ترى دور وزارة السياحة  في التعامل مع الأزمة السياحية ؟
الحقيقة أن وزارة السياحة والقائمين على القطاع السياحي مهمة ثقيلة من خلال الترويج لاستقطاب أكبر عدد ممكن والتركيز فيها على السياحة العربية فلابد أن يتم بذل مجهود أكبر وتعاون مشترك بين مصر والجهات السياحية العربية في مختلف دول العالم العربي كتعويض على حظر بعض الدول الأوربية وروسيا .
ما هي الاتفاقيات والمقترحات التي قمتم بمناقشتها مع اللواء خالد فودة محافظ فعليات سيتم تنفيذها قريبا؟ 
أولا قمنا بمناقشة العديد من الخطط لجذب السائح العربي والاستفادة من إخفاقات السائحين العرب ومحاولة دعوتهم لمصر خاصة وأن السائح العربي أحق بزيارة مصر في الوقت الراهن بعد كم المحاولات المستميتة لتدمير السياحة المصرية وسنبدأها بالفعاليات الفنية والمؤتمرات والمهرجانات العالمية والحقيقة أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء  مهتم جدا بتطوير الفعاليات بشرم الشيخ وتعهد بتسخير كافة الإمكانيات والمتابعة مع الجهات المسئولة لتقديم حوافز تخدم السائح العربي بصفة عامة، وتم طرح عمل حزمة من المؤتمرات، بالإضافة إلى إقامة مهرجان دولي يقام سنويا بشرم الشيخ يخصص ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويتم التركيز فيه بشكل شامل على التسوق والفعاليات الثقافية، وأيضا إقامة مدينة ترفيهية عالمية بشرم الشيخ وكل ما تحتاجه الأسرة العربية بشكل خاص والسائح بصفة عامة.
وهل ماذا أسفرت اللقاءات علي نتائج جديدة  ؟ 
 تم الاتفاق  بالفعل على العديد من الفاعليات  ووضع تصورات  لعدد من الأفكار أهمها  "مهرجان شرم الشيخ السياحي الدولي" المقرر إقامته قريبا ولإعطاء خصوصية في هذه الفترة لأن المهرجانات أصبحت هي سمة من سمات السياحة في كافة أنحاء العالم وبمقوماتها وأيضا التركيز على الموروث الشعبي والثقافي والأمسيات الشعرية والحفلات الفنية والرياضية لما تزخر به مصر والعالم العربي يقف مع مصر، ويتم التفكير بفتح المشاركات من الدول العربية بالتنسيق مع وزارات السياحة فى هذه الدول لفتح المشاركات. 
ماذا عن موعد المهرجان وكيفة الأعداد له ؟ 
 مهرجان شرم الشيخ الدولي ستبدأ فاعلياته في مايو المقبل ولكن مجرد  فعالية مصغرة حاليا كبداية نسعى لها ونتدارسها في كيفية المشاركة هذا العام بحكم  ضيق الوقت، ونحن لا نريد مشاركة لمجرد المشاركة فنحن نريد ترك بصمة لتهيئة أرضية صلبة للمهرجان في 2017 حتى نحصل على إعداد وتجهيز جيد وبذلك نظهر بصورة لائقة، التي تشرف مصر وشرم الشيخ سيكون انطلاقة المهرجان سنويا 
ما هي رؤيتك المستقبلية للسياحة في مصر خاصة شرم الشيخ ؟ 
شرم الشيخ مدينةً سياحية عالمية ولكن ينقصها بعض الاستعدادات لتصبح مدينة مؤتمرات عالمية بغض النظر عن كونها مدينة شاطئية والجميع يعرف أن سياحة المؤتمرات والحوافز أصبحت محل صراعات بين الدول، ولذلك جميعنا نطالب بمخاطبة المنظمات الدولية والمؤسسات العمالية بالخارج لوضع مدينة شرم الشيخ على خريطة مؤتمراتهم الكبرى المختلفة، لأن تنظيم المؤتمر يسبقه شهور لإعداده ، ولكن هذا يتطلب ضرورة تنظيم رحلات تعريفية لتلك المنظمات لشرم الشيخ للتعرف على ما تمتلكه المدينة من المقومات تؤهلها لاستقبال تلك المؤتمرات العالمية، بالإضافة للسياحة العلاجية فهي مستقبل مصر وما تحتويه مصر من سياحة علاجية يؤهلها ان تصبح من أهم المدن لتلك النوعية من السياحة. 
وماذا عن فعاليات هذا العام؟
هناك بعض الأفكار يتم دراستها وإذا تم الاتفاق عليها سيتم إطلاقها هذا العام وبالفعل ذهبت وشاهدت أكثر من مكان لإقامة الفعاليات وسيتم اختيار الأنسب خلال الفترة القادمة فيما يتماشى مع الصالح السياحي لمصر.
وأخيرا ما هو سر تحاملك على الإعلام العربي ؟ 
 لم أتحامل على الإعلام ولكن دور الإعلام العربي في تناول الأزمات سيء للغاية فالإعلام عليه دور كبير في طريقة تناول الأخبار وعرضها، فلابد أن يشارك الإعلام في تصحيح الصورة الذهنية لمصر بالخارج.