إلزام مضيفية على ارتداء الزي القطري بأحد الفنادق يشعل مواقع التواصل

منوعات

بوابة الفجر


أثار قيام أحد الفنادق بالدولة، بإلزام المضيفين الذين يقومون بتقديم الطلبات للزبائن، بارتداء الزي القطري، جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ما بين مرحب ورافض..

وانقسم رواد المواقع إلى فرييقين، فهناك من انتقد هذا الاسلوب معتبراً أنها فكرة غير جيدة، وتمثل تشويها للزي القطري، ولا يجوز لموظف الخدمات لدى أي فندق ارتداء الملابس التي لا تليق بعمله، خاصة أنه يعتبر تشويها للزي المحلي، كما أنه غير مناسب لطبيعة العمل، وانه يجب محاسبة الفندق على هذا الفعل.

في حين يرى فريق آخر أنه أمر طبيعي، وموجود في الكثير من دول مجلس التعاون، ومسموح بارتداء الزي الرسمي للبلد، وأنه ليس إهانة، خاصة أن هناك من يقومون بارتدائه مثل بعض الحمالين في السوق المركزي، أو من يقوم بتقديم القهوة العربي داخل المجالس.

وقد تعددت الأسباب والدوافع حول رفض ارتداء العمال الزي القطري، فيقول المواطن محمد عوض: إنه بالفعل يوجد في بعض الدول الخليجية مثل عمان، ارتداء البائعين والعاملين بالمطاعم والفنادق الزي المحلي للبلد الذي يعملون فيه، ولكن هذا الأمر غير مقبول عندنا بالدولة.

لافتاً إلى أنه إذا كان هناك حفل ضخم أو مناسبات كبيرة، تنظم على مستوى الدولة، ويحضرها الكثير من الأجانب، فلا مانع أن يكون المضيف أو المنظمين مرتدين للزي القطري، لأنه يعبر عن الوطن والدولة المضيفة، كذلك في المجالس أو الولائم يقوم الشخص الذي يقدم الشاي والقهوة، إلى الضيوف، بارتداء الزي الوطني، لإشعار الضيف بأنه في بيته، وبين ربعه، كذلك صاحب المنزل وأولاده يقومون بأنفسهم بتقديم القهوة، وهذا من آداب الضيافة.

وأشار إلى أنه من الأفضل أن يتمسك كل شخص بالزي الخاص به، خاصة أن الزي في الكثير من الأحيان له دلالة على جنسية وهوية المضيف، حيث تستطيع تمييز لبس القطري عن الباكستاني أو اليمني أو الإندونيسي والهندي وغيرهم، فالملابس لها مدلولات عرقية ومدلولات جغرافية، وعندما تختفي هذه المدلولات، ويتوحد الجميع في لبس معين، قد يؤدي ذلك إلى وقوع أخطاء بالتأكيد.

وأوضح أن وظيفة المضيف بالمطعم أو القهوة، يتطلب الكثير من الحركة، وهذا الزي لا يتناسب مع طبيعة عمله، ومن المؤكد أن إدارة هذا الفندق، قامت بذلك من باب التسويق، أو جذب واستقطاب أكبر عدد من الزبائن إليهم، ولكنني أرى أنها فكرة غير جيدة على الإطلاق، ويجب أن يكون هناك قانون ما، يمنع غير القطري من ارتداء الزي المحلي، فبعض الناس تخدعهم المظاهر.

وأضاف: ارتداء العامل بالمطعم الزي الوطني، يعتبر تشويها للزي المحلي، فالسائحون سوف يعتقدون أن هذا الشخص هو من أبناء البلد، وإذا صدرت عنه أي أخطاء أو أفعال مخالفة للقانون، سوف يحسب على القطريين، لذلك يجب معاقبة هذا الفندق، وعدم السماح بمرور هذه الواقعة مرور الكرام.

أما المواطن يوسف المحمود، فيرى أنه ليس هناك ما يمنع، إذا قام أحد العاملين بالفنادق أو المضيف الذي يقدم الطلبات للزبائن، من ارتداء الزي القطري.

لافتاً الى انه يوجد الكثير من أبناء المقيمين، الذين ولدوا ونشأوا وعاشوا حياتهم في الدولة، ويرتدون زيها الوطني منذ صغرهم، وقد يجد البعض صعوبة في التفريق بينهم وبين أبناء البلد، خاصة أن البعض من الدول المجاورة، ويقوم بعض العاملين في المحلات أو المطاعم والمقاهي بارتداء الزي المحلي، كما أنه في المجالس يقوم الرجل الذي يقدم واجب الضيافة، بارتداء الثوب، فما الفارق بين الحالتين.

ولفت إلى أن البعض من الجنسيات المقيمة الأخرى، العديدون منهم يعجبون بالزي المحلي، ويفضلون ارتداءه، مثل أهل البلد، فهذا الأمر يرجع بالدرجة الأولى إلي الحرية الشخصية.