جدل حول إجازة إفطار الطلاب في "رمضان".. و"برهامي": الصوم يهدئهم

وأكدت دار الإفتاء أن العمل بهذه الفتوى مشروط بشروط لا بد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجب الصوم على الطالب وحرم الإفطار.

 وذكرت أن من بين هذه الشروط أن يكون الطالب متضررًا من الصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا، وأن يغلب وأن يكون مضطرًّا للمذاكرة في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها، كما أوضحت الفتوى أن كل طالب حسيب على نفسه في ذلك، وهو أمين على دينه وضميره في معرفة مدى انطباق الرخصة عليه.

وفي سياق ما سبق أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة، بجامعة الأزهر، أن هذه الفتوى التي أطلقت من قبل دار الإفتاء لا تجوز على الإطلاق، موضحًا أن الإفطار إنما يكون لأصحاب الأعذار فقط مستدلا بقول الله سبحانه وتعالى: " فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"، ولافتًا إلى أنه بالنسبة للطلاب إذا غلب على ظنه الهلاك فيجوز له الإفطار وإلا فلا.

وذكر أن الله سبحانه وتعالى قال "وإن تصوموا خير لكم "، مشيرًا إلى أن هذا الأمر الذي يؤكد على أنه ليس شرطا بإفطار المسافر والمرضى وأن الأفضل هو أن يأخذ الإنسان بالعزيمة.

أما الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، فأوضح أن الطلاب لا يمكن لهم عقد النية بالإفطار من الليل كون هذا الأمر لا يجوز شرعًا، مضيفًا أن الامتحانات والاختبارات والمذاكرة ليست سببًا على الإطلاق في الإفطار.

وأوضح في تصريح خاص، أن الإفطار يأتي في حالة واحدة وهي الإعياء والتعب الشديد عند التأكد منه في وقت الامتحان وليس غير ذلك.

كما أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أنه لا يجوز الإفطار على الإطلاق، مؤكدًا أن جميع الأطباء أثبتوا أن الصوم يعد من الأمور المهمة التي فرضها الله سبحانه وتعالى، والتي تأتي بكل خير للإنسان خاصة من ناحية صحته.

ولفت إلى أن الصوم  يجعل الطلاب  في حالة نفسية هادئة ويقيهم سوء الهضم والقولون العصبي مما يجعلهم في حالة هادئة، ناصحا الطلاب بالصوم .