جولدا مائير.. "ابنة النجار" التي أصبحت أخطر امرأة في تاريخ الصهيونية.. (بروفايل)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


وجه كالح يستمد كلاحته من قلب أسود مملوء بالحقد والكراهية، وخطوط وجه رسمت مع عُمر أفنى ذاته في القتل والتدمير والحقد حتى على الأطفال، كانت تتمنى دائما بلا حياء قتل جميع الأطفال الفلسطينيين، فهي الرجل في شكل المرأة، وهي إبليس اللعين الذي تجسد في شكل إنسان، هي النفاق بعينه، تجيد التلون كالحرباء، كانت منذ صغرها مثالا للقيادة والسيطرة، هذا الأمر الذي انعكس عليها في توليها زمام أمور إسرائيل بعد ذلك في توليها المناصب القيادية العليا.
إنها جولدا مائير الصهيونية الإسرائيلية، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1898 في روسيا، والدها  كان يعمل نجارا بسيطا، ثم التحقت بالتعليم لتتخرج بعد ذلك في معهد المعلمات لتعمل في التدريس، وفي تلك الفترة انضمت إلى بعض الجماعات الصهيونية النشطة لتتعرف بعد ذلك على زوجها موريس موريسون ليقتنع برؤيتها حينها بأهمية السفر إلى فلسطين.
 
مناصبها
عملت جولدا مائير في العديد من المهن ومنها العمل بين اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية ، ثم عملت بعد ذلك كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956  وكوزيرة أيضا للخارجية في عام 1956 إلى 1966 في العديد من التشكيلات الحكومية، كما تقلدت منصب رئيس الوزراء بعد وفاة رئيس الوزراء ليفي اشكول.
مائير وحرب الانتصارات المصرية
بعد الهزيمة الساحقة التي نالتها مائير على أيدي القوات المسلحة المصرية همت بكتابة مذكراتها المؤلمة عن تلك الحرب لتقول بعظمة لسانها أن هذه الحرب كانت كارثة ساحقة وكابوسا عاشته بنفسها بل وسيظل معها باقيا إلى الأبد، فيما أكدت أيضا أنهم تلقوا هذه الضربات على الطريقة المفاجئة المخادعة فلم يكن يتوقع أحدا ما حدث وما حصل قائلة "سأظل بهذا الكابوس طيلة حياتي"، كما أنها لم تخف اعترافها بأن التفوق عليهم في هذه الحرب كان ساحقا من الناحية العددية وعلى جميع الأصعدة الأخرى، هذه الأمور التي ولدت لها معاناة كبيرة من انهيار نفسي عميق وان معظم تقديراتهم ثبت خطؤها.
 أشهر تصريحات مائير
كانت لجولدا مائير العديد من التعليقات على الكثير من الأحداث المختلفة، التي تعرضت لها أثناء حياتها فكانت تؤكد على رعبها الشديد من العرب، بعد حرق المسجد الأقصى بقولها " لم أنم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلوا العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده "
وفاتها
وكانت قد رحلت في 8 ديسمبر 1978 عن عمر ناهز الـ 80 عاما بعد إصابتها بمرض ابيضاض الدم وهو مرض سرطاني يلحق الموت بصاحبه.