حديث الساعة: من أطلق الرصاص على الملاك البرىء؟

منوعات

الطفل الذى لقى مصرعه
الطفل الذى لقى مصرعه برصاصة مجهولة


ويتصادف فى ذلك الأسبوع أن تنتفض الأسر السكندرية جميعها على فاجعة مقتل طفل لم يتعد الثمانية أعوام أمام بوابة نادى سموحة، الأمر ليس كأى حادث رحيل طفل والسلام، ولكنه يحمل ألغازًا كثيرة وأبعادًا إنسانية أبكت الجميع.

فالطفل ابن ضابط يعمل فى إدارة أمن مكتبة الإسكندرية، ولا علاقة له بالمشاكل الضخمة التى تدور فى أقسام أخرى بوزارة الداخلية، والطفل كان خارجًا مع والدته من بوابة النادى وسيارتها مركونة خارجه وبينما الأم تفتح باب السيارة إذ بها تجد طفلها ساقطًا على الأرض فاعتقدت أنه ربما إعياء من التمارين فحاولت إفاقته دون جدوى وإذا بها تجد ثقبا فى رأسه لا تدرى كيف حدث، فاتصلت بوالده وبالإسعاف وذهبوا به لأقرب مستشفى ومع الفحص السريع تبين أن رصاصة استقرت فى مخ الطفل المسكين.

وبدأت المحاولات فى إخراج الرصاصة من رأس الطفل الذى لا حول له ولا قوة ولكنها إرادة الله التى كانت فوق الجميع ليرحل الملاك البرىء، ويأتى بل تأتى كل الأسئلة الغريبة من أين أتت تلك الرصاصة التى لم تسمع الأم صوتًا لها؟، هل هى رصاصة من مسدس بكاتم صوت كانت تقصد النيل من الطفل؟ أم رصاصة خرجت من مسدس عابر على سبيل الخطأ؟.

التقرير الطبى أوضح غرابة استقرار الرصاصة فى رأس الطفل التى أتت من أعلى فكيف أتت من أعلى وحول مكان الحادث خاوٍ؟! لتتجه التحاليل أنها ربما رصاصة من عيار نارى أطلق فى زفاف ولكن المنطقة لم يمر منها زفاف ولا يوجد استوديوهات تصوير زفاف، إذا من أطلق الرصاص على الملاك؟، ومن أين تم الإطلاق؟، وكيف استقرت الرصاصة فى رأسه بشكل غريب ونادر؟ كل هذه الأسئلة حتى الآن، وبعد مرور سبعة أيام لم تجد إجابة عند أجهزة البحث الجنائى ومازال البحث مستمرًا عن الحقيقة، ولكن تبقى حقيقة واحدة أن الوالدين فقدا قرة أعينهما واحترق قلبهما وربنا يصبر قلبهما آمين.

من ناحية أخرى أصرت إدارة نادى سموحة على إقامة سرادق عزاء للطفل داخل النادى ليتلقى زملاءه وأصدقاءه العزاء فيه بجوار الأب الذى أقام سرادقًا آخر لعزائه وقف إلى جواره كل ضباط مديرية أمن الإسكندرية.