مدينة "طوكيو" أكبر مدينة في آسيا

منوعات

مدينة طوكيو  - صورة
مدينة "طوكيو" - صورة أرشيفية


تعدّ قارة آسيا من أكبر القارات الموجودة على سطح الأرض؛ حيث تبلغ مساحتها 44.579.000 كيلومترٍ مربع تقريباً، ويقطن فيها أكبر عدد من السكان مقارنة مع القارات الأخرى. تتكوّن هذه القارة من 50 دولة. تختلف كلّ مدينة في قارة آسيا عن الأخرى من حيث المساحة؛ حيث نجد أنّ أكبر مدينة في هذه القارة هي مدينة طوكيو اليابانية، فكم تبلغ مساحة هذه المدينة؟ وبمَ تتميّز؟ وما هي أبرز المعالم السياحية فيها؟

مساحتها تبلغ مساحة مدينة طوكيو (2187.68) كم۲، ويمثّل الجزء الحضري منها (600) كم۲ تقريباً، وتتكوّن المنطقة من 23 حياً، ويبلغ عدد سكّان هذه المدينة الكبيرة ما يُقارب الـ 13 مليون نسمة؛ حيث إنّها تعتبر أكثر المدن اليابانية ازدحاماً، ليست على مستوى المدن اليابانية فقط، وإنّما أيضاً على مستوى مدن العالم.

تحمل مدينة طوكيو أهميّةً كبيرة؛ ففي عام 1868م أصبحت عاصمةً لليابان، وما زالت عاصمتها حتى وقتنا الحاضر. في فترة مييجي- وهي الفترة الأولى من تاريخ اليابان المعاصرـ أصبحت طوكيو مركزاً لخطوط السكك الحديدية، ومدَّ فيها أول خط عام 1871م، وكان هذا الخطّ واصلاً بين طوكيو ويوكوهاما، ووصلت طوكيو بمعظم مناطق اليابان تقريباً، وشهدت العاصمة في الفترة نفسها إنشاء أوّل الخطوط البرية العامة.

في يومنا هذا أصبحت تُعتبر هذه المدينة المركز السياسي والاقتصاديّ والثقافي في اليابان، كما أنّها تُشكّل القطب المالي والتجاري فيها؛ حيث إنّها تحتل المرتبة الأولى في اليابان من حيث التبادلات التجارية، وتعدّ بورصتها ثاني أكبر بورصة في العالم.

السياحة فيها تُعتبر السياحة في مدينة طوكيو صناعةً رئيسة؛ لاحتوائها على العديد من المناطق التي تعمل على جذب الناس إليها؛ ففي وسط المدينة نجد منطقة أساسوكا؛ حيث تعتبر هذه المنطقة موقعاً تذكاريّاً لإيدو القديمة (الاسم السابق لطوكيو)، ومدينة سينجوكو الصاخبة في الليل والنهار، والتي أصبحت تُعتبر مركز طوكيو الجديد.

ونجد في الجزء الغربي من هذه العاصمة منطقة تسمى مارونوئوتشي، وهي أكبر مقاطعة للأعمال التجارية في اليابان، بالإضافة إلى ذلك نجد في طوكيو المعالم الأثرية مثل: القصر الإمبراطوري، ومزار مييجي، ومعبد senso الشعبي، وغير ذلك الكثير من المعالم المهمّة. من الجدير ذكرة تعرّض مدينة طوكيو للدمار عام 1923م بسبب زلزال كانتو المدمر، كما أنّها تعرّضت للقصف في الحرب العالمية الثانية، ولكن هذه المدينة كانت قادرةً على إسعاف وإنقاذ نفسها من حالة الدّمار التي وصلت إليها، وإعادة ازدهارها من جديد بسرعة لافتة.