إغاثة للفقراء والمتضررين بـ3 مليارات

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


على الرغم من محاولات أعداء الإسلام والمسلمين، وتحديداً من يُعادِي المملكة العربية السعودية ويُحاربها؛ النيل منها بشتّى الوسائل المتاحة تحقيقاً لأهدافهم الخاصة، من خلال محاولاتهم البائسة والفاشلة في إثارة البلبلة حولها، والتقليل من جهودها الإنسانية والإغاثية في خدمة الإسلام والمسلمين، إلا أن المملكة دأبت على إغاثة الفقراء والمتضررين في العالم الإسلامي منذ تأسيسها إلى اليوم.

 

تلك الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية بإشرافٍ من ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله -؛ من الصعب حصرها في مادةٍ صحفيةٍ مختصرةٍ في صفحة واحدة، ولكن تحاول "سبق" أن تُسلّط الضوء على جُزء من أعمالها التي قامت بتنفيذها لجان وحملات إغاثية وطنية؛ منذُ وقتٍ ليس بالقصير، فاستطاعت حتى الآن أن تُوصل مساعدات شعبها لتلك الدول المتضرّرة بأكثر من 3 مليارات ريال موزّعة ببرامج مختلفة على 10 دول عربية وإسلامية.

 

وتُعد تلك المساعدات الإنسانية والإغاثية ليست فائضاً عن حاجة المملكة وشعبها، بل اقتداءً بالشريعة الإسلامية التي تؤكّد عظم ذلك، مما جعلها في مكانة متقدمة بين دول العالم على مستوى تقديم المنح والمساعدات الإغاثية، إذ كان لتلك العطاءات المستمرة الأثر البالغ بعد الله في تخفيف معاناة وآلام المنكوبين والمتضرّرين بفعل الحروب في مختلف القارات، لاسيّما في وطننا العربي والعالم الإسلامي من خلال قنوات شرعية ومؤسسات رسمية محلية وإقليمية ودولية تخصصت في مجال العمل الإنساني. إضافةً إلى إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم.

 

100 دولة تنعم بخير الوطن

ولم تقتصر "المملكة" على مساعدات الدول العربية والإسلامية فحسب، بل امتد هذا العطاء للبُعد العالمي من خلال اتساع تلك المساحة التي تُغطيها هذه المساعدات بوصولها لأكثر من 100 دولة على مستوى العالم.

 

وتؤكد الحقائق والإحصائيات والمنظمات والمتابعون أن مساعدات المملكة تغطي أكثر من 70% من دول العالم، باعتبارها من أوائل المبادرين دائماً في الكوارث الطبيعية أو بفعل الحروب؛ بقيادتها وشعبها استجابةً للحالة الإنسانية من خلال مسارعتها في تكوين اللجان والحملات الإغاثية، ومن أبرز تلك العطاءات التي نُفّذت حتى الآن ولا تزال تواصل جهودها الإنسانية والإغاثية:

 

1-     اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني.

2-     الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.

3-     الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني.

4-    الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلازل والمد البحري في شرق آسيا.

5-     اللجنة السعودية لإغاثة الشعب العراقي.

6-     الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي.

7-     الحملة الوطنية السعودية لمساعدة متضرّري زلزال باكستان.

8-     حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة.

9-     حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني.

10- الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني.

كُلفة مليارية وبرامج متنوّعة

 

تلك الجهود والعطاءات الشعبية الخيرية تجاوزت كُلفتها المادية (3.840.653.095 ريالاً)، شملت برامج إغاثية وإنسانية وغذائية وطبية وتعليمية واجتماعية وغيرها، ولا يزال العطاء مستمراً والجهود متواصلة.

 

ويتذكّر المتابعون للاقتصاد العالمي ما حدث من هزّة اقتصادية كبيرة كان لها الأثر البالغ على اقتصاديات دول العالم، ليس على الدول المانحة التي تراجع حجم مساعداتها كثيراً وبشكلٍ ملحوظ، بل كان الضرر الأكبر على تلك الدول الفقيرة التي زادت أحوالها سوءًا حتى وصلت إلى حد الجوع والتشرّد.

 

ورغم كون المملكة ضمن دول العالم التي لحقت بها تلك الأزمة إلا أنها لم توقف مساعداتها أو تنقص منها، واستمرت في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المتضرّرة على المستوى الرسمية والشعبي؛ مساهمة منها في تخفيف آثار الكوارث الطبيعية ومآسي الحروب الكارثية، انبثاقاً من دستورها وشرعها الرباني الذي جاء به الإسلامي؛ نصرة للضعيف والمحتاج بصرف النظر عن ديانته ومذهبه أو عرقه.