بعد زيارة "الطيب" الناجحة لـ"الفاتيكان".. خبراء يؤكدون: "الأزهر" أصبح حديث العالم

تقارير وحوارات

شيخ الأزهر وبابا
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان- أرشيفية


عبر علماء الأزهر الشريف، عن مدى أهمية الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى الغرب "الفاتيكان وفرنسا"، حيث كانت الزيارة في نطاق الدعوة إلى السلم، ونبذ العنف، والتطرف الإرهابي، وقد أبدى المجتمع الفرنسي عن مدى اعجابه بالمنهج الوسطي الذي يتمتع به الأزهر الشريف، متوقعين أن يكون للزيارة أثر كبير على المجتمع الفرنسي.

"الأزهر أصبح حديث العالم"
من جانبه أكد وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، على أن زيارة  شيخ الأزهر كانت إيجابية، مبديًا ترحيبه بها علي مستوى العالم، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يقابل بها الرئيس الفرنسي قياده دينية كبيرة، الأمر الذي جعل الأزهر حديث العالم نظراً لما يحمله من رسائل سلام ذو فكر معتدل.

وأضاف "شومان" في تصريح لـ"الفجر"، أن للأزهر رسالة واضحة و جليه، وأصبحت معروفة ومفهومة على مستوى العالم وهي نشر السلام، ونبذ العنف، و محاربة الإرهاب و الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن الأزهر يعلم جيداً بالقضايا الإقليمية والدولية.

"التخفيف من حده الخطابات السياسية"
وهو ما اتفق معه فيه الشيخ حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر السابق، قائلاً: إن نجاح الزيارة كان متوقع ومنتظر، لافتًا إلى أن وجود شيخ الأزهر في ذلك الوقت، سيؤدي إلى التخفيف من الحده في الخطابات السياسية، وإلى مواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب.

وأكد "الشافعي" في تصريح لـ"الفجر"، أن الأزهر يبذل أقصى جهده لمحاربة الأفكار المتطرفة التي يدسها الإرهابيين، كما يسعى لمحاربة الجماعات المتطرفة والتي منها جماعة داعش الإرهابية.

كان  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، قد زار العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقي  الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بقصر الإليزيه، وتم بحث جهود مكافحة التطرف والإرهاب.
كما شارك  الإمام الأكبر أيضا في الملتقى الثاني لحكماء الشرق والغرب، وألقى  الكلمة الرئيسية للملتقى، حيث وجه خطابا  إلى الشعوب الأوروبية وكافة المسلمين حول العالم، وذلك للتأكيد على أهمية الحوار وتحقيق الاندماج، و بناء جسور الثقة وتحقيق قيم التعايش المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.

وكان الإمام الأكبر قد عقد صباح الإثنين الماضي، لقاء قمة هو الأول من نوعه مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وذلك في العاصمة الإيطالية روما حيث تم الإعلان عن استئناف الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان والإعداد لمؤتمر عالمي للسلام برعاية المؤسستين الدينيتين.

ولاقت زيارة الإمام الأكبر إلى الفاتيكان ترحيبا عالميا واسعا، حيث أكد الإمام الأكبر على ضرورة تنسيق المواقف المشتركة يدًا بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لأشقائهم، مؤكدًا أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم  من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف، ولدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم.

ورحب بابا الفاتيكان بالإمام الأكبر والوفد المرافق له، معربا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا أن لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، وأن العالم يعلق آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض.

وأضاف البابا أنه متابع لدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وجهوده في مواجهة الفكر المتطرف.