أسرار سياسية واقتصادية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


■ ساويرس يستغل رحلة حزبه فى إيطاليا ويفاوض للاستثمار فى 3 مشروعات جديدة 

■ السعودية تطلب من مصر دعم فنى فى مجال الأوبرا وفنون الأطفال والمكتبات

■ وزارة التضامن تستعد لـ «رمضان» بحملة إعلامية بنجمات ضد الإدمان

■ بهجت يفاوض مستثمر كويتى لشراء «دريم»

■ عودة استيراد «الفوانيس» وزيادة الواردات 30٪ فى الربع الأول من العام


1- ساويرس الإيطالى
لم تكن الزيارة الأخيرة التى قام بها رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس لإيطاليا هو ووفد من حزبه المصريين الأحرار لمجرد تلطيف الأجواء المصرية الإيطالية بعد حادثة مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، كما ادعى ساويرس الذى لا يترك مناسبة إلا ويريد منها أن يكسب ملايين اليوروهات والدولارات ليحولها فى حساباته الخارجية.

ساويرس قدم عرضاً بــ2.5 مليار يورو لشراء 51% من 3 شركات إيطالية متخصصة فى الأوراق المالية وإدارة الأصول المالية والأسمنت وهى شركات «ريجيبيكا» و«مالندويرو» و«جيونانى» والتقى ساويرس فى أثناء زيارته لإيطاليا مع مسئولين فى هذه الشركات وهم روبرتو جوليانو وكارلوس كاندى وجيوفانى اسبادولينى، وذلك فى أحد مطاعم البيتزا الإيطالية بالقرب من الفندق الذى أقام به ساويرس ومرافقيه فى العاصمة الإيطالية روما.

ويأمل ساويرس أن توافق اتحادات المساهمين فى هذه الشركات على عرضه فى أقرب وقت حتى يخرج من حالة الغضب والضيق التى يشعر بها منذ أوقفت الحكومة المصرية إجراءات شراء شركته بلتون لشركة «اى سى كابيتال» بعد أن أوقفت هيئة الرقابة المالية هذه الصفقة.

صفقة ساويرس فى إيطاليا لو تمت ستكون نقة جديدة له فى السوق الإيطالية وهى التى ظل ساويرس بعيداً عنها لفترة حيث تنوعت استثماراته فى مصر وفرنسا والجزائر والأردن وكوريا الشمالية وإسرائيل والعراق فى فترات زمنية مختلفة ومع شركاء أجانب من هذه الدول.

والشركات الإيطالية الثلاث لا تتمتع بموقف مالى قوى بسبب الأزمة الاقتصادية فى أوروبا وهذا الذى دفع ساويرس للتقدم بعرضه المالى فى هذا الوقت ثم ينتظر بعد إتمام عملية الشراء لارتفاع موقف هذه الشركات ثم يبيع مساهماته بعد ذلك وهو الأمر الذى تكرر فى عمليات ساويرس المالية.

الملياردير المصرى دائماً ما يحرص على تقديم نفسه للغرب أنه رجل الأعمال الليبرالى الذى يجمع بين السياسة والاقتصاد ويمكن أن يجمع القوى الديمقراطية فى مصر حوله ويكون سداً أمام قوى الإسلام السياسى أو تجاوزات الحكومة الحالية.

2- تعاون ثقافى
على الرغم من كل ما نشر حول مجالات التعاون بين مصر والسعودية، وهى المجالات التى تم تدشين التعاون فيها خلال زيارة الملك سلمان، إلا أن هناك مجالاً مهما جدا لم تتم الاشارة إليه حتى الآن، وهو مجال يتعلق بالثقافة وتحديدا بدار الأوبرا المصرية، فخلال الزيارة والمباحثات طلب الجانب السعودى من مصر دعمها فى مجالات البنية الثفاقية، خاصة أن مصر الدولة العربية الرائدة فى مجال الثقافة والفنون والإبداع والمثير أن المفاوضات شملت التعاون فى مجال إنشاء وإدارة دار أوبرا، وبالمثل شملت المباحثات الثقافية مع وزير الثقافة حلمى النمنم مكتبات الطفل والفنون التى تقدمها وزارة الثقافة للأطفال وأيضا دار الوثائق وتجربة المكتبات العامة فى مصر، وقد تم الاتفاق خلال الزيارة على عقد مزيد من اللقاءات على مستوى المسئولين عن الثقافة والابداع فى البلدين الشقيقين لتنفيذ نقل الخبرات المصرية فى مجالات الثقافة والابداع للسعودية.. وكانت زيارة الملك سلمان الأخيرة لمصر قد شملت توقيع اتفاقيات اقتصادية عديدة بين مصر والسعودية، كما تضمنت الاتفاق على إنشاء صندوق سيادى سعودى للاستثمار فى مصر بنحو 25 مليار دولار فى السنوات القادمة على أن يتم تنفيذ مشروعات خلال الأشهر القادمة بنحو 4 مليارات دولار.

3- مفاجأة التضامن
فى الوقت الذى تستعد كل القنوات لشهر رمضان بمسلسلات لكبار النجوم وبرامج تستضيفهم فيها، فإن إحدى الوزارات قررت الاستعداد لشهر رمضان بنفس الطريقة، فقد قررت وزارة التضامن التعاقد مع نجمة شهيرة لتقديم الحملة الإعلامية لمكافحة الإدمان، وذلك لتقديم الحملة الإعلامية وتكثيفها فى شهر رمضان، وتهدف وزارة التضامن من خلال صندوق مكافحة الإدمان إلى استغلال ارتفاع نسب المشاهدة العالية فى شهر رمضان، وكان صندوق مكافحة الإدمان قد استعان من قبل بالنجم محمد رمضان فى أول حملاته الإعلامية للتوعية بأضرار الإدمان، واستمرارا للحملة قرر الصندوق الاستعانة بلاعب كرة ثم فنانة شهيرة.. الحملة الإعلامية المستمرة لتشمل أيضا كتابا ومفكرين.. صندوق مكافحة الإدمان ينفذ خطة على محاور مختلفة من بينها إجراء كشف دورى على كل سائقى المدارس فى مصر، كما يتضمن دعم مستشفيات ومراكز رعاية وعلاج المدنيين وحملات إعلامية للتوعية بمخاطر الإدمان.

4- محاولة بيع
بعد محاولات مضنية من قبل رجل الأعمال المعروف أحمد بهجت لإنقاذ قناته «دريم» من الغلق بسبب الأزمة المالية التى يمر بها مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب نجح بهجت أخيراً فى التوصل إلى اتفاق مع أحد رجال الأعمال الكويتيين لشراء القناة ولكن بطريقة حق الإدارة والانتفاع بدلاً من البيع النهائى على أن يدفع المستثمر الكويتى مقدم تعاقد 2 مليون دينار كويتى ثم يتكفل المستثمر بمزانية القناة كاملة وديونها على أن يحصل بهجت على 50% من عائد الإعلانات بعد 3 أشهر الأولى من تنفيذ العقد.

وتبلغ ديون القناة حوالى 10 ملايين جنيه لشركة النايل سات وللعاملين بها أجور متأخرة 4 أشهر ما عدا برنامج العاشرة مساءً الذى للعاملين به أجر شهرين لدى عهدة بهجت إضافة لإيجار استديو صغير بمدينة الانتاج الإعلامى استخدمه بهجت ما بين عامين 2012-2013م ولم يسدد إيجارته حتى الآن وكانت مفاوضات بهجت السابقة مع مستثمر إماراتى لشراء جزء من القناة قد باءت بالفشل بسبب رفض المستثمر دفع ديون القناة السابقة.

ورغم أن جميع ممتلكات بهجت من مدينة دريم لاند والمدينة الترفيهية والملحقات الخاصة بها صدرت عدة أحكام قضائية لصالح البنك الأهلى وبنك مصر بأحقيتهما فيها إلا أن بهجت اظهر للمستثمر الكويتى حكماً حصل عليه من المحكمة الاقتصادية بإلغاء هذه الاحكام واعتبارها كأن لم تكن وتعهد بهجت للمستثمر بعدم وجود عراقيل فى طريقه لإتمام الصفقة ويعيش العاملون فى قناة دريم حالة من الترقب والحذر انتظاراً لما ستسفر عنه المفاوضات بين المستثمر الكويتى وأحمد بهجت وتأثيراتها عليهما فى المستقبـــل.

وكانت قد نشبت خلافات حادة بين بهجت والإعلامى وائل الابراشى بسبب مطالبة الأخير لبهجت بعدم تأخير اجور العاملين ببرنامجه ويبلغ اجر الابراشى 350 ألف جنيه شهرياً إضافة إلى أجور العاملين التى تبلغ حوالى 200 ألف جنيه وهو البرنامج الوحيد الذى به إعلانات فى القناة رغم أن إدارة القناة الجديدة القديمة ممثلة فى محمد خضر قد قامت بإطلاق برامج جديدة منها النص الحلو الذى يستعين فيه بمذيعات سوريات وتونسيات وبرنامج لخالد الغندور وعودة برنامج أحمد المسلمانى.

5- غول الاستيراد
الأرقام حول حجم الاستيراد فى مصر من الخارج مرعبة والاكثر خطورة أن هذه الأرقام تتجه للزيادة، فعلى الرغم من كل الإجراءات التى اتخذتها كل من البنك المركزى والحكومة لتخفيض فاتورة الواردات المصرية إلا أن تقريرا حديثا اظهر زيادة فى الصادرات بنحو 30% خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام. التقرير المبدئى يشير بوضوح إلى زيادة فى حجم الواردات السلعية والترفهية والاستهلاكية خلال الربع الأول من عام 2016، وحتى الآن لم تنته الأجهزة المعنية من اتمام الحجم النهائى للواردات فى الربع الأول، ويشهد هذا الربع واردات مصر من ياميش رمضان ومستلزمات الشهر الكريم، وعلمت «الفجر» انه تم الاتفاق على استيراد شحنات فوانيس رمضان، وذلك على الرغم من قرار سابق لوزير الصناعة والتجارة السابق منير فخرى عبد النور بحظر استيراد الفوانيس، وكان القرار قد صدر فى رمضان الماضى. قرار عبد النور كان يشمل الفوانيس وكل الحرف التراثية، ولكن لوبى الاستيراد استطاع التغلب على القرار.

وكانت الحكومة قد قامت بزيادة الجمارك على اكثر من 450 سلعة بنسب متفاوتة سعيا إلى ترشيد الاستيراد العشوائى. كما اتخذ البنك المركزى عدة إجراءات للحد من الاستيراد، ولكن يبدو أن هذا الإجراءات لم تؤد إلى نتائج ملموسة.