استنشاق الأبخرة المتصاعدة من المياه لا يزيل احتقان الأنف المزمن

الفجر الطبي

استنشاق البخار -
استنشاق البخار - صورة أرشيفية


يعتبر استنشاق الأبخرة المتصاعدة من المياه ومن بعض المواد المخصصة لذلك، طريقة علاجية يقوم بها الكثيرون في محاولة لإزالة احتقان الأنف، حتى ينعم الشخص بالتنفس الطبيعي، ولكن وجدت دراسة حديثة من جامعة ساوثامبتون بالمملكة المتحدة ونشرت نتائجها بمجلة "الجمعية الطبية الكندية"، أن تلك الطريقة لا تجدي نفعاً مع من يعانون الاحتقان المزمن، أما الغسول الملحي للأنف فإنه يفيد في تخليص الأنف من المخاط.

تشيع حالة احتقان الأنف بصورة واسعة، وتعقب في الغالب التعرض لنزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، إضافة إلى بعض المسببات الأخرى كحمى القش، والحساسيات، وأورام الأنف، وهي أورام تنمو بالأنسجة الملتهبة داخل الغشاء المخاطي للأنف، وهو الغشاء الرطب الذي يعمل على حماية داخل الأنف والجيوب الأنفية ويرطب الهواء الداخل للأنف، وفي حالة التعرض للمرض أو الحساسية يصبح ذلك الغشاء متورماً ومحمراً وربما يفرز مخاطاً، ومع طول فترة الالتهاب تتكون أورام على ذلك الغشاء تمنع مرور الهواء بشكل سلس. للبحث في مجال نوع العلاج المناسب لاحتقان الأنف أجريت تلك الدراسة والتي شملت الدراسة 871 مريضاً من 71 وحدة علاجية بالمملكة المتحدة جميعهم يعانون التهاب الجيوب الأنفية، وقُسِّمَ أولئك المتطوعون عشوائياً إلى 4 مجموعات على أساس الطريقة العلاجية التي سوف يستخدمونها طوال فترة الدراسة.

حيث تستخدم المجموعة الأولى العلاجات التقليدية، والمجموعة الثانية استنشاق البخار يومياً، والمجموعة الثالثة الغسول الأنفي المدعم بمقطع الفيديو، والمجموعة الرابعة تستخدم كلاً من الغسول الأنفي واستنشاق البخار، وبمتابعتهم على مدى 6 أشهر وجد أن المرضى الذين استخدموا استنشاق البخار اليومي وحده لم تتحسن حالتهم فيما يتعلق بالاحتقان، وأن المرضى الذين استخدموا الغسول الأنفي المدعم بمقطع الفيديو زال الاحتقان لديهم بعد مرور 3 أو 6 أشهر، واختفي الصداع وتراجعت حاجتهم لاستخدام العلاجات المتوافرة من دون وصفة طبية شائعة الاستخدام في مثل تلك الحالات، ويتضح من خلال النتائج أن استخدام الغسول الأنفي بالطريقة الصحيحة يعتبر طريقة فعالة لإزالة الاحتقان ويقلل الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية، ويعلق أحد الباحثين قائلاً: "أصبحت مقاومة المضادات الحيوية مهدداً حقيقياً، لذلك يتطلب الأمر إيجاد بدائل أخرى لها".