أول فريق أوليمبي للاجئين يخطف الأنظار في ريو دي جانيرو

الفجر الرياضي

أوليمبياد ريو
أوليمبياد ريو


عندما يستأنف صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بألقاب أولمبية السباح مايكل فيلبس وملك سباقات السرعة العداء يوسين بولت سعيهما لتسجيل أرقام قياسية جديدة والفوز بميداليات ذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل لن يكونوا وحدهم محط الأنظار.

 

فمن المتوقع أن يخطف فريق من اللاجئين – اختارت اللجنة الأولمبية الدولية عناصره بعناية – الأضواء منذ اليوم الأول عندما يسير كفريق مستقل في الملعب الأولمبي أمام فريق البرازيل صاحبة الضيافة في حفل الافتتاح المقرر في الخامس من أغسطس المقبل.

 

وكشفت اللجنة الأولمبية الدولية في يونيو عن أول فريق من اللاجئين يتألف من عشرة رياضيين و12 مسؤولا وسينافس تحت العلم الأولمبي في قرار يهدف لابراز أزمة اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

 

فقد تدفق أكثر من مليون لاجئ على أوروبا العام الماضي فقط فرارا من القتال في سوريا وغيرها من الدول.

 

ويقيم ملايين اللاجئين في مخيمات بدول حول العالم بعد فرارهم من عشرات الحروب أو النزاعات المسلحة في أوطانهم.

 

ويضم فريق اللاجئين الأولمبي خمسة رياضيين من جنوب السودان واثنين من سوريا واثنين من جمهورية الكونغو الديمقراطية اضافة الى رياضي من اثيوبيا.

 

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "هذه المجموعة من اللاجئين لا تملك بيتا ولا فريقا ولا علما ولا نشيدا وطنيا. سنوفر لهم مسكنا في القرية الأولمبية إلى جانب كل الرياضيين في العالم."

 

وأضاف "سيتم عزف النشيد الأولمبي تكريما لهم وسيتقدمهم العلم الأولمبي في الاستاد الأولمبي. وسيكون هذا رمزا للأمل لكل اللاجئين في عالمنا."

 

وسيتنافس الرياضيون في الفريق – المؤلف من ستة رجال وأربع سيدات – في رياضات السباحة والجودو وألعاب القوى.

 

*أشياء رائعة

 

ومن بين رياضيي الفريق السباحة السورية يسرا مارديني التي تتدرب في ألمانيا وعداءة المسافات المتوسطة القادمة من جنوب السودان روز ناثيك لوكونين التي تعيش في مخيم للاجئين في كينيا ولاعبة الجودو يولاند بوكاسا مابيكا القادمة من جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي تتدرب في البرازيل.

 

وقالت مارديني "أريد أن يفخر بي كل اللاجئين.. أريد أن أشجعهم أنه حتى إذا لم نكن في أوطاننا وأمامنا طريق صعب فلا يزال بامكاننا أن نقوم بأشياء رائعة."

 

وأعدت قائمة أولية تضم 43 مرشحا واعدا وقع الاختيار على عشرة منهم بناء على مشاورات أجريت مع اللجان الأولمبية الوطنية في دولهم والاتحادات الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

 

كما شملت معايير الاختيار كذلك المستوى الرياضي. واختير المرشحون بعد التحقق من الامم المتحدة من وضع وخلفية كل رياضي. وسيقيم الفريق في القرية الأولمبية إلى جانب 11 ألف رياضي اخر.

 

وقرار اللجنة الأولمبية الدولية بتشكيل فريق كامل من اللاجئين من مختلف الجنسيات فريد من نوعه.

 

ولكن بعض الرياضيين الاخرين سبق ونافسوا تحت العلم الأولمبي بعضهم من يوغوسلافيا في أولمبياد 1992 في برشلونة خلال تفكك بلدهم.

 

وشارك رياضي واحد من جنوب السودان في أولمبياد 2012 تحت العلم الأولمبي ووقتها لم تكن الدولة الجديدة قد أسست لجنة أولمبية.

 

ونال فريق اللاجئين بالفعل اهتماما اعلاميا كبيرا ومن المتوقع أن يكون مصدرا للقصص الملهمة خلال الأولمبياد إذ أن مجرد مشاركتهم بات انجازا أكبر بكثير من الميداليات التي حققها بولت أو فيلبس.