إسرائيل تغري إثيوبيا وتوقع على اتفاقية تعاون في مجالات عدة أبرزها المياه

عربي ودولي

نتنياهو
نتنياهو


وقَّعت إثيوبيا وإسرائيل، اليوم، اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، في مجالات عدة، عقب لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة أديس أبابا.

ووقَّع الاتفاقية عن الجانب الإثيوبي، وزير العلوم والتكنولوجيا "أحمد أبي" وعن الإسرائيلي، سفيرتها لدى إثيوبيا "بلاينيش زباديا"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

كما وقَّع الجانبان على مذكرة تفاهم حول الثقافة والسياحة، وقَّعها كل من وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية، عايشة محمد، وسفيرة إسرائيل "زباديا"، وأكد "ديسالين" في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع "نتنياهو" عقب المحادثات الثنائية، أن بلاده "ترغب في ترقية العلاقات الثنائية مع إسرائيل والعمل على رفعها إلى أفضل المستويات في مختلف القضايا".

وقال إن "الطرفين اتفقوا على تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات في مجال الزراعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والاستثمار"، مضيفًا أن "الجانب الإسرائيلي وافق على تحديث الزراعة في إثيوبيا".

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي في قضايا ثنائية، خاصة السلم والأمن، وفي تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، موضحًا أن "70 من المستثمرين الإسرائيليين سيعقدون مع نظرائهم من الإثيوبيين منتدى التعاون التجاري في وقت لاحق من اليوم الخميس".

وتوقَّع "ديسالين" المزيد من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا، داعيًا المستثمرين اليهود من أصول إثيوبية للاستثمار في بلاده، وقال إن "التعاون بين إثيوبيا وإسرائيل في المحافل الدولية سيستمر"، معبِّرًا عن تقديره لدعم إسرائيل في حصول بلاده على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف: "اليوم أكدت لنا (إسرائيل) دعمها مجددًا لمرشح إثيوبيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية"، لافتًا إلى أن "مبدأ التعاون سيكون متواصلًا بين إثيوبيا وإسرائيل في المحافل الدولية".

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل ستدعم أديس أبابا، لتمكن إثيوبيا من الاستفادة من مواردها المائية في تطوير الزراعة من خلال مدها بالتكنولوجيا".

وأضاف نتنياهو في كلمة مقتضبة ألقاها في مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان)، أن "أديس أبابا تنتهج الطريق الصحيح في التنمية، وسنعمل على دعمها وتعزيز المشاريع التنموية في البلاد".

وأوضح أن إسرائيل ستجعل من إثيوبيا أكبر دولة منتجة للألبان في العالم، وستدعمها بكافة أنواع التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن هذه رؤيته لإثيوبيا وفق استراتيجية إسرائيل.

وفي معرض رده على سؤال وجهه أيضا لـ"نتنياهو"، حول ما يمكن أن تفعله إثيوبيا فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، من خلال مقعدها في مجلس الأمن الدولي، قال "ديسالين" إن "إثيوبيا ستدعم من خلال مقعدها في مجلس الأمن الدولي السلم العالمي وستعكس موقف القارة الإفريقية لتحقيق السلام والأمن في القارة، وستدعم العملية السلمية بين إسرائيل وفلسطين، وإقامة دولتين تعيشان جنبًا".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "إسرائيل ستعمل مع إثيوبيا في مجالات السلم والأمن ومكافحة الإرهاب"، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط الجانبين.

وأضاف أن بلاده ستدعم إثيوبيا في المجالات الاقتصادية والتحول التكنولوجي والتعليم والصحة، وستسعى إلى تحديث الزراعة، والثروة الحيوانية، ودعم مشاريع التنمية فيها بالاستفادة من خبرات بلاده في هذه المجالات.

وأشار إلى أن "إثيوبيا لديها مكانة خاصة لدى إسرائيل، كما لإسرائيل مكانة خاصة لدى إثيوبيا"، منوهًا بأن "إسرائيل ستقوم بتعيين سفراء من أصول إثيوبية في أفريقيا".

من جانب آخر، أعرب نتنياهو عن سعادته بعودة العلاقات الإسرائيلية التركية، وقال إن بلاده "لديها علاقات متينة مع أمريكا، ودول آسيا، والهند، وفيتنام ونعمل على توسيع علاقاتنا مع كل الدول".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصل العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين، في ختام جولة في دول شرق إفريقيا.