هشام جنينة: إقالتي جاءت لتخويف الآخرين في بلد يخضع لقبضة الأمن

أخبار مصر

جنينة والسيسي
جنينة والسيسي


قال المستشار هشام جنينة - رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق - إن قرار عزله جاء لإثناء الآخرين، عن التحدث دون خوف، في بلد يرى أنه يخضع بشكل متزايد لقبضة أجهزة الأمن.

وأضاف "جنينة" - في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز" - إنه لم يرتكب أي مخالفات، تستوجب عزله، وحريص على نجاح أي رئيس لأنه في النهاية جاء بإرادة حرة منتخبة فنجاحه نجاح للجميع.

وتابع "جنينة": لكن بالأسلوب اللي أنا شايفه من محاولة استخدام القبضة الأمنية وإعادة إنتاج الدولة البوليسية، لن يؤدي إلى إبداع، لما أحزاب بتغيب.. لما منظمات مجتمع مدني بتغيب.. إعلام محلي بيتم التضييق عليه.. إعلام دولي يتم ملاحقته والتضييق عليه أيضًا.. غلق للمراكز الحقوقية والمعنية بالدفاع عن استقلال القضاء.. يبقى هل هذا مناخ صحي للبلد تنهض فيه؟

وعلقت وكالة "رويترز" بأن الخلاف نشب بين "جنينة" والنظام المصري القائم، عندما قال للصحفيين العام الماضي إن الفساد كلف الدولة 600 مليار جنيه (68 مليار دولار) في أربع سنوات، وهي تقديرات يقول إنها تستند إلى تقارير رسمية. 

وأوضحت الوكالة، أنه بعد ثلاثة أعوام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، تحولت حملة صارمة استهدفت في البداية نشطاء المعارضة لتستهدف الآن شخصيات بارزة مثل "جنينة" ومقدمي برامج تلفزيونية وموسيقيين يؤدون عروضهم بالشوارع، وأحيل قضاة عارضوا أحكاما جماعية بالإعدام إلى التقاعد، كما أن نقيب الصحفيين ووكيل النقابة يواجهون محاكمة وذلك للمرة الأولى في تاريخ المؤسسة الصحفية. 

ولفتت الوكالة إلى تصريح للرئيس السيسي قاله في مقابلة تلفزيونية في الآونة الأخيرة، وهو أن المعركة ضد الفساد مستمرة بلا توقف، وأن "أهل الشر" الذين لم يحددهم بالاسم يسعون للنيل من مصر لكنه رفض المزاعم بأن السجون المصرية مكتظة بالمعتقلين السياسيين وقال إن 90 بالمئة من السجناء جنائيون، وأن المصريين يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية لكنه حث على تسليط مزيد من الضوء على الحقوق في الأمن والتعليم والصحة.