الصين: أمريكا تلعب دورًا مدمرا في قضية "بحر الصين الجنوبي"

عربي ودولي

بحرية صينية
بحرية صينية


أكدت الصين، أن أمريكا تلعب دورا مدمرا للغاية في قضية "بحر الصين الجنوبي"، وأن الاستفزازات الامريكية المتعمدة والتي تهدد سيادة الأراضي الوطنية وحماية الحقوق والمصالح البحرية السبب الرئيسي وراء التوتر في بحر الصين الجنوبي.

وشاركت حاملتا طائرات امريكيتين في دوريات بحرية وجوية بقرب من مياه الفلبين، وقال الأميرال، جون ريتشاردسون، رئيس عمليات البحرية الأمريكية في إجتماع مركز أبحاث في واشنطن يوم 20 يونيو الجاري، أن إرسال أمريكا حاملتي طائرات في نفس البحر ليس شائعا، وإنما إشارة تدل على مدى إلتزام أمريكا بالاحتفاظ على الأمن في المنطقة، ولكن أيضا هو "رادع" بالنسبة للدول ذات الصلة.

وأعلنت الصين، عن أن كثير جدا ما تعتمد أمريكا على إستعراض للقوة بحجة الحفاظ على الأمن، ثم من ذلك ردع الخصم، بغض النظر عن ما إذا كانت قد نجحت في مكان آخر، فإنه من الخطأ الكبير أن تستخدم أمريكا هذه الحيلة مع الصين، وخلف هذا الاجهاض للعدالة، هو حرص وغطرسة أمريكية، يكشف أيضا الطبيعة الحقيقية لهيمنتها.

وأضافت، أن مشاركة حاملتي الطائرات الامريكيتين في التدريبات وتصريحات مصادر عسكرية رفيعة المستوى أثبتت مرة أخرى ان هذه الدولة ليست المدافع عن السلام فى الإقليم، وإنما تثير المتاعب، وبالنسبة لقضية بحر الصين الجنوبي، الدور الأمريكي في المسرحية هو دور مدمر.


وأشارت الصين إلى أن أمريكا منذ فترة، تبالغ في وصف مخاطر عسكرة لبحر الصين الجنوبي، وفي الواقع، يرى الناس حاملة طائرات أمريكية تبحر والقاذفات الاستراتيجية الامريكية تحلق، وترفع مدمرة الصواريخ الامريكية دائما راية "حرية الملاحة" عندما تبحر بقرب الشعاب الصينية، وتمارس التدريبات العسكرية مع حلفائها واحدا تلو الاخر، فمن يروج لعسكرة بحر الصين الجنوبي، ومن يحاول أن يصبح بحر الصين الجنوبي برميل بارود ؟

وذكرت الصين، أن أمريكا التي تعتبر دولة خارج بحر الصين الجنوبي، نقلت قواتها من جانب المحيط الهادئ البعيد عن الصين إلى جانبه الآخر لاستعراض القوة بغرض خلق التوتر في بحر الصين الجنوبي، وإستفزاز يقوض السلام والاستقرار ويزيد من تعكير المياه في محاولة للحفاظ على الهيمنة، وأن ما تقوم به أمريكا تحدي صارخا للقانون الدولي، ولكن أيضا ضرر صارخا للمصالح الأمنية للبلدان الأخرى.

وتعهدت أمريكا للصين فى مناسبات دولية مختلفة، أنها لن تختار موقفا بشأن القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، ومع ذلك، كشفت سلسلة من الاجراءات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا نفاق موقفها السابق، ولكن جعل الناس يرون أن الاستفزازات الأمريكية المتعمدة والتي تضر الحقوق والمصالح البحرية الصينية السبب الرئيسي خلف التوتر في بحر الصين الجنوبي.

وأكدت الصين، أنها لن تحتل الأراضي غير الصينية حتى ولو مساحة قليلة، وإنما ستقوم بالحفاظ على بقعة من أرضها، لهذا لا ينبغي لأي أحد يشعر بالحظ والخيال.

كما ستواصل الصين المراقبة عن كثب الوضع الجوي والبحري، وتتخذ التدابير المناسبة واللازمة للرد على أي ضرر قد يلحق بالسيادة والمصالح الأمنية الصينية، وينبغي على أمريكا أن تعرف بوضوح نوع الاجراءات التي ستتخذها الصين في مثل هذه الحالة، والصين لن تسمح للبلدان الأخرى أن تحدث الاضطراب والفوضى في القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبي.

ونوهت الصين، بأن اتخاذ أمريكا العمل العسكري للحفاظ على هيمنتها، خطوة قادرة على صنع ضجة كبيرة خلال وقت قصير، ولكن يجب على أمريكا أن تعرف أن كل أمر له الخط الأدنى، وبحلول ذلك الوقت، فإن أمريكا ستواجه وضعا معقدا أصعب من تنظيم التدريبات العسكرية وطرح تصريحات صلبة.