بين الحب والزواج والعلاقات المشبوهة.. قصص 6 رجال في حياة "الملكة نازلي"

تقارير وحوارات

الملكة نازلي وأحمد
الملكة نازلي وأحمد حسنين باشا


الملكة نازلي، اسم طالما ارتبط به الجدل حول تلك المرأة، التي كانت حياتها منذ ميلادها وحتى وفاتها مثيرة للجدل والتساؤلات، صاحبة الجلالة التي تحولت للملكة الأم بعد تتويج ابنها ملكاً على مصر، تلك الجميلة التي تنعمت بالحياة الملكية منذ ولادتها في مثل هذا اليوم الـ25 من يونيو حتى انتهت بتجريدها منها لتقضي أيامها الأخيرة في حي الفقراء بلوس أنجلوس.

قال عنها الكاتب محمد حسنين هيكل، إنها واحدة من ثلاث نساء أدرن خيوط السياسة المصرية، ووصفها الصحفي مصطفى أمين بأنها «طويلة القامة رشيقة القد بشرتها بيضاء كاللبن وشعرها الأسود الطويل ينسدل إلي ما تحت ظهرها، عيناها سوداوان ضاحكتان ووجهها مشربا باحمرار في لون ورد الربيع» فلم تكن نازلي امرأة وملكة عادية بل كانت كتلة جدل جعلتها دائماً محط أنظار الجميع.

ومن بين الأمور التي اشتهرت بها وكانت حديث الكثيرين عنها هي علاقاتها الخاصة، فتعددت علاقات الملكة نازلي الخاصة حتى أصبحت حديث الكثيرين قبل وبعد وفاتها ترصد «الفجر» في هذا التقرير علاقات الملكة الخاصة مع الرجال، ذلك الأمر الذي كان الأكثر جدلاً حول صاحبة الجلالة.

ابن شقيقة سعد زغلول

صداقة والدة نازلي «توفيقة هانم» لصفية زغلول جعلت لـ«نازلي» قصة مع ابن شقيقة الزعيم سعد زغلول ويدعى «سعيد» حيث أن البعض ذكر عن وجود علاقة حب جمعت بين نازلي وسعيد ولكن ذلك الحب لن يستمر بسبب خطبتها للملك فؤاد.

محمد خليل باشا

ذكرت بعض الصحف الأجنبية أن الملك فؤاد لم يكن زوج نازلي الأول، فتقول إن نازلي سافرت إلى باريس عام 1909 وعادت بعدها بعامين وعمرها سبعة عشر عاما ليتقدم لزواجها أحد أقرباء والدتها الذي يعمل في تجارة القطن واسمه محمد خليل باشا إلا أن زواجهما لم يستمر سوي عام واحد بسبب حبه للمقامرة الأمر الذي رفضه عبدالرحيم باشا صبري والد نازلي ليجبر زوج ابنته علي طلاقها قبل أن تكمل عامها التاسع عشر.

حسين شرين باشا

ذلك الرجل الذي تسبب في كراهية الملك فؤاد لزوجته نازلي، فالبعض يقول إنه كان حب الملكة الأول، فكانت نازلي صبري تحب حسين شرين باشا دون أن تخبر أحد بذلك الحب، وحينما تزوجت بالملك فؤاد صارحته أنه كانت تحب حسين باشا ولكنها لم تخبره أبدا وانما كان مجرد حب مراهقة لم يتعدى ذلك الوصف، ولكن غيرة الملك جعلته يكره نازلي لذلك السبب.

الملك فؤاد

كانت علاقته بنازلي سيئة جدا منذ زواجهما وذلك بسبب غيرة الملك وتعدد علاقاته النسائية ووصل توتر العلاقات بينهما أن الملك فؤاد حرم نازلي من رؤية ابنها فاروق وكان يحبسها بسجن الحريم داخل قصر القبة وكانت نازلي تقوم بمعاقبة الملك وتنتقم منه بإقامة علاقات غير مشروعة مع بعض حرس القصر ورجال الحاشية.

أحمد حسنين باشا

تزوجت الملكة نازلى عرفياً من أحمد حسنين باشا حتى وفاته بحادث أليم فى 19 فبراير عام 1949، ذلك الرجل الذي تسبب في إنهيار علاقة الأم نازلي بابنها الملك فاروق وأحبت نازلي أحمد حسين باشا كثيراً وواجهت ابنها بسببه وأصرّت على الزواج منه.


رياض غالي 

رياض هو سكرتير الملكة نازلي وزوج ابنتها الأميرة فتحية ترددت حوله هو والملكة الكثير من الشائعات عن وجود علاقة تجمعهما وذلك بسبب التقرب الشديد الذي كان بينهما والذي لاحظه الجميع حتى أدى في النهاية بأن الملكة تتحدى فاروق وتزوج رياض من ابنتها الأميرة فتحية، وكان الملك رافضاً لذلك الأمر لأن رياض مسيحي الديانة، وبالرغم من زواج رياض غالي من ابنه نازلي إلا أن الشائعات ظلت تلاحقهم.

ومن أبرز المواقف التي أثارت الجدل حول رياض والملكة نازلي، هو أنه أثناء وجودها في باريس كانت تحجز له غرفة بجوار جناحها كما أنها كانت تتناول إفطارها يومياً معه، وكان رفيقها الوحيد والدائم في سهراتها التي تمضيها في ملاهي باريس وجنيف بعد أن تخلد الأميرتان وبقية أفراد الحاشية إلي النوم لينطلق الاثنان معا يرقصان حتي مطلع الفجر.

ورياض كان الرجل الوحيد الذي وقف بجانب الملكة أثناء رحلة علاجها من مرض الكلى حتى أنها دافعت عنه ذات مرة قائلة: "عندما كنت في المستشفي وكان الأمل ضعيفاً في نجاتي من العمليات الثلاث التي أجريت لي كان الرجل الوحيد الذي خدمني في تلك المحنة هو رياض غالي  أنا ابني، فلذة كبدي فلم يعنِ حتي بالاستفسار عن صحتي تليفونياً ولولا هذا الإنسان النبيل لضعت في غربتي".

وبعد وفاة فاروق تحوّل رياض ومعاملته بالأميرة ووالدتها نازلي فتطلقا بعد أن ضاعت كل أموال نازلي في مشاريع فاشلة أدارها رياض، وانتهى الأمر بقتل رياض للأميرة فتحية قبل عودتها للقاهرة.

وظلت حياة نازلي، تمر بشكل مثير إلى أن انتهت بشكل مأساوي عام 1978 في لوس أنجلوس عن عُمر يناهز الـ84 عامًا.