أسرة قتيل تتهم الطب الشرعي بسرقة أعضاء نجلهم بالدقهلية

محافظات

الشاب القتيل - صورة
الشاب القتيل - صورة أرشيفية


اتهمت أسرة شاب قتيل من قرية منشأة البدوي بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، الطب الشرعي بمحاولة سرقة أعضاء نجلهم، واختفاء جهازه التناسلي والعينين، واستخراج مخ القتيل، خارج الجسد كاملًا دون إعادته مرة أخرى في محاولة منهم لسرقة أجزاء من المخ.

بدأت الأحداث بوفاة الشاب "عبد القوي أ.س - 17 عامًا - سائق توك توك" عقب نشوب مشاجرة بينه وبين شاب من القرية، حيث يشتبه بطعن "إسماعيل.أ - حلاق" بطعنه طعنة نافذة في الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي.

وقال والد الشاب القتيل "الديسطي" إن الجاني اشتبك مع نجلي قبل أيام من قتله، مشيرًا إلى أن الجاني بلطجي ويخشاه العديد من شباب القرية، وأصابه في الوجه قبل أيام من قتله، عقب طلبه من ابني أن يحضر له ساندويتش، وذهب نجلي لوالد الجاني يشكو له، باعتبار أن ابنه ليس له في أمور البلطجة، فاعتدى عليه والد الجاني وطرده.

وأضاف "الديسطي" أن عقب ذلك بأيام اعترض الجاني ابني، لإبلاغه والده وطعنه طعنة نافذة أسفل الرقبة من الناحية اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى طلخا، وحولته للمستشفى الدولي، وتم إجراء عملية جراحية له، لتوصيل أحد الحروق للرس، ونجحت العملية وتم نقله للعناية المركزة ليلا، وأخطرتهم المستشفى أنه توفي صباح اليوم التالي.

وتابع والد القتيل، أنهم فوجئوا بتشريح المستشفى للجثمان، قائلين له: "لابد من تشريح جزء بسيط من الجثمان وهو مكان العملية والجرح الذي تلقاه"، مؤكدًا على انتظارهم في الخارج ولكن تأخروا جدًا في إخراج الجثمان.

وانتظر أهالي القتيل من بعد صلاة الظهر، وحتى آذان العصر، أمام المشرحة، وأخرج بعض العمال بالمستشفى الأهالي من داخلها، فدخل أحد أقارب المستشفى المشرحة، وفوجئ بجثمان "الديسطي" متقطعا أطراف متفرقة، ووجود بعض "البرطمانات" حول جثمانه.

وعلى الفور أخبر أهل القرية المتجمهرين حول المستشفى، فاقتحموا المشرحة، وفوجئوا بمشهد الجثمان الأمر الذي أصابهم بصدمة كبيرة، واشتبك الأهالي مع الأطباء محاولين معرفة السبب الذي أدى لتقطيع أعضاءه بشكل بشع، فأخبرهم بعض الأطباء أن هذا تشريح عادي.

وقال محمد سعد الديسطي - عم الشاب القتيل: إن الأهالي انتابتهم حالة من الصدمة بعد رؤية الجثمان، وحرروا محضرًا بالواقعة، وفوجئنا بتحرير بعض الأطباء محضر ضد الأهالي الغاضبين وأقارب المتوفي.

وأكد عم الشاب، على أن العديد من أهالي القرية يشكون أنها كانت محاول لسرقة الأعضاء، ولكن لم تتبين لأننا لم نكن متخصصين، ومشهد الجثمان كان بشعا للغاية، ووجدنا منشار خشبي به مسمار 10 سم ومصدي، وكذلك سكينة كبيرة، ومنشار ستانلس، أي ضمير يرضى أن يتم التشريح بهذه الأدوات.

وأضاف عم الشباب، أننا لا نعرف السبب الذي أدى إلى ذلك، كما أن هروب الأطباء من المشرحة عقب علم الأهالي آثار شكوك الناس أكثر ضدهم، واستدعينا الشرطة من اجل أن يتم تصريح دفن الشاب، وقامو بتسليه لنا، وقلنا كيف سنغسله هكذا فقام شخص أرجح انه طبيب بتخييط الجثمان، ووضع بعض الأجهزة داخل جسد ابن شقيقي واعطوه لنا، وحضر 3 سيارات أمن مركزي، ومدرعات كل ذلك من أجل أننا طالبنا بحق ابن شقيقي.

وقال "الديسطي" والد الشاب القتيل "دخلت على جثمان ابني وشاهدته، وجدت أن العينين غير موجودين، والجهاز التناسلي غير موجود، وهناك برطمانات عسل صغيرة وبرطمانات أخرى كبيرة كبرطمانات المخلل كبيرة ومنشارين وسكينة، وتم دفن ابني دون ان استرد هذه الأعضاء.

وقال عم الشاب "نجل شقيقي تم سرقة عضوه الذكري، وجهازه التناسلي بالكامل، وعينيه، وتم شق جسده من اول العين حتى الجهاز التناسلي، ونشر دماغه حتى خرج منها المخ كاملا، وأصبح المخ وحده على منضدة الغسل بالمستشفى.

واستنكر "الديسطي" والد الشاب إتهامات أطباء المستشفى لأهالي القرية قائلا "أهالي القرية ناس طيبين، وفي مصاب أليم، ما الفائدة من إقتحام المشرحة، ولماذا سنقوم بالإعتداء على الأطباء، نحن كنا نريد جثمانه وتصريح الدفن بشكل قانوني وفوجأنا بتقطيع الجثمان".

وتابع والد الشاب "أعطونا تصريحًا بالدفن خاطئ، كان بحوزة أحد رجال الشرطة، وحاولنا تصحيح الاسم بصعوبة جدًا، وتوجهنا للمستشفى لاستلام ورقه بعد الدفن، لاستخراج شهادة وفاة رفضوا إعطائنا أي أوراق، وقالوا لنا في المستشفى الدولي بالمنصورة، إن الأوراق كلها في النيابة وإلى هذه اللحظة لم نستخرج له شهادة وفاة.

- المستشفى الدولي بالمنصورة توضح حقيقة سرقة الأعضاء
وأوضح مصدر بالمستشفى الدولي بالمنصورة، أنه لم يحدث أي محاولات لسرقة أعضاء من جثمان الشاب، وإن الاهالي بالغوا في الوصف، وإن ما تم عملية تشريح عادية جدا، والتشريح في الأصل يتم فتح الجسد كاملًا لمعاينة حالة أجهزة الجسد، ومعرفة سبب الوفاة الحقيقي، ولا يوجد أي تدخلات، وكل ما وجدوه في المشرحة هي أدوات التشريخ المستخدمة ولا علاقة لها بسرقة أعضاء، ولا يوجد أي آليات داخل المشرحة لسرقة أعضاء، لأن نقل الأعضاء يستلزم الكثير من الجهد والمعدات والوقت والأدوات.