جنرال أمريكي: روسيا تستطيع اجتياح دول البلطيق أسرع من قدرتنا على حمايتها

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يعتبر الخبراء الاستراتيجيون لحلف شمال الأطلسي أن ممر سوفالكي، الذي يعرف أيضا باسم فجوة سوفالكي، هو خاصرة رخوة للحلف في مواجهة روسيا، فالمعبر هو خط ممتد بطول 65 كيلومترا بين بولندا وليتوانيا، يمكن لروسيا إذا احتلته أن تفصل دول البلطيق بسهولة عن باقي دول أوروبا الشرقية.

يشكل ممر سوفالكي الذي يمتد بطول 65 كيلومترا بين بولندا وليتوانيا، بغاباته وبحيراته وقراه، مصدر قلق كبير للخبراء الاستراتيجيين في حلف شمال الأطلسي، الذين يرون في هذه المنطقة خاصرة رخوة يمكن للروس قطع دول البلطيق عن أوروبا الشرقية إن قاموا باحتلالها.

وكانت المخاوف من غزو روسي ولدت مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، الحدث الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بشكل كبير.

ومنذ ذلك الحين، تركزت المناورات الكبرى للحلف على الدفاع عن هذه المنطقة، بينما يرى الخبراء أن التدريبات الروسية التي جرت في كالينينغراد وبيلاروسيا "متطورة" و"مخيفة".

واعترف الجنرال بن هودجز، قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا، في حديث لصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية أن "روسيا يمكنها اجتياح دول البلطيق بسرعة أكبر من قدرتنا على الدفاع عنها".

وجاء تقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة "راند كوربوريشن" يستند إلى المناورات، بالتحذير نفسه. وقال إن "القوات الروسية تحتاج إلى ستين ساعة على الأكثر للوصول إلى تالين وريغا"، عاصمتا أستونيا ولاتفيا.

ورأى جون آر ديني من معهد الدراسات الاستراتيجية في "يو إس آرمي وور كوليدج" أنه "يبدو من المنطقي التفكير بأن روسيا يمكن أن تستهدف معبر سوفالكي في أي نزاع مع الحلف الأطلسي يشمل دول البلطيق"، وذلك عبر إغلاقه بعملية برية من كالينينغراد أو بيلاروسيا أو عن طريق تدمير الطرق وسكك الحديد بهجمات جوية أو قصف مدفعي.

وينوي قادة الدول الأعضاء في الحلف الذين يجتمعون في الثامن والتاسع من تموز/يوليو في وارسو، خفض هذا الخطر.

وفي إطار إعادة هيكلة الحلف، هناك أربع كتائب سيتم نشرها في دول البلطيق وبولندا.

وهذا "الوجود المتقدم" للحلف جزء من استراتيجية الردع والحوار التي يتبناها. وتضم كل كتيبة بين 600 و800 جندي.

وأكد وزير الدفاع البولندي أنتوني ماشيريفيش في مؤتمر صحافي أن "القوات البولندية مستعدة بشكل جيد للدفاع عن معبر سوفالكي هذا، لكن بالمقارنة مع التعبئة الروسية، عديدها ليس كافيا"، مؤكدا أن "قوات الحلف الأطلسي ضرورية" لهذا السبب.

وأضاف ماشيريفيش أن "المجموعات/الكتائب الجديدة التي سنقرها في وارسو، ستتصدى لهذا التحدي".