النواب يتخلى عن «الصحفيين» فى مواجهة الداخلية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


لم يتقدم أى عضو باستجواب ضد عبدالغفار


انعكست أزمة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين، على مجلس النواب، الذى أصابه حالة من الخرس جراء هذه الواقعة، باستثناء قلة من النواب، انقسموا حول الأزمة بين مؤيد لها كون قوات الأمن لم تخالف القانون من وجهة نظرهم، وكان من بين أبرز هؤلاء النواب محمد العقاد وزينب سالم وعبلة الهوارى.

أما القسم الثانى فتمثل فى شجب هذا الفعل وإدانته وتمثل فى نواب 25/ 30 الذى أعلن تضامنه الكامل مع النقابة، بل أعلن بعضهم اعتصامه داخل مقر النقابة ومن بينهم النائب خالد يوسف، لكن فى النهاية لم يرق موقف أغلب النواب سواء لإعلان تقدمهم بيانات عاجلة أو سؤال لوزير الداخلية. وبين الآراء الفردية داخل المجلس لم يبد ائتلاف دعم مصر رأيا صريحا لما يحدث، حيث أجرت قيادته عددا من الاتصالات لاحتواء الأمر بين النقابة والداخلية، وكان على رأسهم النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام، الذى أجرى عددا من الاتصالات بين الجانبين لعقد لقاء مشترك لتصفية الأجواء وتهدئة الأعضاء، واقترح على يحيى قلاش نقيب الصحفيين بأن يكون أحد الحلول بأن النقابة تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية، وهو ما رفضه قلاش مؤكدا تمسكه برأى الجمعية العمومية. وطبقا لمصادر من داخل الائتلاف، فإن دعم مصر لديه توجه محدد بضرورة احتواء وتهدئة الأمر، لأن تصعيده يعنى ممارسة المجلس سلطاته طبقا للدستور والمطالبة بسحب الثقة الوزير فى حالة ثبوت خرقه للقانون، لكن هذا لن يحدث لعدم إعلان أى من نواب البرلمان تقديم استجواب للوزير.

نفس الأمر اتبعه حزب المصريين الأحرار صاحب الأكثرية الحزبية تحت القبة، والذى أعلن على لسان نائبه تامر عبدالقادر وكيل لجنة الإعلام بعد ساعات من اقتحام النقابة تضامنه الكامل مع النقابة ومطالبتها بإقالة وزير الداخلية، لكن سرعان ما تبدل هذا الرأى فى اليوم التالى، أن هناك اتجاها لاحتواء الموقف بعقد اجتماعات مشتركة بين الجانبين لبحث الأمر فى ظل تمسك كل طرف برأيه فيما يخص الواقعة ونفى التهمة عن نفسه.