الأردن يستكمل استعداداته لافتتاح العراق معبر طريبيل الحدودي

عربي ودولي

الحدود العراقية -
الحدود العراقية - أرشيفية


كشف مصدر حكومي أن الأردن استكمل استعداداته لافتتاح العراق للمعبر الحدودي الوحيد بين البلدين(الكرامة طريبيل)، والذي يعتبر شريان الحياة للاقتصاد الأردني، والرئة التي يتنفس بها الاقتصاد العراقي، بعد إعلان العراق طرد جميع عناصر تنظيم"داعش" الإرهابي من منطقة الرطبة الاستراتيجية للمعبر.

وقال المصدر لـ24 بأن الأردن شدد من احترازاته الأمنية بالقرب من المعبر وعلى طول اللدولي بغداد عمان، والذي كانت تسلكه مئات الشاحنات المحملة بالخضار والسلع القادمة من المدن الأردنية وميناء العقبة، بالإضافة إلى مئات الصهاريج التي كانت تنقل النفط من حقول محافظة البصرة العراقية إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء الأردنية.

وقالت مصادر غير رسمية لـ24 أن الأردن يفاوض الحكومة العراقية على الجهة التي ستشرف على المعبر عند افتتاحه، مشيراً إلى أن الأردن أبدى رغبته للجانب العراقي حرصاً على أن يتسلم هذه المهمة الجيش العراقي وليس مليشيات الحشد الشعبي، والذي يتهمه الأردن بارتكاب جرائم حرب في العراق على خلفيات طائفية.

وقد أغلق العراق معبره الحدودي الوحيد مع الأردن "طريبيل" والذي يبعد نحو 575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية، ونحو 320 كيلومتراً عن عمّان بشكل فعلي في يوليو(تموز) الماضي، فيما كان يدير مسلحون من "داعش" نقاط تفتيش على امتداد مسافات طويلة من طريق بغداد - عمّان السريع قبل الحملة العسكرية العراقية الكبيرة مؤخراً على "داعش" في الرطبة ومحافظة الأنبار.

وقال المصدر إن ما يمنع العراق من إعادة فتح المعبر هو وجود صعوبات عسكرية في تأمين الطريق إلى المعبر الحيوي بالنسبة له، ما يؤخر افتتاحه دائماً.

ويعتبر العراق شريان الحياة للاقتصاد الأردني والتجارة الأردنية، إذ تبلغ قيمة الصادرات الأردنية إلى العراق مليار دولار سنويا، فيما تبلغ قيمة الصادرات العراقية إلى الأردن 178 مليون دولار.

وتحول الأردن للتصدير إلى العراق من خلال الأراضي الكويتية التي سمحت بمرور الشاحنات الأردنية العابرة "ترانزيت" إلى السوق العراقي دون معيقات، ومن ذلك عدم اشتراط تفريغها بشاحنات كويتية.

وانخفضت الصادرات الأردنية إلى العراق بنسبة تقدر بحوالي 25% خلال العام الماضي بسبب الإغلاق للحدود بين البلدين نتيجة الأوضاع الأمنية التي يعاني منها العراق.

وكانت السفيرة العراقية صفية السهيل، أكدت خلال لقائها مؤخراً وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية المهندسة مها علي، على أن حكومة بلادها تولي أهمية كبيرة لإعادة فتح معبر طريبيل، نظراً إلى أهميته الإستراتيجية للجانبين العراقي والأردني، قائلة: "إن إغلاق المعبر جاء لأسباب أمنية، كما أن حكومتنا تدرس إيجاد طرق بديلة داخل أراضي العراق لضمان انسياب الحركة التجارية".