د.رشا سمير تكتب: واللى مايشوفش من الغربال!

مقالات الرأي



(( يعيش المثقف على مقهى ريش..محفلط مزفلط كتير كلام..عديم الممارسه..عدو الزحام..بكام كلمة فاضيه.. وكام اصطلاح..يفبرك حلول المشاكل قوام.
ويعيش الغلابه..فى طي النجوع..نهارهم سحابه..وليلهم دموع..سواعد هزيله..لكن فيها حيله..تبدر تخضر جفاف الربوع))
هكذا وصف الفاجومى البسطاء الذى هو واحد منهم والمثقفون الذى إنتمى إليهم.
فالمثقون دوما لا يبحثون إلا عن الحرية والفذلكة..والغلابة لا يشغلهم سوى لقمة العيش والرضا..وهذا هو الإختلاف الحقيقي فى نظرة الفئتين للوضع الحالى..
تبقى الحرية دوما شعارا للمرفهين، الذين إمتلكوا من الدنيا ما يجعلهم يبحثون عن الوجدانيات..أما الغلابة ففى مقابل راحة البال ولقمة العيش يوأدون كل الشعارات.
مما لا شك فيه إن الرئيس السيسي رجل بسيط إتسعت همته لآمال أمته..فأصبح زعيما على قلوب البسطاء بإستيعابه لألامهم وأحلامهم..
إن الإنجازات التى تقوم بها القوات المسلحة، إنجازات حقيقية، ليست خدعة ولا مناورة ولا أوهام..إنها إنجازات لا يشعر بها سوى البسطاء لأنها مشاريع ملموسة هدفها رفع المعاناة عنهم..
فعلى سبيل المثال وليس الحصر..تم تطوير 186 مستشفى ومركز طبى ووحدة صحية وجارى إنشاء وتطوير 19 مستشفى أخرى بمختلف محافظات الجمهورية.. تطوير الشبكة القومية للطرق وربط المحافظات بطرق سريعة متطورة..تمليك أراضى زراعية للشباب..تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى ليصبح إجمالى المخطط تنفيذه 656 ألف وحدة بتكلفة 97 مليــــار جنيه..مشاريع لتطوير العشوائيات بشكل لا يصدقه إلا من يرى بعينيه..تطوير شامل فى منظومة القطارات والمحطات والمزلقانات وتحــديث نظــــم الإشــــارات والصـــيانة وزيادة التوسعات الجديدة..إنشاء مراكز للشباب مثل مركز شباب الجزيرة لتصبح متنفسا هاما للشباب.. ترميم 28 منشأة دينية فى 24 موقعا فى 6 محافظات، العمل الدؤوب على إنشاء مدينة الأثاث بدمياط بمساحة 331 فدانا وإنشاء 11 مصنعا للغزل والنسيج بالقليوبية.. الانتهاء من إنشاء وترميم 27 منشأة دينية ودار عبادة.. 
ويبقى السؤال المُحير..والمقارنة المستحيلة..الشعب لا يرى إلا سواعد رجال الجيش وهى تبنى ولا يسمع عن فساد إلا فى الوزارات المدنية!..
فماذا عن دور الوزارات؟ والمحافظين والمسئولين؟.. 
هنا وبدون أى تحيز يجب أن أنحنى إحتراما للجهة الواحدة التى لا تنام ولا تكل، وهى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحت قيادة اللواء أح/ كامل الوزير..
الرجل الذى أصبح هو كلمة السر وراء تنفيذ كل المشروعات القومية فى مصر..الرجل الذى داعبه الرئيس طالبا منه يافطة عليها إسم رئيس الوزراء..والحقيقة إحتار الكثيرون مثلى فى تفسير الجملة، فهل كان الرئيس حقا يجامل رئيس الوزراء أم كان يذكره بأن له دورا؟!..
الناس فى الشارع يكادوا يجزمون أن الجيش المصرى فى الملعب وباقى الدولة فى مدرجات الدرجة التالتة شمال!.
التحية واجبة لأصغر جندى يعمل تحت حر الشمس، لساعات طويلة من العمل المُضنى وحرق الأعصاب لخروج تلك المشاريع على أكمل وجه فى أقل وقت ممكن..كما أن التحية مستحقة للواء كامل على إدارته الواعية..
نعم..الإقتصاد فى حالة حرجة والدولار يقفز كل يوم..لكن وما هو المتوقع من دولة عبثت بها الفوضى وغابت عنها السياحة ولازالت فى حرب حرجة مع الإرهاب..الصبر كان عنوانا لكل الدول التى نهضت بعد تعثر.
الإنجازات التى تمت واضحة وضوح الشمس..ومن لا يراها أعمى دون شك..فالأعمى ليس بالضرورة أعمى البصر لأنه قد يكون أعمى البصيرة!..واللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمى!..
يا سادة..الإشادة بدور رجال القوات المسلحة ليس تطبيلا ولا تدليسا، ولكنه إعتراف بالحق والإعتراف بالحق فضيلة..
إن مصر فى مرحلة حرجة تجابه حربا من الداخل والخارج تمنع صمودها..
نحن نبنى وهم يهدمون..نحن نغرس وهم يقتلعون..نحن نحاول النهوض بها وهم يأبون..
أقول لكل من يتصور أن الدولة سوف يتبدل حالها بين طرفة عين وانتباهتها..أنتم واهمون..الطريق طويل والإصلاح لن يؤتى ثماره إلا بعد أعوام ليست بقصيرة..
وأقول لكل المتشككين والكارهين والحاقدين..إفتحوا قلوبكم لنور الشمس حتى تروا الصورة الجميلة..شاركوا فى اللحظة التى نكتبها اليوم لأنها تاريخ سيقرأه أحفادكم غدا..
وإسمحوا لى أن أدعوكم اليوم كى تضعوا الإنجازات والأخطاء فى كفتي الميزان..وانظروا بقلوبكم أى الكفتين سترجح؟!..