أسرة 25 طفل بالشرقية يناشدون «السيسي» بالتدخل لانتشال أبنائهم ضحايا مافيا الهجرة الغير شرعية.. (فيديو وصور)

يعيش أهالي 25 أسرة كاملة بقرية كفر العرب بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، ، مآساة وحالة من الفزع على فلذات أكبادهم بسبب ورود آنباء عن اختفائهم في ظروف غامضة وانقطاع الاتصال بهم، عقب قيامهم مغادرة البلاد، وعبر مركب صغير في هجرة جماعية غير شرعية إلى دول أوروبا.

وأكد أهالي الأطفال الغائبين، على أنهم غادروا البلاد 7 أبريل الجاري، وعقب قيامهم بالتوقيع على إيصالات أمانة، مقابل سفر أبنائهم عن طريق محافظة الإسكندرية، والانطلاق إلى الخارج بحثًا عن لقمة العيش.

وأوضح والد الشاب «عبدالغني ناصر عبدالغني- 16 عامًا»- أن نجله هو الوحيد ولديه ابنتين وفوجئ بنجله يخبره برغبته فى السفر إلى الخارج، ولكنه طالبه بالتأنى حتى يستخرج جواز سفر ويسافر بطريقة شرعية وطيران، ولكنه رفض الانتظار وسافر في 8 أبريل الجاري، وانقطعت أخباره تمامًا، و24 شاب آخرين من ذات القرية.

وأشار «عبدالغني»- في تصريحات خاصة لـ«الفجر»- إلى أنه يوجد شخص يدعى «حمادة.ا.ا» يرافقه شخص آخر جاءوا إلى القرية، وراقبوا الأولاد وأغروهم بالسيارات الفارهة والعملات الأجنبية والحياة الكريمة، وتحصلوا على رواتبهم با ،وقالوا لهم تحصلوا على رواتبكم بالدولار واليورو ،وبالفعل ضغطوا على الأولاد ،الذين أخبروا أسرهم بأنهم سيقوموا بالذهاب إلى الإسكندرية لرحلة قصيرة ،وبعدها اكتشفوا سفر أولادهم عبر مركب صغير بمحافظة الإسكندرية ومنها إلى اليونان.

وأوضح أنه عقب ذلك جاء المدعو «حمادة» وأجبرهم على التوقيع على إيصالات أمانة، وأخبرهم بأن أبناءهم في أيادي المافيا، مضيفًا أنهم تائهين مابين الشائعات بأن أولادهم فى جزيرة مالطا بدولة إيطاليا وأقوال أخرى بأنهم في دولة اليونان.

وتابع «عبدالغني» أنه يريد أن يعرف كيف حال ابنه وهل هو حي أم مسجون أم من الأموات لنأخذ جثثهم، مشيرًا إلى أنه تواصل بوزارة الخارجية ومع شخص هناك وأخبره بأنه يوجد مركب غرقت باليونان منذ فترة، وناشده باطلاعه على صور الجثث حتى يتمكنوا من دفنهم وحتى تهدأ صدورهم.

وناشد والد الشاب المختفي عن طريق الهجرة غير الشرعية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، بمساعدتهم والرأفة بهم في اطلاعهم على أي خيط أومعلومة ترشدهم لطريق أبنائهم حتى تثلج صدورهم، والنظر لهم بعين الرحمة، وسرعة ضبط المتهمين بالتغرير بأطفالهم ووضعهم في أيادي مافيا لايعلمون أين ذهبوا بأبنائهم.