مساعٍ "مصرية-عمانية" لتسوية الملف الليبي عبر الحلول السلمية

أخبار مصر

رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح


تبذل كلا من القاهرة وسلطنة عُمان، جهودًا حثيثة لعودة الاستقرار إلى لبييا عقب سنوات من الاضطراب والفرقة بين كافة طوائف المجتمع، حيث استقبلت كلا من القاهرة ومسقط مؤخرًا عددًا من الوفود الليبية؛ لبحث إنهاء الأزمة وعودة الوفاق إلى الشرائح الليبية.

واستضافت القاهرة على مدى يومين، عدة إجتماعات ضمت عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وعددًا من أعضاء المجلس الرئاسي، وذلك في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا، ودعم الحلول السياسية على الساحة الليبية، ولإفساح المجال نحو تقريب وجهات النظر عبر حوار ليبي، لإيجاد الحلول المناسبة حفاظًا على مصالح الشعب الليبي وإزكاءً لدور مؤسسات الدولة الليبية، وإضطلاع كل منها بكامل مسؤولياتها للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وتمتع كافة أطيافه بحقوقهم بشكل متساو.

وتعد هذه السلسلة من الاجتماعات بداية لاتصالات ولقاءات، تهدف إلى دخول الليبيين في مرحلة جديدة من الوئام السياسي بين أبناء الوطن الواحد.

وفي مسقط اتسمت اللقاءات بالإيجابية، وشهدت زيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى سلطنة عُمان أجواء واسعة من التفاؤل في إمكانية أن تسهم هذه الزيارة في أحداث مقاربة في مواقف المكونات الليبية لاسيما القبلية وتعزيز مسار المساعي الحميدة التي تبذلها الدبلوماسية العمانية لدفع المشهد الليبي المعقد صوب آفاق من الانفتاح المفتقد.

وزيارة عقيلة للسلطنة جاءت بدعوة من القيادة العمانية في إطار المساعي الهادفة إلى رأب الصدع القائم بين مختلف المكونات الليبية المؤثرة وإحداث إنفراج ينقل البلاد إلى مرحلة منشودة من التوافق الوطني الملح، كما أنها قوبلت بردود أفعال ومواقف في الداخل الليبي إتسمت مجملها بالارتياح الذي يمكن إرجاعه في الغالب إلى الثقة التي يستشعرها الليبيون حيال الدبلوماسية العمانية ونزاهة الجهود والمساعي العمانية عن أي أجندة ذاتية حيث تتصدر السلطنة قائمة الدول التي تحظى بتقدير واسع في الشارع الشعبي والسياسي بليبيا.