عام كامل على أحداث المنصة

ووقعت أحداث المنصة فجر يوم السبت الموافق 18 رمضان بشارع النصر على طريق النصر القريب من ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم أنصار المعزول وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين المؤيدين لـ"مرسي" وقتها.

أعلنت الجماعة حينها أن عدد الضحايا يتجاوز 100 قتيل -فيما قالت وزارة الصحة أن العدد 38 قتيلا، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي  المطالبين بعودة ما تسمي بالشرعية بعد اشتباكات دارت بينهم وبين قوات الأمن . 

جاءت هذه المأساة بعد أيام من دعوة وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسي الشعب لمنحه تفويضًا للقضاء على "العنف والإرهاب".

 

محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت عدلى منصور وقتها قال، في حسابه على تويتر "أدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا وأعمل بكل جهد وفي كل اتجاه لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمي".

كما استنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سقوط هذا العدد الكبير من القتلى، وقال في بيان له، إن الأزهر "يطالب الحكومة الانتقالية بالكشف فورًا عن حقيقة الحادث ومن خلال تحقيق قضائي عاجل وإنزال العقوبة على المتسبب في الحادث.

كما دعا بيان الأزهر، جميع الأطراف إلى الجلوس على مائدة حوار جادة مخلصة ذات مسئولية وضمير للخروج من هذه الأزمة ومن هذه التداعيات الدموية ومن هذه الأجواء التي تفوح منها رائحة الدم كما يحذر الأزهر من أنه لا بديل عن الحوار إلا الدمار.  

على الجانب الأخر اتهم وزير الداخلية محمد إبراهيم الإخوان بالمبالغة في عدد الضحايا وقال إن الشرطة اضطرت للتدخل بعد أن اشتبك المتظاهرون مع السكان المحليين الذين كانوا يحاولون اغلاق جسر رئيسي.

وأوضح أن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية حيث حاولت تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.

وكانت التقارير الطبية، أكدت أن القتلى في مجزرة المنصة فارقوا الحياة إثر تعرضهم لطلقات نارية حية في الرأس والبطن والصدر بعد إصابتهم بنزيف داخلي حاد.  

وأوضحت التقارير، أن مجموعةً من القتلى فارقوا الحياة في الحال عقب إصابتهم بقرابة 5 دقائق لتعرضهم لإصابات مباشرة في الرأس والقلب.