تمثال جديد لـ«فريد الأطرش» بالأوبرا

منوعات

بوابة الفجر



دائما مع أعياد الربيع يطل علينا صوت سعاد حسنى «الدنيا ربيع» وأغنية فريد الأطرش الخالدة «آدى الربيع عاد من تاني» الطريف أن فريد الأطرش ولد فى أبريل فى عز موسم الربيع ولأن فريد الأطرش سليل الأمراء الذى عشق مع شقيقته أسمهان الغناء والفن وجاء لمصر مع أسرته صغيراً فقيراً حتى أصبح اسماً وعلماً، وكان له معجبون كثيرون ولكن كان يعيش من وقت لآخر نظرية المؤامرة مؤكداً أن عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب يحاربانه.

بل إنه كان يريد أن تغنى أم كلثوم من ألحانه وعرض عليها كثيراً لكن لم يتم التعاون فكان يردد أن هناك من يقف بينه وبين أم كلثوم حتى لا تغنى ألحانه بحنجرتها، وبعد حياة عذرية شاء الله أن يكون لفريد الأطرش معجبون أقاموا باسمه بعد وفاته جمعية محبى فريد الأطرش.

تلك الجمعية قررت أن تقيم له تمثالا أنيقاً يوضع بالأوبرا مثله مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وقامت بالاحتفال بعيد ميلاده التاسع والتسعين حيث إنه من مواليد 1917 فى دار الآدباء وسط القاهرة وتم تكريم عدد كبير من محبى جمعيته .

وكرمت الجمعية السفيرة سناء بخيت والمطرب اللبنانى وئام الطحان ومطربة الأوبرا أحلام أحمد التى تجيد غناء ألحان فريد الأطرش، وحضر الاحتفال سمية ابنة الفنان عبدالمنعم إبراهيم وتغيب عن الحفل أسرة فريد الأطرش من أولاد شقيقه. تشاء الأقدار أن ينحت تمثال لفريد بعد مائة سنة إلا عام ويوضع فى أعياد الربيع مع ذكرى ميلاده الـ99 فى دار الأوبرا المصرية، والحقيقة رغم أنى لم أكن من محبى صوت فريد لكن مع آخر ثلاث سنوات وجدتنى أحن لصوته فى الأغانى القديمة وأفلام الأبيض وأسود ربما لأننا تعودنا سماعها زمان ونحن صغار من الإذاعة فأصبح سماعها الآن يذكرنا بأيام الطفولة.

ولا أنكر متابعتى للحرب القديمة على فريد الأطرش فأتذكر أنى سمعت عبر إذاعة الأغانى المصرية مصادفة تسجيلاً نادراً سجله الراحل ملك الجيتار عمر خورشيد مع محمد عبدالوهاب متحدثا عن رأى عبدالوهاب فى الملحنين والمطربين فجاء الحديث عن فريد الأطرش ذكر فيه عبدالوهاب والتسجيل موجود بالإذاعة أن ألحان فريد تعد «اسكتش» ولا ترقى لمرتبة الأغنية بل بعضها يعد طقطوقة ويعد ذلك الوصف تقليلا من مكانة وألحان فريد التى كان بعضها عالمياً بل إن فريد يتميز أنه الوحيد الذى حافظ على الطابع الشرقى وكان يلحن ويغنى بل لحن لآخرين مثل شادية «يا حبيبى عودلى تانى ويا سلام على حبى وحبك ولوردة أحبابنا يا عيني» ولمحرم فؤاد «يا وحشنى رد عليا» وله أغنية الأفراح الشهيرة «دوقوا المزاهر» وأغنية مصر الأشهر سنة وسنتين.

الحقيقة فريد ظلم حياً وميتاً، حتى إننى لا أنسى مقالاً كتبه الصديق طارق الشناوى عن فريد الأطرش منذ أعوام تحت عنوان «هل كان يسمع عبدالناصر أغانى فريد»، وكتب فى ثنايا المقال أن البعض كان يقول إن الراحل عبدالناصر لا يميل لفريد ولا لألحانه بدليل أنه لم يحيى حفلات رسمية بل كان عبدالحليم الأقرب لناصر نفسياً وفنياً باعتباره رمزاً لابن الريف الذى أصبح نجماً وهو كان يرمز لتلك المرحلة.

لكن والكلام لازال لطارق أن البعض أكد أن عبدالناصر كان يحب سماع صوت فريد الأطرش فى استراحته ووجدوا بعض تسجيلات لأغانيه وهو ما يؤكد أن ناصر كان يسمع أغانى فريد ويحبه دون جهر يعنى وصل الأمر كما كان يردد رحمه الله فريد الأطرش أنه كان تتم محاربته فنياً على كل المستويات.