سارة إبراهيم تكتب: "المايسترو" ماجد الكدوانى.. والثنائى الأسوأ فى "هيبتا"

مقالات الرأي

بوابة الفجر


يُضاء النور داخل صالة العرض، ليقوم الجميع مغادرين، بعد مشاهدة تبدو ممتعة لفيلم "هيبتا- المحاضرة الأخيرة"، ويتساءل الجميع: كيف أبدع الفنان ماجد الكدوانى هكذا؟!، ليصبح كـ"المايسترو" الذى يبرع فى قيادة فرقته الموسيقية، على أنغام "هيبتا" التى تعنى مراحل الحب السبعة.

 

الكدوانى، يجسد شخصية الدكتور "شكرى" الذى يروى حكايات الفيلم الأربعة، خلال محاضرة أخيرة تشارك بها الفنانة نيللى كريم، التى تكتفى بالجلوس بين الحضور لتستمع إلى قصتها مع زوجها، بابتسامة ممزوجة بالدموع.

 

بالرغم من أن "يوسف" الذى يقوم بتجسيده الفنان عمرو يوسف و"رؤى" التى تلعب دورها الفنانة ياسمين رئيس، هما الثنائى الأكثر رواجا فى الفيلم، وصاحب القصة الرئيسية فى رواية هيبتا للكاتب محمد صادق، نجدهم أنهما الثنائى الأسوأ خلال أحداث الفيلم، فاكتفى عمرو يوسف، بإطلاق لحيته وارتداء نظارة أخفت ملامح وجهه، ليعبر عن الشخصية التى تعانى من الوحدة والذكريات الأليمة.

 

فى وقت هروب "يوسف" من حبيبته "سلمى" التى تمثل له الحب العادى والحياة المستقرة التى لم يعد يرغب بها، نجده يقع فى حب "رؤى" التى لم تختلف فى شئ عن "سلمى" سوى أنه عانقها ورقصا معا فى أول لقاء بينهما، فضلا عن خلو الحوار بينهما من العمق، الأمر الذى حوّل "رؤى" إلى شخصية أقرب إلى الكوميدية والسطحية، غير التى جسدها الكاتب محمد صادق، فى روايته الأصلية.

 

بينما يعتبر الثنائى "رامى وعلا" الذى جسده الفنان أحمد داوود والفنانة دينا الشربينى، هو الأكثر نجاحا، بل الأكثر إقناعا خلال أحداث فيلم "هيبتا"، فـ "علا" التى تعانى من فتور علاقتها بحبيبها "أحمد"، تجد الحب الكامل مع "رامى" الذى يظهر فى حياتها عن طريق الصدفة، ويجدا فى بعضهما ما فقداه خلال حياتهما السابقة، واستطاع الفنان أحمد داوود، أن يظهر بشكل جديد، ويقتحم الأدوار الرومانسية بقوة، ويظهر ذلك خلال عدد من مشاهد الفيلم.

 

"كريم ودينا" هما الثنائى الذى جسده الفنان الشاب أحمد مالك، والفنانة الشابة جميلة عوض، فكان الأخف خلال الفيلم، ولم تشتمل قصتهما على شئ غريب أو غير معتاد، وتضمنت مشاهدهما عددا من المواقف الكوميدية، التى أضفت على الفيلم نوعا من المرح، ولا شك أن قصة حب "كريم ودينا" التى وقفت الظروف عائقا لاستكمالها كانت ذات تأثيرا قويا خلال الفيلم.

 

ونظرا للنجاح الذى حققه فيلم "هيبتا" خلال الأيام الماضية، بعد طرحه فى 20 من شهر إبريل الجارى، وتفوقه على الأفلام التى تم طرحها خلال موسم شم النسيم الحالى، من حيث الإيرادات، نستطيع أن نقول أن فيلم "هيبتا" كان له نفس النجاح الذى حققته رواية "هيبتا"، الأكثر مبيعا عام 2014، فى مصر والوطن والعربى.