تفاصيل الإشتباكات الطائفية فى قرية "صفط الخرسا" ببني سويف.. (صور)

محافظات

بوابة الفجر


رصّدت عدسة "الفجر" تفاصيل الإشتباكات الطائفية والأحداث الساخنة التى عاشتها قرية "صفط الخرسا" التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، خلال الساعات الماضية، عقب نشوب إشتباكات بالطول والحجارة بين المسلمين والأقباط، نتج عنها تحطم واجهة منزل أحد "الأقباط" وإصابة المقدم محمد إبراهيم، رئيس مباحث المركز، بطلق ناري خرطوش.

رشق المنزل
حيث تجمع تجمع عدد من أهالي القرية المسلمين، عقب ادائهم صلاة الجمعه أمس، وقاموا برشق أحد المنازل "المسيحيين" من أبناء القرية، وذلك على خلفية ما أشيع عن قيامه بتحويله لكنيسة لأداء الشعائر الكنسية.

ثكنة عسكرية
تحولت القرية لثكنة عسكرية، عقب فرض قوات الشرطة كردونًا أمنيًا على شوارعها الرئيسية والفرعية، وأُحيطت منازل الأقباط بسياج أمنى من قوات الأمن المركزى، فيما عاد الهدوء للقرية بعد السيطرة الأمنية بشكل كامل على الموقف.

بناء كنيسة
فى البداية ألتقينا "عادل. ج.م" فقال: فوجئنا عقب صلاة الجمعة بمناوشات من قبل بعض الشباب المسلم أمام منزل أحد الأقباط والذى يقوم ببناء منزله فى الجانب الغربى من القرية، ظنًا منهم أنه يقوم ببناء كنيسة داخله.

الكنيسة خارج القرية
وأضاف "ميلاد. ج. س" قائلًا: نحن أكثر من خمسون أسرة "قبطية" داخل القرية، نعيش مع أخواننا المسلمين منذ عشرات السنين دون أى تفرقة بين مسلم ومسيحى، ولم نفكر يومًا فى بناء كنيسة، على الرغم من أن أقرب كنيسة تقع خارج القرية.

تهور الشباب
فيما أشار "محمود. ع. ع" إلى أن أن ما حدث هو تهور مجموعة من الشباب ظنًا منهم أن المواطن القبطى يقوم ببناء كنيسة، نظرًا لأن شكل المنزل أوحى لهم بذلك، لافتًا إلى أن الجميع يعيش فى سلام، وعادت الأمور إلى طبيعتها عقب وصول الشرطة.

إيقاف البناء
من ناحيته أكد محمود المغربي، رئيس مركز الفشن، أن القرية تتبع الوحدة المحلية لمجلس قروي تلت، وصدر ترخيص لـ"نادي يعقوب جرجس" ببناء المنزل على مساحة 250 م على طابقين حيث يضم الطابق الأول 4 غرف وورشة، والطابق الثاني على كامل المسطح بدون تقسيم.

وأشار رئيس المركز، إلى أنه تردد بين الأهالي تخصيص الطابق الثاني لأداء الشعائر الكنسية وتوجهنا إلى المنزل عقب علمنا بالإشتباكات، وأصدرت قرارًا بإيقاف البناء لمخالفته شروط الترخيص.

إصابة رئيس المباحث
وقال اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، أن إصابة رئيس مباحث مركز شرطة الفشن، ناتجة عن محاولته تأمين سلاحه الميري، أثناء قيامه بفض الإشتباكات، حيث خرجت طلقة بطريق الخطأ من بندقيته الخرطوش التي كانت بحوزته وأصابته فى ذراعه الأيمن وتم نقله على الفور للمستشفي المركزي،

وأشار مدير الأمن، إلى أن الإشتباكات أُستخدم فيها "الطوب والحجارة" من الطرفين، ولم يحمل أيًا منهم أسلحة بيضاء أونارية وتم السيطرة على الوضع الأمني بالقرية، خلال أقل من ساعة.

الوضع مستقر
من جانبه أكد محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب، أن الحياة عادت لطبيعتها بالقرية والوضع الأمني مستقر، مشيرًا إلى أنه كلف رئيس مدينة الفشن، بالتواجد المستمر بالقرية لمتابعة الوضع أولًا بأول، والتنسيق الكامل مع قوات الامن للمتابعة الدائمة،

وأشار المحافظ إلى تواصله الدائم مع مدير الأمن، وأن الوضع الأمني مستقر والحالة العامة بالقرية هادئة ولاتوجد أية مناوشات بين الأهالي وتمت السيطرة بشكل كامل على الموقف.