لماذا لم يبرم ريال مدريد صفقات قوية حتى الآن؟

الفجر الرياضي

ريال مدريد
ريال مدريد


 

يسعى ريال مدريد الفائز بلقبين ضمن آخر 3 نسخ من دوري الأبطال خلال الموسم الجديد لاستعادة هيمنته على الليغا التي توج بها مرة واحد فقط خلال المواسم الثمانية الأخيرة، وذلك عبر الرهان على استمرارية مشروع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

 

 

وسيعد الموسم الجديد بمثابة اختبار جديد وواقعي لزيدان، بعدما تمكن عقب تعيينه منتصف الموسم الماضي من الفوز بلقب دوري الأبطال الـ11، واحتلال وصافة الليغا التي صارع على لقبها حتى الجولة الأخيرة.

 

وكان التفاف اللاعبين حول زيدان والكاريزما التي يتمتع بها وبعض ملامح الذكاء التكتيكي التي أظهرها بجانب القليل من التوفيق، عاملاً حاسماً في الوجه المغاير الذي ظهر عليه الفريق بعد الأشهر المضطربة التي قضاها تحت قيادة رفائيل بينيتز.

 

ويعد أكبر تحدي يقابله زيدان هو نقل النجاح الأوروبي المتمثل في حصد بطولتي دوري الأبطال والسوبر الأوروبي، إلى المنافسات المحلية وتحديدا الدوري؛ الهدف الأبرز في خارطة الطريق التي يتبعها زيدان.

 

ومثلما اختار النادي مشروع الاستمرارية بالإبقاء على زيدان، فإن المؤشرات تقول إن الأخير غالباً باتفاق مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز قرر الإبقاء على نفس المبدأ، فيما يتعلق بقوام الفريق الذي لم يشهد على غير العادة وحتى الآن ضم أي صفقات "سوبر".

 

الهجوم مع عودة موراتا

وتمثلت المستجدات في استعادة المهاجم ألفارو موراتا، عبر تفعيل بند إعادة الشراء من يوفنتوس الإيطالي وعودة كل من البرتغالي فابيو كوينتراو والإسباني ماركو أسينسيو من الإعارة، بجانب الدفع بعدد من لاعبي فريق الرديف "كاستيا" خلال فترة الإعداد.

 

وجاءت عودة موراتا لإضافة خيارات جديدة لهجوم الفريق "الملكي"، وتحديداً لحل إشكالية أي غياب محتمل للفرنسي كريم بنزيما، حتى لا يضطر كريستيانو رونالدو اللعب كرأس حربة صريح على عكس رغبته التي يعرفها الجميع باللعب كجناح.

 

وكان البعض يتوقع أن الريال سيفعل بند إعادة الشراء من يوفنتوس من أجل بيع موراتا بعد ذلك بمبلغ أكبر، ولكن هذا لم يحدث، إذ رفضت إدارة النادي الملكي أكثر من عرض إنجليزي لضم اللاعب.

 

الخط الخلفي

بخلاف هذا لا تزال أعمدة الفريق الأساسية ثابتة، فسيكون الكوستاريكي كيلور نافاس الذي تألق الموسم الماضي بعدما كان في بدايته على وشك الرحيل نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي هو الحارس الأساسي، وبالنسبة للخطوط الخلفية فهناك داني كارفاخال على الناحية اليمني، ومارسيلو على اليسار وراموس في القلب، بينما سيتناوب كل من البرتغالي بيبي والفرنسي رفائيل فاران غالباً على مزاملته.

 

وبعودة كوينتراو أصبح هناك بديل حقيقي لمارسيلو؛ بمعنى آخر ظهير أيسر طبيعي، أما في الناحية اليمنى فعلى دانيلو أن يغير كثيراً من الصورة التي ظهر عليها الموسم الماضي إذا ما كان يرغب في منافسة كارفاخال، أو ليصبح بديلاً فعالاً لا يثير قلق جماهير الريال كلما لمس الكرة.

 

خط الوسط

وكان من أبرز الحسنات التي تركها بينيتز في الفريق هو البرازيلي كاسيميرو في مركز الارتكاز، إذ أثبت أنه ولد ليلعب في هذا المركز، وهو الأمر الذي دفع زيدان لاستمرار الاعتماد عليه بسبب قدرته على الاحتواء المبكر للهجمات، وأمامه بكل تأكيد بلا نقاش حول اللعب توني كروس ولوكا مودريتش في التشكيل الأساسي.

 

دائماً ما سيكون خيار إيسكو ألاركون وجيمس رودريغز متاحاً لحلول الوسط والجبهات، ولكن هذا لا يمنع أيضاً أن أحدهما قد يرحل، بعد الإبقاء على ماركو أسينسيو.

 

بي بي سي

وفي الخط الهجومي فلا جدال حول ثلاثي الـ"بي بي سي" المتمثل في بنزيما، الذي سيتوجب عليه نسيان المشاكل الخارجة عن إطار الرياضة التي حرمته من المشاركة في اليورو، ومعرفة أنه أصبح هناك منافس طموح على مركزه هو موراتا؛ فيما أن كريستيانو الذي يسعى للتعافي من إصابته، التي سيغيب على إثرها مطلع الموسم، سيكون كما جرت العادة مرجعية الفريق الهجومية، ولكنه هذه المرة يبدأ الموسم منتشياً بعد تتويجه باليورو مع منتخب بلاده في ظل تزايد فرص اقتناصه للكرة الذهبية مجدداً.

 

بالنسبة للويلزي غاريث بيل فهو سيبدأ الموسم أكثر ثقة في نفسه من أي وقت مضى، بعدما كان شريكاً فعالاً في إنجاز تحقيق الـ11 وقيادته لويلز لنصف نهائي اليورو.

 

وسيفتقد الريال في الموسم الجديد لجهود خيسيه رودريغز الذي انتقل لباريس سان جيرمان، بينما سيراقب تطور أبناء النادي بورخا مايورال الذي رحل معاراً لفولفسبورغ وماركوس يورينتي (ألافيش) تمهيداً لعودتهما أو أي منهما مستقبلا