أحمد درويش يكتب: كلاب في زمن مرتضى منصور

الفجر الرياضي



لم أسمع مرة في عمري الذي اقترب من الـ 32 عاماً  تصريحاً لرئيس الجمهورية يصف الصحفيين بالكلاب.. لم أر رئيساً للوزراء أو وزيراً ينعت الصحفي بالكلب وكتاباته بالهوهوه.. لم أجد إلا شخصاً واحداً تفنن في النيل من كل خصومه عبر تاريخه بالسب والألفاظ والسخرية والهجوم إلا مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الذي يخشاه الضعفاء أصحاب القلوب الضعيفة والذين يتجنبون الرد أو المصادمة معه تحت شعارات لا تُمثل إلا الجبناء على طريقة "إبعد عن الشر وغنيله" أو "امشى جنب الحيط" أو غيرها من الكلمات التي سمحت له أن يتصور أنه الرجل الحديدى الذي يتكلم ويُسدد في كل الاتجاهات دون أن يجد من يقول له كفى أو توقف عند حدك أو حدود الأدب.


يخشى أصحاب البطحة الرد على التصريحات التى تنالهم لأسباب تتعلق بشخصيتهم أو أسباب تتعلق بالخوف منه كونه محامي يمتلك مكتب محاماة ويُجيد القانون، ولكن لماذا أصبح يخشاه الصحفيين في مصر؟! هل لأنه أنعم على البعض منهم بعضوية مستثناة في نادي الزمالك بتخفيض يمنحه القانون لهم مثلما يمنحه للقضاة ولضباط الجيش والشرطة وبعض الهيئات الأخرى؟! أم لأن الأمر يتعلق بحسابات أخرى  لدى البعض مثل مباريات البنج بونج التي تٌقام مع بعضهم في مقر النادي عنده أم لأسباب أخرى تتعلق ببعض الصحفيين أنفسهم كل على حدة.


على الصعيد الشخصى أرفض باسمي وشخصى أن أكون من هؤلاء الذي وصفهم مرتضى منصور بلفظ الهوهوه، أولاً لأنني صحفى وثانياً لأنني لست بالكلب وثالثاً والأهم لأنني ليست على رأسي تلك البطحة التي فوق روؤس البعض من أصحاب الحسابات الخاصة.


في النهاية.. الزملاء أعضاء رابطة النقاد الرياضيين ونحن على مشارف انتخابات بعد أيام.. من أراد منكم النجاح فعليه أولاً أن يعلم أن الدفاع عن سمعة وكرامة الصحفي فوق كل المزايا أو الوعود أو البرامج الانتخابية ففي النهاية نحن صحفيون ولسنا كلابًا في زمن مرتضى منصور!