خبراء: "توم وجيري" وألعاب الفيديو يشجعان على الإرهاب في العالم العربي

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وسط الحالة الأمنية التي تشهدها شعوب العالم يخرج بين الحين والآخر تصريحات من مختلف مسؤولي الدول نرى من خلالها بحثهم المستمر عن سبب وجود الإرهاب وتطور العنف.

 

وأثناء بحثنا في تصريحات المسؤولين وجدنا أنهم يتبعون الخيط من أوله فيقومون بالبحث عما يولد فكرة العنف لدى الأطفال لحجبه لمحاولة حماية جيل من ممارسة الإرهاب والعنف الممنهج فيما بعد. 

 

ألعاب الفيديو العنيفة سبب حادث ميونيخ

 

في ألمانيا، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس، إنه من الواجب بدء مناقشة ألعاب الفيديو العنيفة، وجاء ذلك التصريح بعد حادث إطلاق النار في مركز تسوق ضخم في وسط ميونيخ، وأسفر عن مقتل 9 اشخاص وإصابة 35 آخريين.


وأوضح المتحدث باسم الداخلية، أنه لا أحد يقول إن ألعاب الفيديو هي المسؤولة عن أحداث إطلاق النار في ميونيخ، لكن أيضًا هناك صلة بينهما.

 

"توم وجيري" وألعاب الفيديو من أسباب العنف في العالم العربي


 في مصر، قال السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مسلسل "توم وجيري" وألعاب الفيديو، من أهم أسباب انتشار العنف والتطرف في العالم العربي.


وأضاف: "توم وجيري يمثلّان العنف بطريقة مُضحكة، ومشاهدهما تثبت الأفكار في عقول المشاهدين سواء بالضرب أو بإلقاء المتفجرات، ممّا يُثبت في عقول المشاهدين بأنَّ هذه هي الطبيعة في التعامل مع البشر، كما أنّه أصبح طبيعيًّا جدًّا لشخص يقضي ساعات طويلة يلعب ألعاب الفيديو ويقتل أعداءه أن يتحول إلى شخص عنيف في الحقيقة، كما أنَّ الشباب يواجهون الضغوطات الاجتماعية التي تضغط عليهم وتدفعهم للجوء إلى العنف، الذي يعتقدون أنّه شيء طبيعي ومفهوم تحت تأثير هذه الألعاب".

 

خبير نفسي: الكارتون وألعاب الفيديو يحرضون الأطفال على العنف والإرهاب

 

وعن تصريحات المسؤولين واهتمامهم بما يشاهدة الأطفال، والحديث على أن ألعابهم والكارتون الذي يشاهدونه سبب العنف والإرهاب، تقول منال زكريا، خبيرة علم النفس، إن هناك الكثير من كارتون الأطفال يحوي بداخله تحريض على العنف وترسخ الفكر الإرهابي بداخل الأطفال، مشيرة إلى أن تعقب ما يشاهده الأطفال سيحمينا من إنتاج أجيال للشعوب قابلة لاستقبال العنف والإرهاب بداخلهم.


وأكدت زكريا، في تصريحها لـ"الفجر"، أن كارتون "توم وجيري" يحرض على العنف، وفيه يتم انتصار المظلوم على الظالم، كما يوجد الكثير من المشاهد التي يقوم فيها القط والفأر بضرب بعضهم بآلات حادة، ما يتيح فرصة للأطفال لتقليدهم، موضحة أن الأطفال في أوائل عمرهم يقومون بالتقليد الأعمى، وعادةً ما يتعودون عليه في طفولتهم، وصعب محوه من ذاكرتهم وعاداتهم، ويصبح بعد ذلك والعنف أمر طبيعي عندهم.

 

هاشم بحري: الأطفال تربة خصبة لزرع العنف الذي سيتحول لإرهاب بداخلهم


فيما طالب هاشم بحري، أستاذ علم النفس، بضرورة مراقبة برامج وألعاب الأطفال، مؤكدًا أنه يوجد الكثير منها يقوم بزرع العنف لدى الأطفال.


وتابع في تصريحه لـ"الفجر"، أن "الأطفال يرتبطون في صغرهم ببرامج والكارتون وألعاب الفيديو، وفي حين تكون تلك الألعاب وذلك الكارتون تحرض على العنف فمن السهل زرعه بداخل نفوس الأطفال التي تتربى على عنف يتحول مع ضغوط الحياة لإرهاب لا يمكن الوقوف لردعه كما نرى في العالم، فإرهابيو اليوم كانوا أطفال أمس، وأطفال اليوم من الممكن أن يكونوا إرهابيي المستقبل".

 

خضر: متابعة الأمهات للأطفال الحل الوحيد لحمايتهم من عنف الكارتون


وأوضحت سامية خضر ، أستاذ علم الاجتماع، أن الكثير من كارتون الأطفال يحتوي على مشاهد تثير عنف الأطفال وتزرع بداخلهم العنف الذي قد يصل فيما بعد للإرهاب، مؤكدة في تصريحها لـ"الفجر"، أن الحل الوحيد هي متابعة الأمهات لأطفالهن، ومتابعة كل ما يشاهدوه.