الفيلم المغربي "مسافة ميل بحذائي" يرصد مشاكل أطفال الشوارع ومصيرهم

الفجر الفني

فيلم مسافة ميل بحذائي
فيلم مسافة ميل بحذائي


يناقش الفيلم المغربي "مسافة ميل بحذائي" للمخرج سعيد خلاف، مسألة أطفال الشوارع ومصيرهم، وهم بالغالب ضحية مجتمع وتفكك أسري جعلتهم يلجئون للشارع عسى أن يجدوا ما يفتقدونه، حيث تم عرض الفيلم في مسابقة الفلام الروائية الطويلة بمهرجان وهران السينمائي الدولي في دورته التاسعة بمدينة وهران بالجزائر.

ويقدم خلال في هذا العمل تفاصيل حياة سعيد واحد من ضحايا الشارع في قصة مؤثرة، مستعينا بالفلاش باك أو استرجاع الأحداث، تخلله مشاهد مسرحية لترجمة الحالة النفسية، وتفاعل المجتمع معه منذ صغره إذ لم يرحمه قيد أنملة، باستثناء سيدة طاعنة في السن التي كانت بمثابة والدته، والفتاة “حنان” التي وجد عندها الحنان.

وصور المخرج طفولة سعيد الذي عاش حياة تشرد في الشارع تعرض فيها لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية ليغدو مجرما يقوم بسرقات ليعيش مع عصابته، التي تتكون من ضحايا آخرين لم ينصفهم الشارع وهي نماذج أخرى لأشخاص كانت طفولتهم قاسية وغدو مجرمين.

وكرر المخرج مشاهد مسرحية بكثرة في الفيلم عبر الفلاش باك، ليحكي ماضي سعيد وحاضره، مركزا على أداء الممثل الرئيسي بالتركيز على الوجه مباشرة، بغية التقاط الأثر الذي خلفته تلك الظروف على وجهه.

واختار المخرج نهاية سعيدة، وبث فيها شيئا من الأمل، رغم إن سعيد مر بفترة طويلة في السجن، لكنه سرعان ما ظهرت فرحته لما شاهد ابنته وزوجته، وحدثه صديقه المقرب أنه وجدا عملا وجديدة حياة جديدة، بعيدة عن الإنحراف والآفات.