كارثة جديدة بـ"التعليم" تحرم أبناء الفقراء من دخول المدارس.. والأهالي يستغيثون

تقارير وحوارات

أطفال في المرحلة
أطفال في المرحلة الابتدائية - أرشيفية



حالة من الغضب انتابت بعض أولياء الأمور، أثناء تقديمهم الأوراق المطلوبة لإلحاق أبنائهم المرحلة الابتدائية، حيث تفاجأوا أن المدرسة تشترط تقديم كراسة التأمين الصحي الخاصة بكل طفل للتأكد من سداد طوابع التأمين الصحي لسنوات عمر الطفل السابقة، مما يعتبر شرطًا أساسيًا  لاستلام المستندات لالتحاق الطفل بالمدرسة.

 واعتبر الآباء ذلك الشرط تعجيزيًا للفقراء لحرمان أبنائهم من التعليم، حيث قال محمد بيومي والد الطفلة وردة، إنه يعمل عامل نظافة بأجر شهري 700 جنيه، وله من الأبناء اثنان بخلاف وردة مما جعله يضطر لاستلاف مبلغ 200 جنيهًا من أجل سداد طوابع التأمين الصحي، بالإضافة إلى 70 جنيه رسوم مدرسية.

وتساءل كيف يستطيع المواطن الفقير تعليم أبنائه في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة؟، أم سيصبح ابن الزبال زبال ؟.

وذكر جاد لملوم، أن له من الأبناء 4 بخلاف فاطمة التي فوجئ أثناء تقديم أوراقها للالتحاق بالصف الأول الابتدائي أن المدرسة تطلب منه احضار ايصال بسداد طوابع التامين الصحي، لافتًا إلى أنه لا يعمل بسبب تعرضه لحادث دراجة بخاريه منذ ثلاث سنوات، مما أدى إلى اصابته ب كسر ساقه اليسرى، مشيرًا إلى أنه كان يعمل ف السابق عامل تشوينات لمواد البناء، ونظرا لصعوبة العمل أصبح يعمل فى الأسبوع يوما واحد من أجل اطعام أبنائه.

وأكد أنه إذا كان لابد من تسديد طوابع التأمين فإنه سيتراجع عن التحاق ابنته بالمدرسة، متسائلًا كيف تلزم وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور بتسديد طوابع التأمين الصحي عن خمس سنوات ماضية، في حين أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان قد عفى الطلاب من المصروفات المدرسية؟.


 في السياق ذاته أكد أمين محمد أمين، عامل يومية أنه عندما علم بالمطلوب سداده 104 جنيهات خلاف70 جنيها مصروفات مدرسية قام بتقطيع شهادة ميلاد ابنته، موضحًا: "أعمل يوم وأنتظر عشرة أيام لكي أعمل يوما آخر فكيف أجمع 175 جنيها علشان أعلم طفل؟".