"ليلة القدر" كنز شهر رمضان.. تعرف على علاماتها وفضائلها

تقارير وحوارات

ليلة القدر
ليلة القدر



ليلة هي من أعظم الليالي، جعلها الله سبحانه وتعالى خالصة لأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لا تدانيها في فضلها أي ليلة على الإطلاق، العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانون سنة، يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام، تتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخيرات والبركات، فما أروعها من ليلة، وما أفضله من يوم، لا تخلو من قلوب العاشقين المتذللين الذين يريدون من الله السماحة والعفو والغفران على ما اقترفته أيديهم من الذنوب والمعاصي، لا يترك العبادة فيها إلا جاهل أحمق لا يعرف قدرها .
 
فضائل ليلة القدر
 
ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب" سلام هي حتى مطلع الفجر"، إنها ليلة أنزل الله فيها القرآن، كما قال القرآن " إنا أنزلنه في ليلة القدر"، كم أنها ليلة مباركة، كما أكد القرآن بقوله " أنا انزلنه في ليلة مباركة"
 
فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
 
 
يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام، كم قال الله سبحانه وتعالي " فيها يفرق كل أمر حكيم"   
فضّل العبادة فيها عن غيرها من الليالي، كما قال تعالى "ليلة القدر خير من ألف شهر".

تتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، قال تعالى " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"
 
سبب تسميتها بليلة القدر
قال بعض العلماء، إنها سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف.

وقال آخرين، إنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.

فيما كان هناك رأيًا ثالثًا يقول لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
 
علامات ليلة القدر
لليلة القدر علامات مقارنة، وعلامات لاحقة، والأولى تكون بقوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.

تكون الرياح فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف بل بكون الجو مناسباً، بالإضافة إلى الراحة والطمأنينة وانشراح صدر المؤمن في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي، وأن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.

أما العلامات اللاحقة، تطلع الشمس في صبيحتها دون  شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم "أنها تطلع يومئذ لاشعاع لها"
 
أهمية الدعاء في ليلة القدر
يعد الدعاء هو الأساس في تلك الليلة المباركة، فالدعاء من أعظم العبادات لأنه يترجم معاني العبادة من الذل والخضوع والمسكنة واللجوء والاعتصام بالله وحده.

 فقد روي عن النبي  أنه قال: "ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء"، "من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه".

كما أن كل الأعمال الصالحة وسيلة موصلة للفوز بفضل ليلة القدر وثوابه، إلا أن النصوص الشرعية نبهت على وسيلتين مهمتين لتحصيل ثواب هذه الليلة وفضله، الأولى هي صلاة القيام، حيث قال : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".

والوسيلة الثانية التي توصل لفضل هذه الليلة هي الدعاء، حيث قال النبي  لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لما سألته عن الدعاء في ليلة القدر: "قولي " اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"
وقال سبحانه وتعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.