وزير العمل اللبناني يبدي تحفظه على قرار حزبه الاستقالة من الحكومة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 أبدى وزير العمل اللبناني سجعان قزي ممثل حزب الكتائب اللبنانية في الحكومة، تحفظه على قرار الحزب بالاستقالة من الحكومة وطريقة تقديم هذه الاستقالة دون استشارته.


وقال قزي - في تصريح لجريدة "المستقبل" اللبنانية اليوم الأحد - "كنت مع الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميّل، أحد أهم القادة المسيحيين في تاريخ لبنان وأبرز قادة الكتائب، شريكاً في اتخاذ القرار عندما كنت في عمر العشرين، فلا يمكن في سنّ الستّين أن أتحوّل إلى منفّذ لقرار من دون أن أكون شريكاً فيه"، في إشارة إلى أن رئيس الحزب سامي الجميل لم يستشره في قرار الاستقالة.


وأكد أنه لن يكشف موقفه الكامل قبل انتهاء اجتماع المكتب السياسي للحزب غدا /الاثنين/، لكنه أوضح أن قراره "نابع من قناعتين وطنية ودستورية، ففي الأولى ليس الوقت الراهن وقت التخلّي عن المسؤولية وإنما هذا أوان المواجهة والصمود.


وأضاف "أما قناعتي الدستورية فهي أن الاستقالة من هذه الحكومة ليس لها قيمة تنفيذية، فهذا موقف سياسي لا يمنع الوزير من الاستمرار بدوره وممارسة كامل الصلاحيات بما فيها حضور مجلس الوزراء"، متابعا "لست راغباً بفتح نزاع مع حزبي الذي تربّيت فيه وكان له دور وتأثير في حياتي وصنع جزء من مسيرتي، وأتمنى أن يلقى قراري تفهّماً في الحزب لكي تستمر هذه المسيرة التي أصبح عمرها أكثر من 45 عاماً".


وعمّا إذا كان رفضه للاستقالة قد يقود إلى مشكلة مع رئيس الحزب النائب الجميّل ومع القيادة الحزبية، قال قزّي: "حتى الآن لا مشكلة ملحوظة مع القيادة، أما إذا حدثت مشكلة فتكون مشكلة القيادة وليست مشكلتي لأنني لا أكنّ لها إلا كل تقدير".


وعلى صعيد متصل، ذكرت جريدة "المستقبل" أن مصادر من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني صرحت أن رئيس الحكومة تمام سلام "لم يقبل ولم يرفض الاستقالة"، مؤكداً لرئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن الحزب وكل القوى السياسية "أحرار في مواقفهم"، موضحا أنه بدوره ليس مرتاحاً إزاء أداء الحكومة "لكن أمامنا مسؤولية وطنية".


يشار إلى أن لحزب الكتائب وزيرين في الحكومة هما سجعان قزي وزير العمل، وآلان حكيم وزير الاقتصاد، إضافة إلى أن الحزب متحالف مع وزير الإعلام رمزي جريج ورشحه لهذا المنصب دون أن يكون عضوا في الحزب، وقد رفض جريج الاستقالة مؤكدا أنه ليس عضو بالكتائب.