أحمد مالك: "اشتباك" أصعب عمل شاركت فيه

الفجر الفني

بوابة الفجر


داخل عربة ترحيلات اجتمع الأبطال، التقوا في البداية وظلوا بداخلها حتى النهاية، وكل منهم يحمل قصته وأفكاره المختلفة، ولكن لحظة اشتباك جمعت بينهم.


ومن بين الأبطال ظهر الفنان الشاب أحمد مالك الذي قدم في فيلم "اشتباك" شخصية "منص"، تحدث مالك عن ظروف مشاركته في العمل، بعدما عرض عليه النص المخرج محمد دياب منتصف العام الماضي ووافق على المشاركة فيه.


وحول الشخصية التي لعبها أكد مالك أنه قدم شخصية تنتمي إلى طبقة معينة من الشعب لديها حس عنيف، أما ما يتعلق بالمظهر الذي ظهر به خلال الأحداث، فقد أكد أنه لا توجد طبقة تحدد مظهر الشخصية، وكل هذه الأمور تم الاتفاق عليها بينه وبين المخرج في كواليس التصوير، بعدما اتفقا على أن تكون مهنة "منص" هي "دي جي أفراح"، وكذلك اللوك الذي ظهر به في الفيلم.


أحمد مالك اعتبر أن الممثل لا يقدم في أعماله شخصية أخرى، ولكنه يحاول تقديم شخصيته نفسها بصفات مختلفة، لذلك حاول هو أن يقرب بين شخصية "منص" وشخصيته الحقيقية حتى يخرج بما رآه الجمهور في دور العرض، مشيرا إلى كونه لديه أصدقاء يمتهنون نفس المهنة التي ظهر بها الفيلم واستفاد منهم في تقديمها.
المفاجئ كان رفض أحمد مالك للربط بين الفيلم وأي تجارب شخصية عاشها، حيث يرى أن الفن هو تقديم للواقعية في إطار الواقع، وبالتالي فلا يصح أن يتم الخلط بين الفن وبين الواقع، مشيرا إلى كون الفيلم كان بمثابة التجربة الإنسانية التي تعايش معها، ولكنها كانت في ظروف مختلفة متعلقة بالتصوير وتوقيته، وكذلك استخدام الكاميرات، ووجود عدد كبير من الممثلين في مكان محدود.


وفيما يخص غيابه عن المشاركة في مهرجان "كان" مع أسرة الفيلم، فقد أكد أن ذلك يرجع إلى حصوله على تصريح السفر في وقت متأخر كونه مازال يدرس، مؤكداً أن البيروقراطية هي السبب، وهو أمر من الممكن أن يتعرض له أي شخص.


وحول الهجوم الذي تعرض له الفيلم قبيل عرضه، أكد مالك أن هذا أمر طبيعي، خاصة أن المنطقة العربية تعيش ظروفاً سياسية قاسية في الوقت الحالي، وبالتالي الهجوم أمر متوقع من كافة الأطراف، خاصة أن الفيلم يتحدث حول نقطة حساسة وبالتالي فهو لا يلوم أحداً على ذلك.


واعتبر أحمد مالك أن الفيلم في النهاية يدور حول إطار إنساني، ويتناول فكرة الاشتباك بين الجميع، ولكن الإنسان داخل الفيلم صار كل ما يهمه حول الحصول على احتياجاته الإنسانية والأساسية، معتبرا أنه العمل الأصعب الذي شارك فيه.


واعتبر مالك أن نجاح الفيلم خلال الأيام الأولى لعرضه، وتحقيقه إيرادات مرتفعة هو أمر مفاجئ بالنسبة له، حيث لم يكن يتوقع هذا الكم من الإقبال، مشيرا إلى كونهم كانوا يتوقعون النجاح الدولي، ولكنهم لم يكونوا يتوقعوا أن يحقق العمل نجاحاً في دور العرض.


وأعرب عن سعادته بهذا الأمر، لأنه يفيد صناعة السينما في مصر، خاصة أن الفيلم الصادق سيحرص الجمهور على متابعته، وهو ما يحقق النجاح لصناعه.


ووجه بطل العمل رسالة إلى من سيشاهد الفيلم، طالبه فيها بأن يجرد نفسه من كل الاتجاهات والأفكار، ويشاهد العمل بصفته إنسانا وبمشاعر صافية.


وأكد مالك أن هذه الخطوات الفنية تزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وذلك من أجل البحث عن أعمال تتوافق مع فكره وما يريد تقديمه.


كما تحدث عن المخرج محمد سامي وحديثه عنه خلال الفترة الماضية، بعدما قال سامي إنه صنع من مالك بطلا وقت أن كان وجها جديدا، وهو ما علق عليه مالك بأن سامي ساعده في بداية مشواره، حينما كانت عائلته تعارض عمله الفني، ولكن سامي صمم أن يشارك أحمد مالك معه رغم أنه لم يكن يعرفه، مشيرا إلى كونه لم يغضب من محمد سامي ويدين له بالفضل.