3 مصائب إخوانية في أسبوع واحد.. آخرها سرقة التمويل وفضيحة "السودان"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



الأزمات تهدد مصير الإخوان.. وعواجيز الجماعة تكابر.. والشباب يغلي.. خالد الزعفراني: تخبط في الجماعة

"المصائب لا تأتي فرادى كالجواسيس وإنما جماعات كالجيوش".. ربما يكون هذا لسان حال جماعة الإخوان التي تتوالى الضرابات عليها من كل جانب. كان آخرها أزمة تمويل طاحنة تهدد مصير الجماعة كشف ملامحها المكتب الإداري للجماعة في الإسكندرية الذي اشتكي حجب أو سرقة تمويله المنتظر من الجماعة الأم.


 
سرقة تمويل جماعة الإسكندرية

وفيما يخص أزمة التمويل، اتهم مكتب الإخوان التابع لـ«جناح محمد منتصر»هناك، جناح الجماعة الآخر «جناح محمود عزت»، منع التمويل والمعونات الشهرية عنهم التي تحصل عليها أسر المسجونين، ويتهمهم باستخدام هذه الأموال للتحكم في القواعد الإخوانية في الإسكندرية.

وقال البيان، الذي نشره مكتب الإخوان في الإسكندرية، على موقعه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن «المكتب المنتخب عمل منذ اللحظات الأولي على تشكيل لجنة من مجلس الشوري المنتخب لجمع الصف كما وضع رؤية منهجية للعمل الثوري بالمحافظة بناءً على رفع الواقع وتحديد الأولويات، وواجه المكتب منذ لحظاته الأولى محاولات كثيرة لجرة للخلاف وإبعاده عن العمل على الأرض، وعلى الرغم من كل المحاولات والطرق التي انتهجها المكتب لتجنب ذلك، إلا أنه يصر البعض على جر المكتب المنتخب وجموع الإخوان بالمحافظة للخلاف وشغلهم عن مهمتهم الرئيسية».

وأضاف البيان: «تفاجأ المكتب الإداري بقيام وسطاء توصيل كفالات الشهداء والمعتقلين، الواقعين تحت إدارة الدكتور محمد عبد الرحمن (جناح محمود عزت) بحجب الدعم الشهري لمحافظة الإسكندرية، والذي يقوم الإخوان بدفعه من جيوبهم كاشتراكات وتبرعات لدعم اسر المعتقلين والشهداء والتشغيل الثوري، وقامت لجنة الدعم المالي بتوصيل المبلغ الشهري لأشخاص ليس لهم صفة بالمحافظة، ولم يشاركوا بالانتخابات ليقوموا بالتواصل مع بعض اسر الشهداء والمعتقلين ممن يؤيدون وجهة نظر الدكتور محمد عبد الرحمن في الخلاف الداخلي، ليقوم الدكتور محمد عبد الرحمن، بمعاقبة ٧٠٪ من إخوان الإسكندرية ومن في رقابهم من أسر شهداء ومعتقلين فقط لأن الإسكندرية رفضت الاستمرار في حالة الخلاف».


 
فضيحة السودان

لم تكن هذه الأزمة التي تعصف بالجماعة الأولى من نوعها فقد سبقها فضيحة "السودان" ورأينا كيف كشف بعض شباب الإخوان سوء معاملة القيادات لهم في الدولة الشقيق وكيف يذلون الشباب الذي أضطر لمغادرة مصر بعد أحداث 3 يوليو، متوجها للسودان، ليلقون ألوان التعذيب على يد عواجيز الجماعة هناك لمجرد خلافاتهم الفكرية بين جماعة "عزت" و"محمد منتصر".

وحمل عز الدين دويدار، الشاب الإخواني، مسئولية ما يحدث للشباب فى السودان لـ«الحلوجي»، قائد التنظيم فى السودان، مشيرًا إلى أن القيادة الإخوانية هناك تعانى من الفساد وتقرب «المنافقين والمطبلاتية» لجبهة «عزت»، ومعاقبة أى معارض لهم، واستخدام الأموال لإغراء المعارضين عن التراجع، مقابل التوسع على المؤيدين بالعطايا من أموال التنظيم.

وكشف دويدار فى تدوينة له عبر موقع "فيسبوك" عن الطريقة التى يتعامل بها قيادات السودان مع شباب الجماعة المصرى قائلًا: "سحب الجوازات من الشباب، وتخزينهم فى الشقق بالشهور والسنين بحجة الوصاية عليهم خوفا من السفر لداعش هو سياسة عامة، ومعايرة الشباب باللقمة والسكن حتى يصمتوا، واعتبار الفتات المصروف عليهم فضلا يستوجب الركوع للتعليمات وتقبيل أيادى القيادة".


 
رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تخلف أزمة جديدة
 
كما خلقت الزيارة التى قام بها وفد من جماعة الإخوان إلى رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى أثارت هجوما عنيفا ضد الجماعة من بعض حلفائها و أعدائها على حد سواء.

وقام بالزيارة أعضاء من المجلس الثوري المصري لتقديم عدد من التقارير الحقوقية عن مصر، ومطالبتها بالضغط على النظام المصرى للإفراج عن قيادات الإخوان.

وتمت الزيارة الإخوانية من قبل جبهة مكتب الإخوان فى اسطنبول دون علم مكتب إخوان لندن، فى محاولة لضربه فى عقر داره، فى الوقت الذى شن فيه انصار الإخوان التابعين لمكتب إخوان لندن هجوما عنيفا على هذه الزيارة.


 
الإخوان: هذه الأمور مبالغ فيها

ورغم أن كل ذلك معلن مازلت بعض قيادات الإخوان تكابر وتدعي أن هذه الأمور مبالغ فيه. وأكدوا في تصريحات مقتضبه لهم أنه لا حقيقة لوجود قطع للتمويل ولا توجد صراعات من الأساس، واصفين ذلك بتخاريف الصيف.


 
الزعفراني: خلاف وأضح بين طرفي الجماعة

في هذا الإطار يقول خالد الزعفراني، الخبير في شأن الإسلام السياسي، إن ما يحدث نوع من الخلاف الوضح بين الجماعة الأصلية "محمود عزت" والفرعية التي يمثلها الشباب بزعامة "محمد منتصر".

وأوضح الزعفراني في تصريح خاص لـ"الفجر" أن هناك تخبط في المكاتب الإدرية بالمحافظات المختلفة، وأزمة مالية كبيرة في الموارد المالية تهدد مصير الجماعة.