إسبانيا تقاوم تغيير الأسلوب رغم الإخفاق الأخير

الفجر الرياضي

إسبانيا
إسبانيا


واجه مقترح بتغيير أسلوب لعب منتخب إسبانيا مقاومة حتى بعد الإخفاق الجديد في بطولة كبرى مما يوحي باستمرار الاعتماد على التمريرات القصيرة السريعة والاستحواذ على الكرة.

وفي بلدان كثيرة ربما كانت هزيمة كالتي تعرضت لها إسبانيا أمام ايطاليا في دور 16 ببطولة أوروبا 2016 يوم الإثنين الماضي - وكانت محظوظة بالخسارة 2-صفر فقط - ستثير دعوات بضرورة إحداث تغييرات جذرية وبداية مرحلة جديدة.

لكن إسبانيا تفتخر بامتلاك أسلوب لعب خاص رغم الإخفاق وتعالت أصوات عديدة تطالب بالإبقاء على نفس الأسلوب في التمرير حتى الوصول إلى مرمى المنافسين.

وقال ميشيل لاعب وسط إسبانيا السابق والذي درب أولمبيك مارسيليا الفرنسي خلال الموسم المنصرم لإذاعة كادينا سير "لا يمكن التشكيك في أسلوبنا الذي منحنا النجاح في آخر ثمانية أعوام".

وأضاف "نحظى بلاعبين رائعين يمكنهم الاحتفاظ بهذا الأسلوب ولا بد من الالتزام به ولا يمكن اتباع نهج آخر بالاعتماد على القوة البدنية لأن هذا لا يناسبنا".

وتابع "أعترض على شعارات (انتهاء حقبة) وسيستمر معظم اللاعبين الذين نافسوا في فرنسا مع الفريق الوطني لأن قدراتهم جيدة جدا."

وتمسك المدرب فيسنتي ديل بوسكي بنفس التشكيلة الأساسية في أربع مباريات بالبطولة ويبلغ متوسط أعمارها 28 عاما.

وتولى ديل بوسكي المهمة في 2008 ليقود إسبانيا للقمة بالفوز بكأس العالم 2010 وببطولة أوروبا 2012 لكنه كان شاهدا على الخروج المبكر من الدور الأول بكأس العالم 2014 وتشير تكهنات إلى أنه قد يترك منصبه رغم عدم وجود تأكيدات بذلك.

ويرى خواكين كاباروس المدرب السابق لإشبيلية وأتليتيك بيلباو والمرشح لخلافة ديل بوسكي عدم وجود حاجة لإجراء تغييرات جذرية.

وأوضح لصحيفة إلباييس "لا أعتقد أن الخسارة أمام منافس بهذا المستوى تستلزم حدوث ثورة. أتفهم أن عدم تحقيق نتائج جيدة في بطولتين يدعو الناس للمطالبة بتغييرات لكن الهدوء مطلوب ولا بد من تجديد الثقة باللاعبين فهم مرجع للجميع حول العالم".

واتفق في هذا الرأي لوكاس فاسكيز أحد أصغر اللاعبين في تشكيلة إسبانيا قائلا "لا أعتقد أننا نحتاج لتغييرات كثيرة ولم يتقدم اللاعبون في العمر لهذه الدرجة لكي نغير كل شيء."

وأضاف لاعب ريال مدريد "خضنا بطولتين بشكل سيء وأصبح هذا من الماضي وينتابنا شعور بأننا أضعنا شيئا مهما لكن يجب أن نتعلم مما حدث. لا يوجد مثيل لنا وهذا يجعلنا أكثر غضبا".