أسماء فضيل تكتب: رمضان المغتربات

مقالات الرأي

رمضان المغتربات
رمضان المغتربات


قبل بداية شهر رمضان الكريم بأيام تجد أن المغتربه حريصة علي البحث عن ايجاد زينة رمضان وفانوس رمضان وشراء الفوانيس لأطفالهم لتشعرهم بجو اختلاف شهر .رمضان عن باقي الشهور الأخري علي الرغم من صعوبة توفرهم فهناك من لم يجدهم، وتتسوق لملئ المنزل بتموينات الشهر الكريم ولعمل اطيب الطعام وقت الفطور 

ولكن على الرغم من ذلك فنحن المغتربات نفتقد جو رمضان من بداية تعليق الزينه فى  الشوراع وجو تهنئة الناس بقدوم الشهر وارتفاع اصوات صلاة التراويح في المساجد فبعضنا وخاصة المغتربات في الدول الاوروبيه لا تسمع صوت أذان ولا اقامه فنحن نخلق جو لأنفسناونحاول الا نشعر بأن هناك اختلاف كبير عن وجودنا في بلدنا لكن في الحقيقه أننا نتألم لبعدنا عن أهلنا وبلدنا لكن نخزن ذلك بداخلنا ولا نعلنه لأحد. 

فمنا الطبيبة والمعلمة والمهندسه والصحفيه وغيرهم ممن تركوا بيوتهم واهلهم ووظائفهم لتتغرب مع زوجها في رحلة الكفاح لتأمين مسار حياه لنا ولأولدنا لا نستطيع أن نجده في بلدنا فطريق الغربه الرجوع عنه صعب وقرار الاستمرار مؤلم فمعظمنا تجلس بالشهور لا يطرق بابها أحد سوي زوجها وتجد رجوعه نجدة لها لكي تكسر وتيرة الملل التي تعيش فيها وبعد انتهاء رمضان وقدوم العيد نحرص كل الحرص على أداء صلاة العيد لنقنع أنفسنا بأن هناك عيد حيث تبدلت فرحة العيد للمغترب.

واصبحت فرحة العيد هي فرحة السفر لبلده وحجز تدكرة السفر وليلة الوقفه هي ليلة السفر فما أروع شعور المغترب بعد إعلان المضيفه عن إقلاع الطائره إلي بلده ولحظة خروجه من باب المطار الي حضن اهله وما أقسها من كلمات...  لو مش عجباكم الغربه انزلوا... أنت لا تعرف ظروف من ترك بلده واهله وصعوبة ذلك عليه فلا تحكم علىه ولاتقسو عليه بالكلمات فهو مغترب وصعوبة المعني يكفي..