هل تعلم لماذا سميت لندن مدينة الضباب؟

منوعات

مدينة الضباب  - صورة
مدينة الضباب - صورة أرشيفية


لندن عاصمة المملكة المتحدة (بريطانيا)، وهي من أقدم المدن العظمى في العالم على مدى تاريخ يمتد إلى ما يقرب من ألفي سنة، تعد أكبر المدن في بريطانيا والأهم اقتصادياً، وفي وسائل النقل، وكذلك ثقافياً، وتقع لندن في جنوب شرق بريطانيا (انجلترا) ، تحتوي على عدد من البلديات والأبرشيات والكاتدرائيات، والغرف التجارية، وقوات الشرطة، ودور الأوبرا، الفرق الموسيقية، والجامعات، وتعتبر بمثابة مجمع أو مدينة كونفدرالية.

تصل مساحة مدينة لندن إلى حوالي 1.000 كيلو متر مربع وبنحو 7 ملايين نسمة، تنقسم لندن لعدة مناطق تبدو وكأنها لا تزال إلا عبارة عن قرى منفصلة، كما اعتادت أن تكون في الماضي، كما وتعد لندن من مناطق الجذب السياحي المهمة، فهي تحتوي على عدة معالم تاريخية، والعديد من الحدائق الخضراء والمسارح والمحلات التجارية الفاخرة.

تعرضت لندن للغزو الروماني وقد شيدوا المدينة بجدران حجرية وتركوا المدينة بعد ذلك عام 410 ميلادياً، كما وظهرت المسيحية في وقت مبكر في لندن، أما لندن في العصور الوسطى فقد شيدت فيها كاتدرائية القديس بولس الأولى وأصبحت المدينة عاصمة انكلترا وتم كذلك عام 994 بناء أول جسر على نهر التايمز، كما وتعرضت البلدة بعد ذلك ولعدة مرات في القرن 9 و 10 للغزو من الفايكنج.

بدأت لندن ذروة العصر الذهبي عند قدوم المزارعين من الريف إلى المدينة، فقد زاد ذلك من توسع المدينة، وكان ذلك ضمن حكم هنري الثامن ومن ثم حكم الملكة إليزابيث الأولى، الذي قد تم تشييد العديد من المباني الجديدة في عهدها، أما في القرن 16، فقد تم تقسيم المدينة إلى ثلاثة أجزاء مختلفة وهي المدينة القديمة، مع الاحتفاظ بكونها المركز الاقتصادي والتجاري، وكذلك ستمنستر التي تتركز فيها السلطة السياسية، وآخرها ساوثوورك التي تأسست على أراض مصادرة من قبل الكنيسة.

تعرض وسط مدينة لندن لحريق كبير عام 1666 بسبب نار اشتعلت في كخبز واستمرت لمدة تصل إلى أربعة أيام، وكذلك تعرضت المدينة لمداهمات ضمن الحرب العالمية الثانية، لكن بعد هذا الخراب تم إعادة بنائها، وتوسيع الشوارع والمباني وكذلك تم التركيز على تطوير الضواحي وإعادة تطوير المناطق العشوائية.

من أشهر معالمها هو قصر باكنغهام الذي يعتبر المقر الرئيس لإقامة الملكة إليزابيث ، وقد تم تشييد هذا القصر في عام 1705، والعديد من الروائع المعمارية، وكذلك الكنائس التي تعود للقرن 17، والأزقة الضيقة والأسواق القديمة وحتى بقايا أسوار المدينة الرومانية، وكذلك تحتوي على العديد من الجسور التي تصل بين الضفاف الشمالية والجنوبية، كما أنها تحتوي على ساعة بيج بن، وعجلة الزمن، وقصر كينسيجتون وغيرهم الكثير.