في 10 أيام 3 ضحايا للقتل الغامض بالخارج.. وخبراء يستنكرون الربط بينها وبين مقتل "ريجيني"

وشهدت الأيام العشرة الأخيرة حوادث قتل غامض تعرض لها 3 من المصريين بالخارج، مما يعطي مؤشرًا بأنها أصبحت ظاهرة أكثر من أي وقت مضى، وكان مصريون قتلوا في لبنان واليونان ونيجيريا وسابقًا بألمانيا والكويت والسعودية وآخيرًا في لندن وامريكا وإيطايا.

ففي إيطاليا نشرت صفحة "مغتربى مصر في إيطاليا" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقتل شاب مصري يدعى محمد باهر صبحى يبلغ من العمر 32 عاما في نابولي.

ونشرت الصفحة بيانا جاء فيه، "إنا لله وإنا إليه راجعون.. فنحن كمصريين لسنا أقل من ريجينى الإيطالى فى حاله قتل في نابولي لشاب مصري عنده 32 سنة اسمه محمد باهر صبحى على من المنوفية، خرج من بيته يشرب قهوة مرجعشى أصحابه قعدوا يرنوا عليه لما مرجعش البيت".

وتابعت، "الشرطة لقوه يوم الاثنين الماضي على شريط القطار مرمي ومضروب على دماغه ميت ومش عارفين لسه سبب الوفاة بقاله 10 سنين فى إيطاليا".

كما عثرت الشرطة الأمريكية على جثة مواطن مصري في ولاية "أنديانا" الأمريكية ملقاة في صندوق قمامة بعد اختفائه لمدة أسبوع، واستدعت ابنة عمه التي تعرفت على الجثة وطلبت استلامها، إلا أن الشرطة الأمريكية رفضت تسليم جثته.

كما أعلنت القنصلية المصرية العامة في لندن مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب ميخائيل، الذي لقي مصرعه، وتم العثور على جثته محروقة في إحدى ضواحي العاصمة البريطانية لندن . 

وقالت القنصلية المصرية إننا  تتابع على مدار الساعة الحادث حيث أُخطرت الثلاثاء من جانب راعي الكنيسة المصرية في لندن بالعثور على جثة المواطن داخل سيارة محترقة في مرآب سيارات بضاحية "ساوث هول".

من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحكومة المصرية تُصدر "المصايب" لتتخلص من قضية مقتل الشاب الإيطالي "ريجيني"- حسب قوله، متسائلًا لماذا لم تهتم الحكومة بمقتل مواطن مصري بالمملكة العربية السعودية وآخر بالكويت وكثير من المصريين يُقتلون منذ الأزل في كل زمان ومكان فلماذا الآن ؟ .

وفي سياق متصل استنكر الحقوقي إبراهيم الشريف، هذه الوقائع، مؤكدًا أنه ليس من الطبيعي حدوث مثل هذه الوقائع وبشكل متكرر بالتزامن مع بعضها، مضيفًا: "تعودنا أن لا نُدافع عن حقوق مواطنينا في الداخل ولا الخارج وأن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، ولكننا نحتاج أن نعمل أكثر على المواطنين المصريين في الخارج ونقدم لهم اهتمامات وعلى وزارة الخارجية أن تبحث من وراء قتل المصريين ولماذا لأنه من الغريب قتل ثلاث مواطنين في أقل من عشرة أيام" .

وردًا على ربط قتل المواطن المصري في إيطاليا بقضية الشاب "رجيني"، قال "الشريف" متسائلًا: "هل من المفروض أن نّصل بتفكيرنا إلى أن ما يحدث الآن تحول إلى (خناقة) وحرب وتشابك بالأيدي؟"، مستنكرًا أن تتعامل الدولة بأسلوب الربط بين ما يحدث من حوادث قتل المصريين خارج البلاد بملف ريجيني، والحديث أمام العالم أن المصريين أيضًا يموتوا كما يموت أي مواطن من أي بلد أخرى. 

وتابع الناشط الحقوقي: "الدولة وللأسف تُسلط الضوء على مثل هذه القضايا وتنشر أخبارها لمجرد أنها ترد على قضية الطالب ريجيني..  وأنا لا أرى أن هذا الاهتمام ليس بمواطن مصري حدث له حادث في أي مكان وكان هناك كثير من الحوادث وطالبنا من وزارة الخارجية كثيرًا التدخل ولكن لا حياة لمن تنادي فلماذا الاهتمام الآن؟" . 

ومن جانبه رأى اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، أن الدولة لا يمكنها الرد على هذه الوقائع، مشيرًا إلى أنها من الممكن أن تكون بسبب مشاكل شخصية بين المجني عليهم وآخرين. 

وأشار قطري، إلى أن أمريكا يوجد بها الكثير من العصابات و(البلطجية) وأن إيطاليا هي أُم عصابات (المافيا)، والدواعي الأمنية في كثير من المناطق الموجودة في أمريكا والتي يقطنها الأفارقة الأمريكان يوحد الكثير من جرائم القتل والسرقة وغيرها. 

وتابع"قطري": "العنصرية التي بدأت واشتعلت أكثر ضد المسلمين وضد العرب بصفة عامة وربما تكون لها يّد في قتل المصريين وخاصة بعد تأثرها بقضية (الإسلاموفوبيا) وما تعرضت له فرنسا وبلجيكا وأيضًا مّقتل الشاب ريجيني" .

واختتم يجب الانتظار لبعض الوقت لمعرفة نتيجة التحقيقات وإن اثبتت أن العنصرية ضد العرب والمسلمين هي سبب الحوادث سنكون أمام مشكلة مُعقدة وشديدة الخطورة .