بالأسماء 7 قساوسة وكهنة لا يخفى عليهم البابا سراً

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى - صورة أرشيفية


رجال البطريرك فى الكنيسة

■ "باخوميوس" .. يراجعه تواضروس فى المسائل شديدة الحساسية قبل اتخاذ أى قرارات بشأنها

■ "دانيال".. الرجل القوى فى الأرثوذكسية بعد توليه ملف الأحوال الشخصية والمجلس الإكليريكى


منذ وصول البطريرك تواضروس الثانى إلى كرسى البابوية خلفاً للراحل شنودة الثالث، قرر توزيع المهام الكنسية على أكبر عدد من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس للكنيسة، والبالغ عددهم 124 فردًا من داخل مصر وخارجها، مانعًا بذلك وجود عدة صلاحيات فى يد رجل واحد.

ورغم كل هذا العدد، هناك سبعة أشخاص يلقبون برجال البابا، باعتبارهم الأقرب إليه، والمفوضين فى إدارة الأمور شديدة الحساسية للكنيسة، ولا يمكن أن يخفى عليهم سراً.

من أبرز هذه الشخصيات وأقربها إلى قلب "تواضروس"، الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الليبية الغربية، وهو من أكثر الشخصيات التى يقدرها "تواضروس" لأنه تتلمذ على يديه، وتعلم منه فنون الإدارة، خاصة أن باخوميوس هو مدرس علم التدبير الكنسى بالكليات اللاهوتية والمعاهد الدينية، واعتاد تواضروس مراجعته فى المسائل شديدة الحساسية قبل اتخاذ أى قرارات بشأنها، لكنه ابتعد عن المشهد حالياً نظراً لكبر سنه ومروره بوعكة صحية مؤخرًا.

أما الرجل الثانى فى الكنيسة، فهو الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، الذى كان أحد المرشحين الثلاثة للكرسى البابوى، وحصل على أعلى أصوات أثناء مرحلة الانتخابات، لذلك ولاه البابا "تواضروس" مسئولية سكرتارية المجمع المقدس، والتى كان يتولاها فى عهد البابا الراحل.

ما يؤكد مكانة "رافائيل" لدى البابا تواضروس- حسب ما ذكره مصدر كنسى لـ"الفجر" أن تواضروس فكر جديًا فى تكليفه بتولى منصب "مطران القدس"، عقب رحيل الأنبا إبراهام مطران الكرسى الأورشيلمى، إلا أن الأنبا موسى، وهو الأقرب للأنبا رافائيل، ودائمًا يقول عنه أنه "ابنه" من الناحية الروحية تدخل لإثناء تواضروس عن قراره.

حيث زار الأنبا موسى البابا تواضروس فى مقره البابوى بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بمنطقة العباسية بالقاهرة، ملتمسًا منه الإبقاء على الأنبا رافائيل بالقاهرة، نظرًا لكبر سنه ودعم الأخير له فى تدبير شئون خدمته، لاسيما فى وعكته الصحية الأخيرة، الأمر الذى دفع البابا لرسامة الأنبا أنطونيوس، مطرانًا للقدس.

وهو ما يؤكد أن الأنبا موسى صاحب كلمة مسموعة لدى تواضروس، ربما لشعبيته على مستوى الكاتدرائية التى يستمدها من كونه أسقف الشباب ووكيل معهد الرعاية والتربية، وكان بمثابة عين "تواضروس" على الأسقفية، حتى خلفه الأنبا "بافلى"، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، سافر على أثرها للخارج لتلقى العلاج، وبعدها عاد إلى مصر.

كذلك من ضمن الشخصيات السبع، الأنبا دانيال، أسقف المعادى، الملقب بـ"الرجل القوى" فى الكنيسة، نظرًا لتوليه ملف الأحوال الشخصية والمجلس الإكليريكى، وهو من أكثر الملفات الشائكة داخل الكاتدرائية، فضلاً على كونه المنوط بالبت فى قضايا الانفصال ومنح تصاريح الزواج الثانى، وذلك بعد أن انفرد الأنبا بولا، أسقف طنطا، بذلك الملف لمدة ربع قرن، خلال فترة رئاسة البابا الراحل شنودة الثالث للكنيسة، حيث قسم البابا تواضروس مسئولية ذلك الملف إلى 6 مجالس إكليريكية بدلًا من واحد، ليحمل مسئوليتها 6 أساقفة بدلًا من الأنبا بولا بمفرده، نال منها نصيب الأسد "الأنبا دانيال"، الذى حمل مسئولية أقباط القاهرة، بينما يتولى تدبير شئون مجلس شئون الكهنة أيضًا بالمجمع المقدس.

وهناك الأنبا بولا، أسقف طنطا، الذى عهد إليه البابا تواضروس الثانى، بتولى مسئولية الملف السياسى بالكنيسة، نظرًا لخبرته وشبكة علاقاته الواسعة، حيث يتولى مهمة فرز الشخصيات المقرر دعمها فى مراحل الانتخابات، أو تقديمها فى حالة وجود "كوتة".

الأنبا "بولا" يلقب بـ"رجل مواسم"، فلا يسمع أحد صوته إلا فى أوقات معينة، حيث ارتبط اسمه بملف الأحوال الشخصية، وكذلك بأوقات الانتخابات سواء كانت كنسية أو غير ذلك، كما عهد إليه الباباوان الراحل والحالى، تمثيل الكنيسة فى لجنتى العشرة والخمسين لوضع الدستور المصرى.

أيضاً من ضمن رجال البابا، الأنبا ارميا الأسقف العام، وهو من أقدم رجال الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، نظرًا لتوليه لفترة طويلة مهمة سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، بصحبة الأنبا يؤانس الذى كان متوليًا مهمة أسقفية الخدمات الاجتماعية، إلى أن عهد اليه "تواضروس" مهمة تدبير شئون كنيسة أسيوط، خلفًا للراحل الأنبا ميخائيل شيخ مطارنة مصر، بينما ظل الأنبا ارميا رئيسًا للمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، وقناة مارمرقس التى تعتبر أهم وأقوى قناة قبطية على الإطلاق، كونها القناة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، ورسم رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، راهبًا بدير الشهيد مارمينا باسم "ارميا أفا مينا"، ونال رتبة القسيسية ثم القمصية، ثم رسم أسقفًا عامًا بيد البابا الراحل شنودة الثالث فى 30 مايو 2004م.

أما الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، فهو أحد رجال الكنيسة الذين يصفهم الأقباط بـ"الحكمة والوداعة" فى آن واحد، وبناء عليه ولاه البابا تواضروس الثانى، لجنة "الأزمات" فى الكنيسة التى تولت عدة قضايا مهمة جدًا، أبرزها قضية "سد النهضة"، حيث سعت الكنيسة فى أكثر من موقف للتدخل نظرًا للعلاقة الشقيقة التى تربط الكنيسة القبطية بالحبشية، وهو من مواليد مركز منفلوط (جزيرة الحواتكة) فى 19 ديسمبر 1959، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1982 من جامعة أسيوط، ورسم راهبًا بدير السيدة العذراء – المحرق بأسيوط باسم الراهب (بيمن المحرقى) فى 15 أكتوبر 1986م، وتمت رسامته أسقفًا على نقادة وقوص بيد البابا الراحل شنودة الثالث فى 26 مايو 1991م، وتم تكليفه ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، ومسئولاً عن العلاقات الاجتماعية والتنموية بين الكنيستين وذلك وفقًا للقرار البابوى رقم 9 لعام 2013.