في الذكرى الـ 64 لثورة يوليو.. تعرف على مصير الضباط المٌشاركين بها

تقارير وحوارات

الضباط الأحرار-
الضباط الأحرار- أرشيفية


تحل اليوم ذكرى الاحتفال بنجاح ثورة 23 يوليو، أو ثورة "الضباط الإحرار" كما يطلق عليها البعض، والذين تبدل مصريهم من ضابط إلى آخر، فمنهم من تم نفيه ومنهم من وضع تحت الإقامة الجبرية حتى وافته المنية، ومنهم من اعتزل العمل السياسي ومنهم من أصبح رئيسًا للجمهورية.


وخلال التقرير التالي تعرض "الفجر" مصير مجلس قيادة الثورة مع تعريفة بالتواريخ والوقائع.


مجلس قيادة الثورة


المجلس الذي تشكل عقب نجاح ثورة 23 يوليو ومغادرة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان لأرض مصر على يخت المحروسة المملوك للبحرية المصرية.

كما قام مجلس قيادة الثورة بقيادة اللواء محمد نجيب بخلع الملك فاروق وإجباره على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد متعللين بالفساد الإداري الذي انتشر في البلاد في أواخر أيامه من حيث تغيير الوزارات وتشكل المجلس لإدارة شئون البلاد إلى جانب مجلس الوصاية على عرش الملك أحمد فؤاد الثاني ولكن سرعان ما انفرد المجلس بحكم مصر بعد إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية.


تقسيم الضباط الأحرار

كون مجلس قيادة الثورة، المكون من 13 ضابط، ليكتملوا 15 بعد انضمام اثنين آخرين، من الممكن تقسيمهم إلى جناحين، الأول يريد الديمقراطية وتسليم السلطة للشعب بقيادة محمد نجيب أكبر الضباط سنًا، وجناح آخر يريد السلطة وعدم تسلمها للشعب بقيادة جمال عبدالناصر ومن هنا بدأ عبدالناصر في تصفيه المخالفين لإرادته.

حركة ضباط المدفعية


في يناير من عام 1953 بدأت حركة أطلقت على نفسها "حركة ضباط المدفعية"، وهم عبارة عن مجموعة من الضباط الأحرار بصحبة مجموعة آخرى من سلاح المدفعية تحدوا مجلس قيادة الثورة فكان مصيرهم الحبس، ولهذا السبب قام يوسف صديق، أحد رجال مجلس قيادة الثورة برفض إعتقال بعض الضباط الأحرار التابعين لـ"حركة ضباط المدفعية"، وقام بتقديم استقالته والتي قبلها عبدالناصر الذي طالبه بالسفر إلى سويسرا للعلاج الأمر الذي رفضه "صديق" وبدأ في الحديث بصحبة محمد نجيب ضد عبدالناصر، ليتم اعتقاله هو وعائلته في إبريل سنه 1954 وحتي 1955 ليعيش تحت الإقامة الجبرية 20 سنة حتى توفى.


كما تم نفي "خالد محي الدين" أحد رجال قيادة الثورة إلى سويسرا لنفس السبب الذي اعتقل به يوسف صديق حتى تهدأ الأمور، وتم خطف محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية ولاحقًا تحديد إقامتة في "فلية" مؤمنة كانت ملك زينب الوكيل زوجة مصطفي النحاس، على أن يقيم بها لمدة أسبوع كما أخبروه ولم يخرج منها إلا بعد 30 سنة حتى وفته المنية.


وفي عام 1964 وبعد الاستقالة والعودة مرتين متتاليتين، اعتزل عبد اللطيف البغدادي الحياة السياسية، كما تم تحديد إقامة كمال الدين حسين هو وزوجتة في استراحة بالهرم.


كما قام "عبد الحكيم عامر" بالانتحار بعد نكسة 1967، أو تم إغياله كما قال البعض، وبعدها بعام واحد قام "زكريا محي الدين" وزير الداخلية ومؤسس المخابرات العامة ورئيس الوزارء ورئيس الجمهورية لمدة يومين باعتزال الحياة السياسية تمامًا وقت تنحي عبدالناصر.


وفي يوم 28 سبيمبر مات الرئيس جمال عبدالناصر، ليتسلم "أنور السادت" مقاليد الحكم، وبمساعدة "الليثي ناصف" قائد ومؤسس الحرس الجمهوري، تم القبض على كل المتبقين من الظباط الأحرار ومجلس قيادة الثورة، بما فيهم بطل حرب الإستنزاف الوزير محمد فوزي والذي تم الحكم عليه بالمؤبد حتي تدخل السادات وخفف الحكم إلى 15 سنة مع الأشغال الشقة حتى اعفى عنه لظروفه الصحية.

وفي سنة 1973 تم إلقاء "الليثي ناصف" من شرفة شقة بالدور الحادي عشر ببناية "ستيوارت تاور"، والجدير بالذكر أنه نفس المبني الذي تم إلقاء الفنانة سعاد حسني منه عام 2001.