المكسيك تدخل موسوعة جينيس في توزيع المصابيح الكهربائية الموفرة

الاقتصاد

بوابة الفجر


دخلت المكسيك كتاب جينيس للارقام القياسية لتوزيعها مجانا 22.9 مليون من المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة ضمن المرحلة الأولى من برنامج «الإضاءة المستدامة» الممول جزئيا من قبل البنك الدولى حيث نشرت الحكومة هناك أكثر من ألف نقطة توزيع.

وبحساب معدل الاستهلاك من المتوقع أن يوفر استبدال عشرات الملايين من اللمبات العادية باخرى موفرة حوالى 1400 جيجاوات سنويا.

ويوجد حاليا 5.5 مليون أسرة مكسيكية بالفعل تستخدم المصابيح الموفرة للطاقة التى تستهلك 20% فقط من الطاقة وتعطى قدرة انارة 10 أضعاف اللمبة التقليدية.

وللحصول على أربع لمبات مصابيح موفرة للطاقة مجانا، كان من الضرورى للفرد ان يسلم أربعة لمبات تقليدية وفاتورة الكهرباء وإثبات الهوية.

ووفقا لحسابات وزارة الطاقة المكسيكة فإن البرنامج أيضا له تأثير على الميزانية فى المنزل حيث تتمكن الأسرة الواحدة من توفير ما يصل الى 18% من فاتورة الكهرباء.

ويأمل البرنامج فى مرحلته الثانية استبدال 23 مليون لمبة موفرة بحيث يتم توزيع 8 لمبات للاسرة غير المشاركة فى المرحلة الاولى و4 لمبات لمن شارك فيها مما يعنى توفير 2800 جيجاوات سنويا، أى أكثر من ضعف استهلاك الكهرباء فى ولاية كامبيتشى وحدها فى عام 2011.

ولتعزيز التنمية من الكهرباء النظيفة، أجرت المكسيك المزاد الأول لانشاء مزرعة رياح ومحطة طاقة شمسية بقدرة 1720 ميجاوات بعد أن أنهت الحكومة احتكار الدولة للكهرباء فى عام 2013.

وفاز بالمزاد المكسيكى سبع منظمات تعمل فى مجال الرياح والطاقة الشمسية والتى من المتوقع أن تساعد الحكومة فى تحقيق الهدف بعيد المدى المتمثل فى إنتاج 35% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول 2024.
ويعد المزاد خطوة هامة فى سوق الطاقة المكسيكى الذى يشهد تنافسية كبيرة على طريق تحقيق المستهدف من استثمارات القطاع الخاص بنحو 62.5 مليار دولار بحلول عام 2018.

ويأمل الخبراء فى ان تواصل المكسيك طفرتها الكبرى، حيث نمت الاستثمارات فى الطاقة المتجددة من 2010 الى 2014 أكثر من 92% ومن المتوقع ان تنمو سنويا خلال العقد المقبل 10%.

ومن المتوقع أن تكون الطاقة الكهرومائية الصغيرة 24.3%، والطاقة الشمسية 12% وهو ما عزز جاذبية المشروعات للاستثمارات الاجنبية.

جدير بالذكر، أن ديسمبر 2013 شهد صدور قانون تحرير قطاع الطاقة للسماح للقطاع الخاص بالمشاركة فى مشروعات الطاقة مما ساهم فى انعاش استثمارات مصادر الطاقة المتجددة المكسيكية.

تمثل المكسيك 1.6% من إجمالى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى على مستوى العالم وهذا يجعلها فى المرتبة الثالثة عشرة كأكبر ملوث للبيئة كما أن موقعها الجغرافى يجعلها عرضة لتأثيرات كبيرة من التغير المناخى مثل الجفاف وانخفاض معدلات هطول الأمطار. وقد وضعت خطة لخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة 30% بحلول عام 2020 و50% بحلول عام 2050.

وتتمتع المكسيك بمعدلات سطوع شمسى كبيرة تفوق ضعف المانيا لتصل الى 2200 كيلو وات ساعة / متر مربع فى السنة وهو مشابه لبعض من أفضل المواقع فى العالم مثل منطقة الشرق الأوسط وشيلي. ومن المقرر ان يصل حجم تركيب محطات الطاقة الشمسية بحلول 2025 الى نحو 3 جيجاوات بعد ان بدأ تشغيل المحطة الضخمة فى عام 2013 فى ولاية باجا كاليفورنيا بقدرة 30 ميجاوات.