توحيد رؤية "الهلال".. قرار لم تجتمع عليه الأمة الإسلامية بعد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر




مع قرب حلول الأشهر المباركة "رمضان، وشوال"، و انتظار العالم الإسلامي لثبوت رؤية الهلال، حيث تتجه الأنظار حول موعد قدوم شهر رمضان، ومدى توافقه بين كل بلد وأخرى، فقد تسبق مصر كل الدول بالصوم وقد يحدث العكس، ومن هنا يتجه البعض لطرح السؤال الآتي، لماذا تسبقنا دولة بالصيام، أو لماذا  تتأخر دولة عن الصيام؟، ولماذا لا يتم توحيد الهلال للعالم الإسلامي كله؟، حتى يتوحد المسلمين في مواعيد الصيام، وفطر العيد.


فمن جانبه قال وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، إن هناك بعض المسائل التي يستطيع وحده مفتي الجمهورية أن يجيب عليها فقط والتي منها توحيد رؤية هلال رمضان، لافتًا إلى أن كل بلد ولها مواعيد لليل والنهار، وأن كل جزء من الارض يمر بها الهلال في وقت معين بفارق دقائق.

وأوضح " شومان" في تصريح لـ"الفجر"، أنه لا تعارض بين التقدم العلمي الموجود الاَن ودور المراصد ومع الرؤية الشرعية فلا تعارض بينهما، لافتاً  إلى أن الحسابات الفلكية دقيقة حيث إنها تحدد أماكن ظهور الهلال، مؤكدًا: "الانقسام داخل المجتمع الواحد مرفوض".

وفي سياق متصل أوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن السعي إلى وحدة المسلمين في جمع شعائرهم الدينية أمر مطلوب، لافتاً إلى أنه على الرغم من عدم تحقيق الوصول إلى الوحدة الكلية العامة بين  المسلمين في أنحاء العالم،  فعلى الأقل هناك حرص على  الوحدة الجزئية الخاصة بين أبناء الإسلام في القطر الواحد.

وأضاف "نجم" في تصريح لـ"الفجر"، أن الأمر الذي يعد غير مقبول هو الانقسام داخل المجتمع الواحد، فجزء منه يصوم وآخر يفطر، كأن جزء منه في رمضان وآخر في شعبان، لافتا إلى أنه من المتفق عليه أن حكم الحاكم أو قرار المفتي يرفع الخلاف في تلك الأمور، فإذا أصدرت دار الافتاء المسؤولة عن إثبات الهلال في بلد إسلامي قرار بالصوم أو الإفطار فعلى مسلمي تلك البلد الالتزام.


ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي عاشور، رئيس لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الخلاف على توحيد الهلال في العالم الإسلامي، هو أمر موجود منذ قديم الزمن، وسيبقي للأبد، لافتًا إلى أن العلماء والفقهاء اختلفوا باختلاف مذاهبهم.

وأضاف "عاشور"، أن هناك ثلاث مذاهب لرؤية الهلال، فالمذهب الأول هو اتحاد المطالع، بمعني إذا ظهر الهلال يجب ان يصوم سائر المسلمين.


أما المذهب الثاني فهو  للشافعية،  وهو يرى أن كل بلد ولها رؤية، حسب الهلال ولكن الإسلام يتسع لكل ذلك، وبالنسبة للمذهب الثالث فجاء للتفرقة بين البلاد المتقاربة والمتباعدة وبالتالي اختلاف المذاهب.

وأشار "رئيس لجنه الفتوي بدار الإفتاء"، إلى أن لكل دولة رؤية، ولذلك فـالخلاف يعد إقليمي فقط، ورغم الاختلاف إلا أن الإسلام يحتويه ويحترمه.